إلى أردوغان وأمّة الإيمان
إلى أردوغان وأمّة الإيمان
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
[email protected]
أَبْـشِـرْ أَخَاَ التُرْكِ قَدْ لاَحَ السَّناَ بِدَمِي
أبـشـرْ فـقـائـدُكَ المِغوارُ حَرَّكَها
أبـشـرْ فإنَّ صَدَى صَدْعِ الرَّئيسِ بَداَ
أحْـيـا بِـزَأرَتِـهِ عَـهْدَ الإبَاء كَمَا
أبـشرْ ففي غَضبةِ الفَحْلِ الجَسُورِ سَناَ
* * *
يـا أردقـانُ أيـا مِـغـوارَ أمَّـتـناَ
اصْدَعْ ، ودَمْدِمْ ، صُروحُ الزُّورِ واهيةٌ
ابـعـثْ بِـغَـضْبَةِ أهلِ الحقِّ أمَّتنا
شَـيِّـدْ على صفحات الدَّهرِ مَكرُمة ً
وحِّدْ رجالَ الإبا في الأرض واسْمُ بهمْ
جـدِّدْ صُـروحًـا لِـعـزٍّ كان يكلؤُنا
كـن فـيـه قُطْبًا ومَغنطْ بالهدى أمماً
كـن فـيه بحرا وأترعْ بالرؤى شُعُباً
كـن فـيه شمسا وحرِّرْ بالشُّعاعِ حِمَى
حـرِّرْ ، ونوِّرْ ، وطهِّرْ ، تلك دعوتنا
سـدِّدْ ، ووحِّـدْ ، وعَـلِّ الشأنَ ثانيةً
يـا أردقـانُ لِـتـقذفْ بالهدى خَبَلا ً
والله لـو صـدعـتْ بـالـحقِّ أمَّتنا
والله لـو بَـعـثـت بـالدِّين وحدتَها
والله مـادسَّـهـا فـي الـذلّ عانيةً
مـالـت إلـى الغربِ فانهدَّتْ معالمُها
ضـلَّـتْ فهانتْ ومن خبثٍ له قُسِمتْ
صـارتْ لـديـه لُـقـيـماتٍ مُهيأةً
يـا أردقـانُ يُـحـيِّيكَ الوجودُ على
لـقـد تـألـقتَ يوم الجمْعِ مُنتصرا
فـاصـعـدْ على قمَّةِ التَّقديرِ مُغتبطاً
داومْ عـلـى الحقِّ ، أدمنْ عزَّ نشْوتِه
إنَّـا نُـجـلُّ ونـهـوى فـحلَ أمَّتنا
* * *
يـا أمَّـةَ الـحقِّ قومي للهدى وخُذي
لا تـتـركـي نـزوةَ الإفسادِ تُغرقها
نـجِّـي الأنام ، فعرقُ المفسدين طغى
قـد روَّضَ الغرْبَ ، ها قد باتَ يركبُه
يـا أمَّـة الـحـقِّ تخليصُ الأنام بما
لـقـد قَـدَحْـتِ شراراتِ العلومِ به
عـودي لِـتُطْفِي ، سليلُ القِرْدِ يُلهبُها
صـهـيـونُ يُزري بخلقِ الله مُتَّخِذاً
في الفتْكِ ظُلماً وفي الإفساد قد برعُوا
تـفـنَّـنُوا في الأذى والإثم فانحدَرُوا
حـضـارةُ الغربِ ويْحَ المؤمنينَ بها
حـضـارةُ الرُّومِ داءٌ في الوجودِ بما
فـلا أبـامـا ولا جـنٌّ يُـقـوِّمُـها
سـمُّ الـصَّـهـايـنةِ الأنذالِ دمَّرها
فـشُـؤْمُـهُـمْ بَيِّنٌ في خِزْي واقِعها
