لا تفتخروا
د. محمد حكمت وليد
"إلى من يفتخرون بقتل الشعوب وتدمير المدن ويعرضون خبراتهم للبيع.."
لا تفتخروا.. لا تفتخروا..
فالجرم كبيرٌ.. وعظيمٌ..
والغضب الصامت يستعر
وجراح القتلى ثاغبةٌ
وقبور القتلى والحفر
ودماء الجرحى ما جفت
وعيون الناس بها شرر..
ودماء القتلى تنتظرُ...
منكم يوماً أن تندحروا
***
أبضرب الأمة يفتخرُ
وبدفن جموع الناس لكم نصرُ
وبتهديم بيوت الناس لكم ظفرُ
وبجرمٍ ما عرف التاريخ له نداً
في البطش ولم ترو السير!!؟
لا تفتخروا..
فالعار يجللُ أشرفكم
لو فيكم شرفٌ.. ينتحرُ..
***
هل تصحو في الليل ضمائركم..
وتؤرقكم فيها الصور..
أم أن ضمائركم ماتت..
من زمنٍ وانقطع الأثرُ!!
ما كانت يوماً في الأحياء..
وما صح الخبرُ
***
لا تعتذروا...
ليس لديكم حسٌ كي تعتذروا..
ليس لديكم شرفٌ كي تعتذروا..
ولديكم حقدٌ مدفونٌ..
بسعار الخسة يستعر...
وإذا غاب الحسُ وغاب الشرفُ
فإن الطغمة تنتصر...
***
أصبحتم رمزاً للإرهاب وللتدمير
هل صح الخبرُ؟
وفتحتم مدرسةً للقمع تدرس فيها كل أصوات القهر
وكل صنوف القتل!! فهل صح الخبر؟
المجرم دوماً يستتر..
ما للمجرم لا يستتر؟
ما مر ببالي يوماً...
أن القاتل أصبح شهماً...
والمجرم في يومٍ نكدٍ
بجريمته قد يفتخرُ..
لا تفتخروا فقلوبُ الأمة تنفطرُ
ولتحنوا الهاماتِ قليلاً
ولتستتروا..
ولتستتروا..