بذاتِ يومٍ من الأوهام والحِكَمِ
12حزيران2010
د.جعفر الكنج الدندشي
بذاتِ يومٍ من الأوهام والحِكَمِ
د.جعفر الكنج الدندشي
بـذاتِ يـومٍ مـن الأوهام أغوصُ في الفجرِ بعدَ الليلِ تحجبني وعـن قـلـيلٍ من الآمالِ تجرفني تَـعـلّـلَ الـفجر باللقيا وعاتبني مُـهـاجرٌ في عبيرِ الشوقِ تشغلني تـعالَ يافجرُ وامسحْ حُزنَ مختبئِ تـعـالَ نـسـعـى بآفاقٍ بِلا أملٍ لـعـلَّ بـعضَ ضياءٍ في سرائرنا * * * رقيقةُ القلبِ، عهدي في الهوى وجِلٌ أخافُ من لوعتي، من وحيِ منفطرٍ مُـشـرّدٌ فـي بـيانٍ ناصعٍ عطرٍ يُـصـافـح الـودَّ باليُمنى فتدفعهُ وددتُ أنّ غـنـائـي خالصٌ مَرَحاً أُجـرجرُ العمرَ خلفي غير مكتَرِثٍ فـلا تـلـومي شُكاتي حينَ تُطلِقها تَـحـجّرَ الليلُ كالصوّانِ في خَلَدي فـكـيـف جـاءَ هواكِ الآن يُبدِلَهُ تـلـومـنـي دمعةٌ ضاقتْ بمعقلها تَـكـاثـف الصبر في نفسٍ أُعلّلُها هـي القصائدُ تُزكي وحشةً نضَجتْ * * * أيـا بـيـانـي وإلهامي بلا كلَفٍ تـمـرُّ بـي نـفحاتُ البعدِ قاسيةً ويهربُ العمر نحوالموتِ مصطحباً فـكـيـفَ جـئتِ إلى قلبٍ تُعانقهُ كـأنّ أطـلالـه رسـمٌ بلا أُسُسٍ وحـيـثُ يـمـضي بآمالٍ مُشَتّتةٍ فـيصرفُ الفكرُ في أسواقِ مُختلسٍ * * * أنـا الـمـصيبُ برأيٍ ساذجٍ خطأً وأفـتُـحُ الجرحَ إن ضمدتهُ حذراً مـثشتّتٌ مُدمنُ الأحزانِ في خَلَدي مـثـشرّدٌ ضائعٌ أصبو إلى هدفٍ مُـنـادمٌ فـي خِـضمِّ الليلِ أغنيةً مُـثـخّـنٌ بجراح الشوقِ مُعتكفٌ أُراقـبُ الـشمسَ ليلاً غيرَ مُكترثٍ * * * تـعـالَ قـلـبي إلى قلبٍ يُمزّقني لـعـلَّ قـلبَ حبيبٍ عند ذي سَلَمِ | والحِكَمِتـركتَ نفساً تُناجي الروحَ عـنِ الضميرِ وعن بعصٍ من الندمِ إلـى بـعـيدٍِ من الوديانِ في الحُلُمِ لِـمـا نسيتَ عهودَ النفسِ والقيَمِ؟ مَـعالِمُ الجهلِ جابَتْ اعظمي ودمي وراءَ لـيـلٍ تُعاني في الفلا حِكَمي ونـقـطفَ اللؤلؤَ المرميَّ في النُجُمِ يُـضـئُ وهـمَ طريقٍ ضائع القدمِ * * * أخـافُ مـنكِ عليكِ الآنَ من ندمي فـلـيـتهُ لم يكن في الصدرِ كالعَلَمِ يُـجـابه الشوق بين الوجدِ والحممِ يُـسـرى الزمان إلى آتٍ من الألمِ يُـجـادلُ الـدهرَ أفراحاً مع السقَمِ بـمـا تـبـقّى من الأيام في نغمي بـصيرتي عن مصيرٍ هائج الحِكَمِ ونـوّرَ الـعـمـر قنديلاً منَ الظُلُمِ بـمـا نذرتِ شموعَ النور في قلمي وتـأنـف الـعينُ تحريراً من الألمِ لـعـلَّ آتٍ مـنَ الآمال في نغمي على غصون فؤادي اشرَقَتْ حِكَمي * * * مـن الـشجونِ أُصيغُ الشوقَ للعدمِ فـتـقـطفُ اليومَ بعدَ اليومِ بالسقَمِ مواكبَ الصبرِ من صدري إلى الندَمِ بـيـادرٌ مـن رماد الدهر كالرممِ؟ وخـيـر أنـغـامهِ تشدوا من الألمِ يُـبـعـثرُ العمرَ بين الحلِّ والحرمِ دُرَيـهـمَ الـزمـنِ المرميِّ للعدمِ * * * أُعـذّبُ الـلـيـلَ والأفكار بالقلمِ بداخل الصدركم تسري دموع دمي وواضـح الدربِ بين الناس بالحِكمِ جـهـلتُ منه المُنى آتٍ ومنصرمِ تُـبـشّـرُ الـقـلبَ بالآمال والقيَمِ بـمـعبدِ الصمتِ إبحاراً إلى العَدَمِ بـما يعاني ضمير العقل في الكرمِ * * * وخـفّـفِ الوجدَ عن قلبي ولا تهمِ سـيـنشرُ النورَ حول العمر كالنجمِ | بالقلمِ؟