الشّبح حتى الموت !
03أيار2008
د. عبد الجبار دية
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
واخـتـفـى صـوت وتـلاشـى وهـو يـدعو وهـو فـي شـبحٍ طويلٍ ورمـت أطـرافـه وعـذابٍ وسـيـاطٍ ســاعـةٌ قـبـل نـداء صـعدت روح أبي القسامِ تـشـتـكـي ظلم رعاديدٍ أمـن عـبـاسٍ وما أدراك كـلّـهم في خدمة الدّولار ضـمّـهـم فـي الـبغي قــبّــح الله عـبـيـد * * * مـن أعـادوا ذكـر لـحودٍ واقتفوا درب ( أبي رُغّال ) غـاظـهـم مـنـك جهادٌ صـدعـكـم بـالـحـقّ دفــعـكـم عـن غـزّة مـن عـلـى مـنبر كوبر فـإذا الأبـصـار عـميٌ تـخـذوا الـمـال إلاهـاً ســلــكــوا سـبـلاً مـنـذ بيروت إلى تونس فـإذا الـحـصـد هـشيمٌ عِــبـرٌ تـتـرى وآي رحـل الـشيخ إلى الدّيان مـا رجـا غـيـر الإلـه | مجدّفـي غـيـابـات الله يـأبـى أن يـهـون ! دمـيـت مـنـه الـجفون أزرقـت مـنـه الـبطون وذئــابٍ مـسـرفـيـن الـجـمعة الماضي الحزين فــي ركــب الأمـيـن خـزايـا مـجـرمـيـن فــي سُـفـلٍ عـمـيـن عــبــدٌ لا يــلـيـن طـيـراوي ودحلان اللعين الـدرهـم الـمـستأجرين * * * ورهـط الـخـائـنـيـن مـن مـاضـي الـسّـنين ومــضـاءٌ لا يـلـيـن والإيـمـان والـدّين المتين فـي ظـلّ خـذلان مشين كـم دعـوت الـمـفسدين لا تـرى .. لا تـسـتبين والـهـوى ربـاً مـبـين مـجـافـاةً لـرب العالمين فــي تـيـهٍ عـمـيـن وجـنـى الـتطواف طين اتٌ خـلـتْ لـلـناظرين صــبّــاراً رصــيـن هـو بـالـصّـبر قمين ! | السجون

