وتبقى أنت ... يا وطني

ابن الفرات العراقي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

ويـرحـلون  ..وتبقى انت iiحاميها
ورغم  ما كان انت الارض iiحارسها
ويـرحلون  ..وتبقى انت يا iiوطني
وانـت وحـدك فـيه الطف شهقتنا
وانـت .انـت الـذي عـلمته دمنا
وانـت وحـدك من يرجى بجاحمها
وانـت وحدك من ندريه من iiعطش
وانـت  وحـدك صـديقا iiتحاصره
نـامـوا وانت لهم ترعى iiظواعنهم
نـزفـت احلى .دم حتى بلغت iiبهم
ضـريـبـة  الدم للاعراب iiتدفعها
مـدوا  .اعـنـتهم .فاساقطوا iiجيفا
يـحيون  بالنوم في سكر وفي عبث
مـا هـز نخوتهم ما صار في بلدي
ولا  اسـتـثار دم الفرسان iiنخوتهم
ولا افـاءوا عـلـيـنا من iiمآثرهم
وانـت من كنت لولا حرة iiصرخت
فانظر بعمق المدى كم ارخصوا دمنا
الـهبت حد اشتعال الغيض iiارضهم
وكـلـهم  ..كلهم ..فيما جرى iiسببا
تـآمـر الـعرب فيما كان iiواتحدوا
ويرفضون  ..وهم في ميتتي iiزحفوا
ولـسـت  والله اسـتثني بهم iiاحدا
فـانـت  والله مـن بالروح iiنحمله
عـامـان  والـدم نـاعور iiوساقية
لا .الـموت فيها غفا او كل iiمخترما
كـأن بـغـداد مـا كانت لهم وطنا
ولا  تـفـيـا ارتجافا تحت iiخيمتنا
كـنـا  الـمروءة للاعراب iiاجمعها
سـلوا  القواصف ما زالت بشاهدها
سـلـوا الـجزيرة عن آلام iiرملتها
كـنـا  دريـئـتهم في كل iiمعترك
كـنـا  نظن وخاب الظن يا iiوجعي
سـلوا  دروعي ..لكم دوت iiمدافعها
هـل  تذكرون ..وذاك القبر iiشاهدنا
نـزفت طوبى ..وهم والله ما iiنزفوا
طـوبى لكل الضحايا منك يا iiوطني
لـسـوف تـبقى ويبقى عار iiلعنتنا
بـغـداد  حـاضـرة الدنيا iiوقلعتها
ويـرحـلـون  ولا يـبقى لهم iiاثر
تـبـقى .وندفع من جوع iiيضاجعنا
ويـرحـلون ..ومن جاءوا iiمساومة
ويـرحـلون  وانت السور iiتحرسه










































وانـت  تـسـعـى باولاها وتاليها
بـكـل  جرح تناهى النزف داحيها
بـاسـم  الالـه لك الانفاس iiنهديها
فـي كـربلاء مهاب الروح iiزاهيها
يـبـقى  الى الكون نبراسا iiبداجيها
وانـت  بـدر مـلا داجـي iiلياليها
بـكل  ما فيك هذي الارض iiتسقيها
كـل الافـاعـي وما تخشى iiمآتيها
تـجـود  .فـيما به جادت iiغواليها
اعـلـى المعالي وما راعت iiمباديها
وهـم بـلـهـوهم ..ملآى iiنواديها
فـوق الـفتات زهت فيهم iiمخازيها
وانـت مـن كـان محشوا بصاليها
وهـم عـلـيـنا به جرت مساويها
ولا تـنـادوا لـمـاساتي iiعواريها
ولا  اظـلـت سـما البيدا iiعواليها
فـي كـل نـازلـة تـاتي iiاعاليها
واي جـرح لـه صـاحت iiبواكيها
وصـار رمـل الثرى نارا iiبغازيها
وكـلـهـم ..كلهم من صاغ ما فيها
فـي قـتـل وحـدتنا شلت iiاياديها
ويـشـجـبون .دمي يملي iiسواقيها
وكـلـهـم ..كلهم اجرى الدما iiفيها
وانـت  وحـدك رمـح الله شاريها
تـجري اتعالا على ارضي مجاريها
ولا ا لرصاص انتهى عزفا iiلساريها
ولـيـس  فيها استقى او شم iiواديها
او  ذاق تـمـرا تـدلى في iiدواليها
وذروة الـشـرف الـعالي iiوكاسيها
فـي ارض يـناء تحكي عن iiلياليها
وكـيـف  مر الندى يسقي iiروابيها
نـصـد  عنهم ظبى الدنيا وما iiفيها
خـيـرا  نراه بهم ..يا بؤس iiواليها
فـي تـل ابـيب وكم هدت iiمبانيها
مـا زال يـروي الى الدنيا احاجيها
لـو  مـرة بـدم او جـاد iiفـاديها
صـاروا  نجوما تلالي في iiاقاصيها
لـلـغـادريـن ومن ساموا iiبواديها
تـبـقـى منار الدنا في ليل iiداجيها
وانـت  انـت بها الابهى زها iiتيها
دم  الـعـروبـة ..اغلى ما iiتهاديها
بـعـار  ذلـتـهـم تـحيا iiاهاليها
سـمـر الرجال وقد صانت iiمباديها