إلى شاعرٍ وعد مراراً ولم يفِ بوعده
12حزيران2010
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
يا قارئ " الصّفّ " فلْتذكرْ مواعظها هـيّـا تـدبـرْ فـفيها خيرُ تذكرةٍ فالنّفسُ إن روِيَتْ من هدْيِ سورتها أعطتْ وعوداً كريحٍ هبّ عاصفها فـالـحرُّ يعطي وعوداً ثمّ يصْدُقُها فـلا يـغـرّنْـكَ لـوحاتٌ تنمقُها إنّ الـغـراسَ إذا طـابت منابتها تـؤتـي ثماراً تزكّي نفسَ زارعها والـشّـعر يجدي إذا طابت منابعُهُ ضـيـفٌ أتـاك فـلمْ تكرمْ وفادَتَهُ مـا جـاء ضيفكَ جوعاناً لتُطْعمَه حـمـدتُ ربّـيَ إذ أجلى مساربكم | إن كنتَ ترغب في أسمى مراقيها ! لـلـغافلين عن الأخرى وزاكيها ! تـذكـرَتْ كيف كاد التيهُ يُرديها ! عـلـى رمادٍ فما أبقتْ سوافيها ! كـالشّمس تطلُعُ والأنوارُ تجليها ! يـا حـبذا لوحةٌ طابت دواعيها ! طابت ثمارٌ وطابتْ نفسُ راعيها ! ويـنـعم النّاسُ بالخيرات تهديها ! ويـعقُمُ الشّعرُ إن فاضت دواهيها ! مـا هـكذا شِرْعَةٌ جلّتْ مراميها ! بـل جـاء يُكْبرُ أشعاراً تُعاطيها ! وعرّف الشّيخَ أوهاماً سرَتْ فيها ! |