ما أجمَلَكْ
19نيسان2008
مصطفى حمزة
ما أجمَلَكْ !
(إلى طفلي الأصغَر "عَبّاد")
مصطفى حمزة
يَـحْـلو لِعَيْني ، في خِضَمّ الهَمّ ، أنْ فـي وَجْهِكَ المُبْيَضِّ تحتَ سَوادِ شَعْرٍ جلّلكْ والـحاجِبِ المُعْوَجِّ يَحْضُنُ كُحْلَ عَيْنٍ كَحّلكْ وتُـظـلّني في آبِ صَحْرائي بِسِحْرٍ ظَلّلكْ ويُـزيـلُ عن نفسي العَنا أنْ أنحَني لأقبّلكْ وعُلالتي ( بابا ) ، تُنَسيني أسايَ إنِ احْتَلكْ وتُـعـيـدُني طِفْلاً حِكاياتي التي أحكيها لكْ سـبـعٌ وأنـتَ تُنيرُ بيتي بالبراءَةِ يا مَلكْ باللعْبِ ، والألعابِ ، والشّغَبِ الذي قدْ أشْغَلَكْ نـرْنـو إلـيـكَ تُديرُ معركةَ الدّمى بأنامِلكْ بِفْ بِفْ ، بِنَقْرَةِ إصبَع ٍ ماتَتْ تماسيحُ المَلكْ بِـفْ بِـفْ ، بلَمْسَةِ أنمُلٍ دبٌّ كبيرٌ قدْ هَلكْ وبِـنَـفْـخَةٍ مِنْ فيكَ أوْدى ثعلبٌ قدْ أزْعَلكْ حـتّـى إذا انهَزَمَ الجُنودُ ، وسَلمَ القُوّادُ لكْ عِـفْـتَ القِتالَ وسَاحَهُ وتركتَ فيهِ جَحْفَلكْ وعَـدَوْتَ تُـخبرنا تفاصيلَ انتِصارٍ أجْذَلكْ عَـبّـادُ : أخشى إنْ نَدى الأزهارِ يوماً بَللكْ عـبّـادُ : أشـفقُ مِنْ ظِلالٍ حَوْلَنا أنْ تُثْقِلكْ هـذا فـؤادي يـا صغيري فابْن ِفيهِ منزلكْ هَـذي عُـيـونـي فاتّخِذْها إنْ تَشَاْ مُتَقَيّلكْ عـبّادُ : سُبحانَ الذي أهْداكَ لي ما أجْمَلكْ ! | تتأمّلكْ