لَدَى لَيْلَى

صلاح الدين الغزال

صلاح الدين الغزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

قَـلْـبِي  وَعَقْلِي لَدَى لَيْلَى iiأَسِيرَانِ
قَـدْ أَدْبَـرَ اللَيْلُ وَالأَحْزَانُ iiتَغْمُرُنِي
مَـا خِـلْـتُـهُ أَبَـداً قَلْبِي يَهِيمُ بِهَا
أَحْـبَـبْـتُهَا حُبَّ قَيْسٍ قَدْ يَنُوءُ iiبِهِ
مَـا  مِـثْلُهَا وَلَدَتْ حَوَّاءُ أَوْ سَمِعَتْ
كَـصَـوْتِـهَا أُذُنِي إِذْ عِنْدَمَا نَطَقَتْ
مِـنْ بَعْدِمَا رَحَلَتْ مَلَّ الكَرَى iiهُدُبِي
مَـا عَـادَ يُطْرِبُنِي لَحْنٌ وَلاَ iiهَدَأَتْ
أَسْتَنْجِدُ  الصَّبْرَ عَلَّ الصَّبْرَ iiيَمْنَحُنِي
قَـدْ كِدْتُ أَزْهَقُ عِنْدَ البَيْنِ مِنْ iiكَمَدٍ
وَلاَمَـنِـي  سَفَهاً قَوْمِي إِذِ iiانْتَحَبَتْ
وَلاَ قَـمِـيـصَ سَيُلْقِيهِ البَشِيرُ iiغَداً
أَمَّـا  الَّـذِينَ هَوَوْا قَبْلِي فَقَدْ iiعَلِمُوا
لاَنُـوا لِـعِـلْمِهِمُ حَالِي وَقَدْ iiهَمَسُوا
ذَاكَ الـمُـعَنَّى بِهَا مِنْ فَرْطِ iiلَوْعَتِهِ















وَالمَوْتُ  وَالعَيْشُ بَعْدَ البَيْنِ iiصِنْوَانِ
وَالـصُّـبْحُ  فِي تَرَحٍ آتٍ فَأَشْجَانِي
حَتَّى  يُوَارِي الثَّرَى وَالقَبْرُ iiجُثْمَانِي
هَـذَا الـنُّـحُولُ وَدَمْعِي شَاهِدٌ iiثَانِ
فَـوْقَ الـبَسَيطَةِ مِنْ قَاصٍ وَلاَ iiدَانِ
قَـدْ خِـلْـتُهَا مَلَكاً فِي ثَوْبِ iiإِنْسَانِ
وَزَلْـزَلَ البَوْحُ فِي الأَعْمَاقِ iiكِتْمَانِي
نَفْسِي وَلاَ خَمَدَتْ فِي الصَّدْرِ نِيرَانِي
بَـعْـضَ  السُّلُوِّ فَمَا لاَقَيْتُ iiأَعْيَانِي
وَكَـلَّ  مِنْ أَسَفٍ صَبْرِي iiوَسُلْوَانِي
يَـوْمَ  النَّوَى مُقَلِِي وَالذَّرْفُ iiأَعْمَانِي
مِنْ  بَعْدِ يَأْسٍ فَيُجْلِي بَعْضَ iiأَحْزَانِي
أَنِّـي بِـهَـا كَلِفٌ وَالوَجْدُ iiأَضْنَانِي
مِـمَّـا أُقَاسِي وَشَوْقِي طَيُّ iiوِجْدَانِي
أَضْـحَـى كَـأَنَّ بِهِ مَسَّاً مِنَ الجَانِ