أيّامٌ وأيّام
19نيسان2008
صالح محمد جرار
أيّامٌ وأيّام
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
إنّـي لأنـدب أيّـامـاً أيّـامَ كـانـت لـنا الآمالُ ضاحكةً أيّـامَ كـانـت رياضُ الوُلد ناضرة أيّـامَ كـان لـنـا طـفـلٌ نداعبه * * * يـا مـا أُحيلى عهوداً بالشّذا عبقت تـلـك الـطّـفولة أنستنا مكارهنا فـهـي الطّفولة أطيارٌ ،لنا عزفت مـن حـنّة الخُلْدِ قد جاءت لتُنقذنا كـنـتـم لـنا حلماً ما كان أجمله * * * مـضـى زمـانٌ تـذوّقنا حلاوته حـتّـى تـبـدّل مـا كـنا نؤمّلهُ وكـان مـا كـان من غمٍّ ومن كدَرٍ قـد غُـيّب البلبلُ الصّدّاحُ عن فنَنِ * * * قـد كنتَ،إسلامُ ،روحَ البيتِ تورده لـكـن بـأسـركَ أُبْـدِلنا بكوثرنا قد كنتَ، إسلامُ ، غيثَ الخيريُمطرنا قـد كنتَ ، إسلامُ ،نورَ الحقّ مؤتلقاً يـا حبّذا العيشُ،يا إسلامُ ، يجمعنا * * * يـا رحـمـةَ اللهِ ،جـودينا بهاتنةٍٍ سـبـحانَ ربّي، فقد أبقى لنا أرَجاً كـيـمـا تعودَ إلى روضي بلابلهُ | أفـدّيـهـابـكـلّ غـالٍ، فقد كان الرّضا فيها ونـسـأل اللهَ أن نـجني زواكيها تُـسـقَى الغيوثَ وعين الله تحميها فـتـنـتشي الرّوحُ إذ كانوا أمانيها * * * مـن روض أطفالنا والحب حاديها وغـرّد الـبـشرُ إذ غنت أغانيها أحـلـى الأنـاشيدِ صنعَ اللهِ باريها مـن ظـلمة الغمّ إذ عمّت دواجيها كـنـتـم لأدوائـنـا طبّاً يداويها * * * أجـمـل بـه فهو في الأيام زاكيها يـا ويـحَ أيّـامـنا هبّت سوافيها هل تسمَعَنْ في رياض الدّار شاديها؟ فـهـل تـراه على الأفنان حاديها؟ * * * عـذبَ الـحياة، وقد طابت سواقيها مِـلـحاً أجاجاً ،فما في الدّار ساقيها بـكـلّ مـا يـهبُ الأخلاقَ تنزيها يـهـدي الـصراط وأهدافاً ترَجّيها ربٌّ رحـيـمٌ ،وذي الآلام يُـنهيها * * * تُـحيي الرّبوعَ ، فقد جفّت مغانيها مِـن وُلْـدِنـا، فأعد ربّاهُ ، عانيها فـنـسـمع الشّدوَ في شكرِ لباريها |