الإشاعة إلى قيام الساعة
10أيار2008
أبو صهيب
الإشاعة إلى قيام الساعة
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
لِـسـانُ الـمَرْءِ شهدٌ وَمَـنْ مَـلكَ اللسانَ فذاك غنمٌ الا فـالـغـنْـمُ اخلاقٌ ودينٌ فـنَـقبْ وانتخبْ خِلاًّ صَدوقاً اذا نـطـقَ الكريمُ تشُمُّ مِسْكاً غـزا داءُ الاشـاعةِ كلَّ بَيْتٍ اذا نـمََّ الـلـئـيمُ إليكَ يوماً كـتـابُ الله أوْصـانا ولكن اذا حـمـل الوشاةُ اليك سوءا وجـاء عن الحبيب كفاك إثما فـمـن بدأ الاشاعة او رواها ومـن قذف العفيفة ليس يُعْفى كِـرامُ الـنـاس تحسدهم لئام ويـنـتـقص المنافق من تقِيٍّ ويـنـتقص الذليل عزيز قوم وينتقص الخسيس سليم عرض فـكـل اشـاعـة لا بد تأتي اذا الـرُّسُلُ الخِيارُ أُشيعَ عنهم وَزَوْجُ حـبـيبنا قد قال عنها أشـدُّ مـصـائبِ الايام طرّاً فـمـجتمع يَشيعُ الفحْشُ فيه عـلى الباغي يعود البغي يوما ارى التشويه في الاسلام زورا ارى التشهير في العلماء قصدا وَيَـخـتـلِقُ الطغاةُ مُسَوِّغاتٍ وتضليل الشعوب لكسب دَعْم ٍ والـحـاق الاذى بـدعاة خير وأسـلـوب الاشاعة من يهودٍ أخـا الاسـلام لا ترْكنْ إليهمْ فـان الله يـدفـع كـل سوء فـكل الخلق يَعْجَزُ لو تداعَوْا فـهـذي قـصة تعطيك درسا فترْوي في زَمانٍ عدْلَ قاض ٍ وأمـا عـصرنا هيهات عدل وفـي يوم نوى القاضي لحج خَـلا طـمَعًا بزوج ِاخيه يوماً فـراوَدَها الخبيث أبَتْ وقالت رمـاهـا بالزنى بشهود زور وظن الراجمون قضَتْ وباتت فـمـر بـقربها رجل غريبٌ وسـاعـدها وقد برئت تماما فـأكـرمـها الاله بأنْ حَباها عـلـى جـبل كعابدَةٍ أقامَتْ بهذا الصدق فاعرف كل طب وأخـلاق الطبيب تفوق حُسْناً فـما حُسْنٌ لثوبٍ ذي بياض ٍ وَصَـبَّـتْ نقمَة ُالرحمن ِصَبَّاً أُصـيبوا بالعمى والحكمُ عَدْلٌ وعـاد الـزوج بعد الحج توّاً وامـا زَوْجُـهُ قـد قيل ماتت تـألـم إذ ْراى الـقاضي اخاه وذاعَ الـصّيتُ لاِمْرَأةٍ تداوي فـهَـبَّ الـزوجُ رافقهُ أخوهُ فـأخـفتْ وجهها عمدا وقالت فـما ذنبٌ فعلتَ فقل بصدق ٍ فـبـانَ الحقُ والقاضي وَعاهُ فـنـارُ إشـاعـةٍ لا بد تخبو وَيُعْرَفُ مَنْ أشاعَ الزورَ يوماً ويـنكشفُ البريءُ بُعَيْدَ ظلم ٍ وَعِـنـدَ اللهِ مـحـكمة ٌبعدلٍ | تشتهيهوإمّـا حـنـظـلٌ لا حُلوَ ولـيـس الـغـنمُ مالاً تقتنيهِ وتـقـوى اللهِ ثـوبٌ تكتسيهِ فـذ َوْقُ الـمـرءِ فيما يَنتقيهِ وَأنـتـنُ ناطقٍ مِنْ خُبْثِ فيهِ وَظـنَّ الـمرءُ حتى في أخيهِ يَـنـمُّ عـلـيك يوما بالكريهِ فـلـسـنـا عاملين وسامعيهِ تـبَـيَّـنْ لا تـصَدِّقْ حامليهِ اذا حَـدَّثـتَ ما الواشي يَشيهِ كـمـن باع الحرام ويشتريهِ وَحَـدُّ الـقـذفِ جَلدٌ يَصْطليهِ فـيـنتقص الجهول من الفقيهِ ويـنـتـقص الغبي من النبيهِ ويـنـتقص الظلوم من النزيهِ ويـنتقص الدنيء من الوجيهِ اذا حـقـقـتَ من باغ ٍسفيهِ فـكـيـف بغيرهم هذا بديهي سَـلـولٌ قـولَ زور ٍيَفتريهِ مُـصابُ الدين أو عرض يليهِ فـطـلـقـهُ وفـارق ساكنيهِ ومـكـر الماكرين على ذويهِ وانـظـمـة الـعروبة تبتديهِ فـديـن الله يُـغـدَرُ من بنيهِ لِـطـمـس ِالحق فيما تدَّعيهِ لـتـنـصُرَها على ما ترتئيهِ لـتـبـقى فوق عرش تعتليهِ سـلاحٌ تـسْـقِط ُالاحرار فيهِ أتـأمَـنُ لِـلْـعَدُوِّ وتصطفيهِ ويـحـمـي كـل عبد يتقيهِ عـلـى ايـذاء من ربي يقيهِ وذو عـقـل سـلـيم يقتفيهِ وكـان الـعـدل فـيهم تلتقيهِ فـحـكـم الـيوم ظلم يعتريهِ وَعَـوَّلَ بـالقضاء على اخيهِ وَشَـرُّ الـمـرء فيما يختليهِ تـخـون أخـاً وعهدا لا تفيهِ وقـام بـرَجْـمِها مَعَ مُجْرِميهِ بـهَـمٍّ طـولَ لـيـل ٍتكتويهِ فـحَـنَّ لـهـا بـخير يبتغيهِ كـذاك الله يـحـفـظ عارفيهِ شِـفـاءَ الـداءِ عن علم ٍتعيهِ تـداوي الـنـاس رَبّاً ترتجيهِ وَحـاذِرْ سـحرهم وَمُشَعْوِذيهِ لِـبـاسَ الطِبِّ ابيضَ يَرْتديهِ وقـلـبٌ ذو سـوادٍ يَـحْتويهِ عـلـى الواشي وكل مُسانديهِ نـفـوْا حـقاً وكانوا مُبْصِريهِ ومـا عـلم الحقيقة من ذويهِ وَصَـدَّقَ كـلَّ هـذا من أخيهِ غـدا اعـمى وليسوا مُسْعفيهِ وَسِـرُّ الـطِـبِّ حـقا تهْتَديهِ وقـد وصـلا الـيها بعد تِيهِ كـلام الـصـدق يُنْجي قائليهِ اذا شـئـتَ الـشفاءَ سَتجْتنيهِ وَداوَتْ خـصْـمَها وَمُشايعيهِ ونـار الـشر تحْرِقُ صانعيهِ فـيَـنْـبُذ ُهُ الجميعُ وَيَزْدَريهِ فـيَـحْضُنهُ الْجَميعُ وَيَرْتضيهِ سَـتحْكمُ في البريءِ وَظالِميهِ | فيهِ