وِقفةٌ مع أبي العلاء
26حزيران2010
عبد القادر الأسود
ألقيت في مهرجان المعري عام 2008
عبد القادر الأسود
وُقـوفـاً فـالـمَـقـام هنا ومـن أيْـك الـخلود عليه تحنو فـمـا بِـدْعـاً إذا حجّت نفوسٌ ومـا جَـدَثٌ - كما عَرَفوا- بَوارٌ وقـالـوا فـيه حتى ظُنَّ – جهلاً وما حُصِرت – على الدهر- الثريا ولا خَـلِـقـت – الرَدِّ – المعاني يـطـول الـدهـر والرُّوادُ كُثرٌ ومـا ازدادت بـهـم إلا جـمالاً وإن النورَ – في التحقيق - معنى * * * (رهـيـنَ المحبسين) بك انشغالي عـجـيـنُ الـطيب إن مسّته منّا أَجُـدُّ،ومـا اسـتطعتُ إليك طَوْلاً مَـغـالـيـقُ الـعلوم إليك ألقت وشعرك- مثلُ فكرك - ضوءُ نجمٍ لـنـجمِك – ما ادْلهمَّ الليلُ – نورٌ بـلادٌ قـد درجـتَ عـلى ثراها عـشـقـتَ نـسـيمَها طَلْقاً ندياً رَوِيـتَ ، ومـاؤهـا عذب زلالُ فـحُـقَّ لـهـا،وإن فـي كل ّيومٍ * * * فـيـا هـذي الربوع وفيك(إبلا) تُـحـبِّـر لـلـعُـلا عـنّا حديثاً وكـم أنـجـبـتِ يا بلدي رجالاً صُـوًى لـلعزّ في الجوّ استطالت فـحـسبُكِ،(إدلب) الخضراءَ فخراً | جلالُعـلـى روضٍ تَـغَـشّـاه غـصـونٌ فـي الوُجود لها ظلالُ تَـصَـبّـاهـا لـمَـرْقاها الكمالُ ولـكـن جُـمّـعـت فيه الخصالُ بـأنّـه لـيـس ثـمّـة مـا يُقالُ فـأنّـى يُـحَـصَرُ النَجمُ المِثالُ؟! لـكـلّ ٍ مـن مَـجـانـيها نَوالُ ويَـنـبـغ فـي الـميادين الرجالُ وكـم صَـعِـدوا ولـم تَهُنِ الجبالُ مـن الإطـلاق لـيـس له عِقالُ * * * كـذا بـالـمـجد إن يَكُنِ انشغالُ يـمـيـنٌ عُـطّـرت منها الشمالُ ومـثـلُـك فـي العُلا أنى يُطال؟! مَـفـاتِـحَـهـا وقـد عزّ المنالُ سـمـاءُ الـخـافـقـين له مجالُ سـرى فـوق الـبـلاد وما يزالُ وفـيـهـا مـنك قد طاف الخيالُ وقـد رقـصت على النَسَمِ الغِلالُ سـكـرتَ وإنّـه الـخمرُ الحلالُ لـهـا عـيـدٌ جـديـد واحـتفالُ * * * و(سِـرْجـلاّ)وكـم حوت التلال ُ إذا نـطـقَ الـرقـيـمُ فلا جدالُ عـلـى شُـمّ الـجبال همُ الجبالُ وقـامـاتٌ هـي الـسمر الطِوالُ ومـجـداً أن مـجـدَك لا يُـطالُ | الجمالُ