في حُبِّ مِصْر
19نيسان2008
رأفت رجب عبيد
في حُبِّ مِصْر
رأفت رجب عبيد
أنـا المِصْريُّ لي في حُبّها أنـا الـولهانُ في شوقي لضمَّتِها هـي الحسناء في الأكوان مُفرَدة ٌ ألا انـي بـحـبِّ تـرابها كلفٌ إذا طـوَّفـتُ فـي ليل ٍ"بقاهرةٍ" لـهـا حُـسْنٌ يُغرِّد في مراتعها هـي الحسناءُ لا تُحصَى مفاتنها نـداهـا الـسَّيلُ لا تلقى أواخرَهُ ثـراها وافرُ الخيراتِ مِن ذهَب ٍ أقـبِـله وما في النفس مِن حرج ٍ ولا حـدٌ بـهـا للمَجدِ في عجبٍ لـهـا مـاض ٍعريقٌ في منابعه يـصـافِـحُها بإعجابٍ هنا زمنٌ ومَـن هـاموا بها طرّا ًومِنْ وَلهٍ لـهـا حـنـتْ كأطيار ٍمُهاجرةٍ أمـا تـزهو بيوسُفَ حينَ يسكنُها وخـيـرُ الـرُسْل قاطبة ًله نسَبٌ وأصـحابٌ لهم في الدِّين منزلة ٌ لـهـم حنّتْ بلادُ النيل في شغفٍ مـدافـنُـهم هنا في مِصْرَ قائلة ٌ وفـي فـقـه ٍبـها علماءُ هُمْ قِمَمٌ وقـرَّاءٌ هُـمُ في الأرض كوكبة ٌ لـهـم صوتٌ بآي الله ذو عِظم ٍ بـهـا الـشعراءُ قاماتٌ معانقة ٌ وذو الأحـزان لا حـزنٌ به أبدا ً تـواسِـي مَـن به للدهر نازلة ٌ اذا ضـاقـتْ به أرضٌ ومُتّسَع ٌ هـي الأمُ لـهـا هَمٌ بذي رَحِم ٍ بـهـا تـشدو حضاراتٌ مؤثرة ٌ وآثـارٌ بـهـامَـن زارها طربٌ بـلادٌ فـي سـواعدِ أهلها شُهُبٌ إذا هـبَّـتْ ريـاحُ الشرِِّعاصفة ً هـي الإعـصارُ نيرانٌ مُحَرِّقة ٌ فـلا عَـيْـنٌ لـبـاغيهابسالمة ٍ وقـاهـا الله غـدّارا ًو ذا صَلفٍ بـهـا الأجنادُ هُمْ أسْدٌ مُزمْجرة ٌ وزكّـاهُـمْ رسـولُ الله مِن قِدَم ٍ لـقـد ذلـتْ بهمْ في جولة ٍ تترٌ مـعـاركُهم على دَعْوايَ شاهدة ٌ وقـدْ عـبـروا قـناة ًكلها لَهََبٌ يـمـيـنُ الله تخشاهمْ صهاينة ٌ فـيـا مـصرُ التي بالعزِّ رافلة ٌ كُـفـيـتِ كلَّ جبَّار ٍأتى طمَعا ً فِـداؤُكِ يـا بـلادَ المَجْدِ سالفتي ألا انـي أراكِ غـيـرَ غـافية ٍ | غزَلُوقـلـبي عن هواها ما له لـكَمْ أهفو وما في نفسِيَ الخجلُ ! هـيَ الـترياقُ والابداعُ والأمَلُ ومـاءُ النيل ِفي حَلْقِي هو العَسَلُ أعـانـقـهـا ولي قلبٌ بها ثمِلُ ولـحن ٌ من صفاء الناس مُرتَجَلُ ومِـن نِعم ٍعَلاها العُجْبُ والرَّفلُ بـه الـوجدانُ في أسْر ٍكذا المُقلُ وعـيـنـي مِن غبار ٍفيه تكتحِلُ ومِـن قـلبي تداعتْ نحوَهُ القبلُ فـمـن يـحـذو بها للمجدِ ينتقلُ بـه كـمْ تـاهتِ الدنيا وتنفعِلُ ! يـعـانـقـها بإجلال ٍهنا الأزلُ قـلـوبُـهمُ لها مِن عشقِها وَجلُ وفـي عَـوْدٍ لها مِن فرحةٍ رَمَلُ وموسى في رُبا سَيناءَ والرُسُلُ ! بـمـصرَ كذا فانَّ الصِّهْرَ مُحْتمَلُ أقـامـوا في روابيها وما رحلوا وسهْلٌ طاب في مصر ٍكذا الجبلُ أحـبـوهـا الىَ أنْ جاءهمْ أجَلُ لـهـم ذِكْـرٌ لـهُمْ فِكْرٌ لهمْ ثِقلُ قـلوبُ الخَلق في الدنيا لهُمْ نزُلُ فـمـا عـنه ترى الأسماعَ تنفتلُ سـما الإبداع ِلا شانوا ولا ابتذلوا اذا وافـى الـيـهـا عمَّه الجَذلُ ولا تـمْـنـنْ ولا يأسٌ ولا مَللُ تـواسـيـهِ وعنه السوءَ تحتمِلُ بـأحـضان لها ذا يرتمي الزَّمِلُ ومِنْ عجبٍ بها كم يعظمُ الجَدَلُ ! وتـذهِـلُ مَـنْ له قلبٌ بها حَفِلُ بـهـا نـارٌ تدواي الجُرحَ يندمِلُ يـنـاديـهـا الورى هبِّي فتمْتثِلُ عـلـى عـادٍ بها للموتِ يرتحِلُ وكـم عَـيْـنٌ لعاديهابها الختلُ ! لـه بُـهْـتٌ وأعيى الظالمَ الخبَلُ وعـنـد الخَطب ِمَعقودٌ بهمْ أمَلُ هُـمُ الأجـنادُ أين القائدُ البطلُ ؟ وكـمْ دالـتْ على أيديهمو دُوَلُ ! و سَلْ صهيون عن أخبار ِمَا فعَلوا ونـادَوا أين هذا الموتُ والأجَلُ ؟ كما يخشى أسُودَ الغاب ذا الوَعِلُ شُـفِيتِ اذا بدتْ في أرضكِ العِلَلُ أتـى لـلنار في الأحشاءِ تشتعِلُ فـانـك ِفي غياهب دَرْبنا الشُعلُ ألا عـوْدا ً ففي صَحْوَاتِكِ الأمَلُ | حِوَلُ