قَلْعَةُ السُّخْط
19نيسان2008
صلاح الدين الغزال
صلاح الدين
الغزال - بنيغازي/ليبيالَـوْ يَنْطِقُ الحِبْرُ لاَرْتَجَّتْ يَا أَصْدِقَائِي الأُلَى صَارَ الرَّحِيقُ بِهِمْ مِنْ أَجْلِ خَطْفِ رَغِيفِ الخُبْزِ أَنْهَكَنَا خُـدِعْـتُ فِيكُمْ لِعَقْدٍ قَدْ مَضَى عَبَثاً مَا كُنْتُ أَحْسِبُ يَوْماً سَوْفَ يُفْرِحُكُمْ أَنَـا الَّـذِي خَاضَ أَيَّامَ الوَغَى زَمَناً فَلْتَسْأَلُوا النَّجْمَ فِي الظَّلْمَاءِ كَمْ جَمَحَتْ بِـفَضْلِ رَبِّي رِفَاقِي لَنْ أَضِيعَ سُدَىً خُـذُوا رُفَـاتِي إِذَا مَا مُتُّ مِنْ كَمَدٍ فَـنَـحْـنُ قَـوْمٌ شُـقِينَا وَالحَيَاةُ لَنَا وَأَنْـتُـمُ سَادَتِي بَعْدَ الأَسَى ابْتَسَمَتْ جَـرَّدْتُمُونِي مِنَ الأَلْحَاظِ وَانْحَدَرَتْ عَـجِـبْـتُ مِمَّا دُنَى آفَاقِكُمْ وَسِعَتْ فِـإِنْ وَلَـغْـتُمْ عُقُوداً فِي ثَرَى دَمِنَا مَـا لاَحَ نَـيْـزَكُ إِصْـلاَحٍ لِنَجْدَتِنَا وَكَـيْـفَ يَـنْـفُـرُ أَقْنَانٌ وَقَلْعَتُكُمْ | بِحُرْقَتِهَاهَـذِي الـدَّوَاةُ وَنَاحَتْ تَحْتَ مُـرَّ الـمَـذَاقِ ذَرُونِي أُحْيِّ أَيَّامِي وَهْـجُ اللهِيـبِ بِـجَمْرٍ رَامَ إِيلاَمِي أَضَـعْتُ فِيهِ لَدَى الإِجْحَافِ أَحْلاَمِي جَـرِّي إِلَـى الحَبْلِ مَغْلُولاً لإِعْدَامِي لَـقَّـنْـتُ فِيهِ الأَعَادِي هَوْلَ إِقْدَامِي بِـي الـدُّرُوبُ وَما قَطَّعْتُ أَرْحَامِي مَـهْـمَـا اقْتَرَفْتُمْ سَتَنْأَى كُلُّ آلاَمِي وَلْـتَـنْـثُـرُوهُ لِكَيْ تَنْزَاحَ أَسْقَامِي نَعْدُو عَلَى الشَّوْكِ كَيْ نَحْظَى بِإِنْعَامِ نُـوبُ الـخُطُوبِ فَصُرْتُمْ شِبْهَ آنَامِ بِـيَ الـلَـيَالِي نَهَاراً دُونَ إِعْلاَمِي أَخْزَى النُّفُوسِ وَضَاقَتْ تَحْتَ أَقْدَامِي فَـقَـدْ نـعِـمْـنَا بِعَيْشٍ دُونَ آثَامِ إِلاَّ تَـصَدَّى لَهُ زَيْفُ السُّدَى الدَّامِي أَعَـدَّهَـا السُّخْطُ لِلْمُسْتَبْسِلِ الحَامِي | أَقْلاَمِي