مفتاح داري
10أيار2008
م. محمود سمير الرنتيسي
مفتاح داري
م. محمود سمير الرنتيسي
سـتـون عاما يا بلادُ من الأسى سـتـون عـامـا والبلاد أسيرة مـفـتاح داري لا يداري دمعتي وعـلى جداري قد كتبت قصيدتي أتـرى حـروفي لم تزل مكتوبة أترى تشاطرني الغصون مصيبتي لـكـن قـلـبـي بـالبلاد معلق لا يـشـتـرى مني ولست أبيعه سـتـون عـامـا والبلاد حزينة يـا إخـوتي من منكم شم الرحي فـيـدلـنـي كـيـما أقٌبل كفه والله لا أنـسـى بـلادي مـطلقا كـلا وربـي لا أفـوض بـالدما مـن يزدري عند التفاوض نفسه الـنـاس جوعى والحصار مشدد ما أفلس الباقون في أرض الهدى مـفـتاح بيتي لم يزل لي مؤنسا والـشـوق يكوي مهجتي بلهيبه لـكـنـنـا سـنعود حتما للربى يـا دار إنـي عـائـد فتصبري | والقلب من ثوب السواد قد لـكـن قلبي بالشواطيء قد رسى وثـرى دياري لم يزل لي مؤنسا يا دار هل بقي الجدار وهل عسى أم أنـه يـا دار بـددهـا الأسى أم أن أحـسـنـهـا هناك تيبسا وهـنـاك حـب بالجذور تأسسا أيـبـاع حـب بـالـدماء تغمسا بـمصابها صبر الفؤاد وما قسى ق بـقريتي وثرى الديار تحسسا فـلـعـل تـربي في يديه تلبسا أفـهـل أبيع إذا المخادع وسوسا في أرضنا من للخمور قد احتسى مـن فـي المسابح ذلة قد غطّسا والـجـيـب بالدولار منه تكدسا خـسر المتاجر في الديار وأفلسا وبـه سـأذكـر بـيتنا والمجلسا والـدمـع يأبى أن يجف ويحبسا وشـعـاع حقي لن يباد ويطمسا ولـعـودتي قد زدت فيك تحمسا | اكتسى

