غضبة الأشلاء
03أيار2008
د.عدنان علي رضا النحوي
حَـيـثُـمـا مِلْتُ فاللَّيالي حـيـثُما مَالَ طَرْفيَ اليوم يلقَى يا فِلسطينُ ! يا رُبى المَسْجدِ الأقْ أنـت مُـلْـكُ الإِسْلامِ حقُّ هُداه أيُّ شـيءٍ جَـرى بسَاحِكِ حتى فـعـلـى كـل ساحةٍ مِنكِ دَمْعٌ * * * حَـسْبُكَ اليومَ ما تَرى في روابي جُـنَّت الأَرضُ في رُباها وجُنَّتْ كـلُّ دبّـابَـةٍ تـصـبُّ لَـهِيباً وجَـحـيمٌ مِنَ السَّماء ، مِنَ الأرْ والعماراتُ ! لهفَ نَفْسي ! تهاوتْ فـوقَ فِـتْـيـانها وفَوقَ شُيُوخٍ وشَـبـابٍ تواثَبُوا ! غيَر أَنّ ال لهفَ نَفْسي ! كأنّما الأَرْضُ رُجَّتْ وزُحُـوفُ الآلاتِ تَجْرفُ مِنْ زَرْ مـن غِراس الأجْداد تحمل تاري تَـتْـرُكُ الأرْضَ كاليبَابِ وتَبْقى نُـثِـرَ الأَهْـلُ في جوانِبها في * * * أَيْـنَ مِـنْ خَـيَـمةٍ تضمُّ شَتاتاً أيْـن أحـلامُ طِـفْـلَةٍ حَضَنَتْها أيْـنَ لَهْوُ الأطفال في مَرَحِ العُمْ أَيْـنَ نَـفحُ الوُرود أو عَبَقُ اللي كـيف غابَتْ روائعُ المجْدِ من أم لـهف نفسي ! وحولك اليومَ يا دا | حُبَالىقَـدْ حَـمَـلْـنَ البلاءَ بعد مِـنْ دَواهِـي البَأْسَاءِ والأَرْزاءِ صـى ! حنينَ الأكْبادِ و الأَحناءِ أنـتِ عَـهْـدُ الـوفاءِ والأُمناءِ صِـرْتِ سـاحَ الغُواةِ والأَشْقياءِ وأنـيـنٌ و غـضـبةُ الأشلاءِ * * * رَفَـحٍ مِـنْ كَـوارثٍ وابـتلاءِ حَـمَـلاتُ الـتـرْويعِ والإِفنَاءِ صـاعـقاً خاطفاً وهوَلَ اعتداءِ ضِ ومِـنْ كُـلِّ آلَـةٍ رَعْـناءِ فَـوَقَ أطـفـالـها وفوقَ النِّسِاءِ ودَويٍّ مُــفَـجِّـعٍ مِـنْ نِـداءِ هَـوْلَ أَقْـسـى مِنْ وثْبَةٍ وفِدَاءِ يَـا لِـزلـزَالِـهـا وطُولِ شَقاءِ عٍ ومِـنْ غَـرسَـةٍ ومِـنْ أَفياءِ خ جِــهـادٍ وأمَّـة وسـنـاءِ حَـسَـراتُ الـقُـلوبِ والأحْنَاءِ سَـاحَـةٍ أَقْـفَـرَتْ وذُلِّ عَرَاءِ * * * مِـن ضَـيـاعٍ وأُمْـنِيَاتِ نجاءِ طَـلْـعَةُ الفَجْرِ أو حُلولُ المساءِ رِ ، وزهـوِ الحقولِ ، ظلِّ فناءِ مـون يَـرْوي مَـلاحِـم الآباءِ سِ وغـابـتْ مـطـالع العَلياءِ رُ غُـثـاءٌ ! فَـيـا لِـذُلِّ الغُثاءِ | البلاءِ