يـا أردقـانُ لـقـد قـامتْ لوقفتكم ْالـرُّوحُ دَبَّتْ، وَرَبَّ الناَّسِ فِي شِيَمِي
إذ قـامَ يَـزْأَرُ لـلـمـظـلومِ وَالقِيَمِ
كـالـرُّوحِ في رِمَمِ الأخلاقِ في الأمَمِ
أحْـيَـا ابْنُ مريمَ طيْرَ الطِّينِ والرِّمَمِ
قـد يُـتلفُ الصَّوْلَةَ الرَّعْناءَ في العُتَمِ
* * *
أعـمـلتَ حدَّ الإباءِ الحُرِّ في الصَّنمِ
فَـصَـولَـةُ الغَرْبِ قَدْ آلتْ إلى العَدَمِ
اصْـعَـدْ ، وأَصْعِدْ بني الأخلاق للقِمَمِ
بـالـحـقِّ تـرفـعُـها والعلمِ والقلمِ
ارفـعْ مـكـارِمَـنـا من هوَّةِ التُّهَمِ
داوِ الـعـروبـةَ مـن ذلٍّ ومن سَقَمِ
فـقـد تـعـزُّ وفـي الإسلام تنتظِمِ
لـعـلَّ مُـعـوجَّ عصرِ الظُّلمِ يستقِمِ
قـد دسَّـهَا الغربُ في الأحقاد والنِّقَمِ
بـهـا نـطـيـرُ إلى الآفاقِ والنُّجُمِ
شـأنـا بـنـيـناهُ بالإسلام في القِدَمِ
يُـذكـيـه غـربٌ يهدُّ السِّلمَ كالورَمِ
مـن قـبـلُ، مـا نالها سهمٌ من الألمِ
مـا طـالـهـا ظالمٌ بالبطشِ والنَّهَمِ
سـوى سمومُ الهوى في الحُكْمِ والنُّظُمِ
صـارت بـرُكنِ الحقودِ النَّذلِ تعتصِمِ
إلـى شـعـوبٍ بـه تشقى وتختصِمِ
لِـلـبَـلْـعِ فـانظر إليها كيف تُلتَهَمِ
صَـدْعٍ بِـحـقٍّ لـدى غـدَّارة الذِّمَمِ
لـلـواهـنـيـنَ بـغرْبٍ ساقطٍ نَهِمِ
كـن نـجـمَ عـالَـمِنا بالحقِّ والكرَمِ
نـوِّرْ عـقـولَ الورى بالفَهمِ والحِكَمِ
إنَّـا إلـى الـحقِّ لا للشخص نحتكِمِ
* * *
زِمـام سـيـر الـدُّنـا من أمَّةِ الظُّلَمِ
فـي الـوهْـمِ والـهَمِّ والآثامِ والسَّقمِ
قـد سـمَّـم الـخلقَ بالآفاتِ والوَهَمِ
إلـى الـتَّـغطرسِ والإفسادِ والجَرَمِ
أولاكِ ربُّـكِ مـن نـورٍ فـلا تنَمي
ثـمَّ انسحبتِ ووجه الأرض يَضْطرِمِ
جـنـسٌ سـفـيـهٌ حقودٌ سافلُ الهِمَمِ
مـن طـفْـرَةِ الـعلمِ أسبابا إلى النَّقَمِ
لـكـن أهـالوا صروحَ العدلِ والقِيَمِ
أدنـى من الوحشِ في الغابات والبُهَمِ
زورٌ وظـلـمٌ وإثـمٌ في الهوى العَرِمِ
آذتْ وأخْـنـتْ، وقـد آلـت لتَرْتَطِمِ
تـوقَّـفَ النَّبضُ ، مَيْتُ القلبِ لا يَقُمِ
أوهـى مـعـالِـمَها ، آلت إلى الرَّدَمِ
يـبـدُو عـلـى جَبهاتِ القومِ كالوَشَمِ
كـلُّ الـبصائرِ في عُرْبِ وفي عَجَمِ