موطن في الأساطير

موطن في الأساطير

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

ليس لي موطنٌ في الأساطير

ساقاي متعبتان ببهو المتاجر

عمري تعربد فيه رياح المصائر 

أنشودتي قد تهاوت

كجدران سرٍ

شجيرات فرحي

مبعثرة  وسط أحراش مرعى

و لا أملٌ

لا شراعَ  بشارة

ليس لي موطن في الأساطير

لا الشمسُ تسكب فضتها

فوق داري 

و لا جوقة من طيور

تؤجل رحلتها 

عند ظل انكساري

و لا عابرونَ يريقون حزنا  

و يرثون لي

بعد فقدان عرش الإمارة

ليس لي موطنٌ في الأساطير

ليس سوى جمر شاي العصيرة و الصمتِ

و السير ما بين أثل  و سروٍ

و تمتمة للصدى

و شكوك العبارة

ليس لي موطن في الأساطير

مجدي ترممه حاملات الجرار

و من حاربوا همهمات الطواحين    

ماضونَ  كالريح 

فوق خيول المنى المستعارة  

ليس لي موطن في الأساطير

لا طلل يتعثر في أغنيات الرحيل

و لا تمرة عبر وادي  النخيل 

و لا جنة

تحت أقدام جوعى 

و لا كوم در

بجوف المغارة

ليس لي موطن في الأساطير

يومي رماد

و عمري ترانيم ماض مبعثرة

فوق أمس معادٍ

و جمرُ  الأناشيد 

لا يوقظ المجدَ

أو يوجز البحر ثانية في محارةْ