أطياف نورانية
01آذار2008
شريف قاسم
شريف قاسم
(( لعلَّ بابا الفاتيكان يعلم بأنَّ الميثاق الإلهي أُخذ على الأنبياء بما فيهم أممهم للإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبدينه ، ولاعبرة بأوهام الفلاسفة ، فهي ليست من الحكمة التي أثنى اللهُ عليها ))
صـبـحٌ تـفـتَّق في دجى وجـلا سـنـاهُ حـنادسَ الدنيا فلم وتأرَّجتْ ربَوَاتُ طهرِكِ يا حجازُ ... مـن ظـلِّ عـرشِ اللهِ أنزله هُدَىً فـإذا بـمـكَّـةَ والمدينةِ ، أورقتْ وإذا الـيـبـابُ الـمشرئبُ بعُسرِه وإذِ الـنُّـفـوسُ استنفرتْ عزماتِها يـسـمو بشرعتِنا الرجالُ وتنمحي فـمـضـوا بـها في العالمين أعزَّةً هـلُّـوا كـنـفحِ الرحمةِ المهداةِ ما حـكـموا البلادَ فما شكى في عهدِهم إذْ أنـبـتَ الإسـلامُ جـنَّـاتٍ فما و أدَرَّ ضـرعـا لايـغيضُ عطاؤُه وزهـتْ بشرعتِنا الخلافةُ في الورى وعـلا بـهـا عَـذْبُ الأذانِ مردِّدًا * * * ولـقـد عـجبتُ اليومَ من قومٍ لهم يـلـهـون والأعـداءُ جاؤوا عنوة والـعـصـرُ أخوى في جحيمِ عُتُوِّه واربـدَّتِ الآفـاقُ فـوقَ شـعوبِِِه والـعـالمُ المرهونُ في أيدي القُوَى تـبَّـتْ يـدا تـلك القُوى مشؤومةً هـلاَّ رأيـتَ شـقـاءَ أبناءِ الورى وطـغـاة عـالمِنا الفسيحِ استسهلوا فـالأرضُ دامـيـةٌ بـأجساد هوتْ يـشـكـو بـنوها جورَهم وفسادَهم والـنـاسُ فـي قـلـقٍ يدمِّرُ أمنَهم وهـنـا تـنـادي لـلـسلامةِ أُمَّةٌ تـهـفو القلوبُ إلى الحجازِ ، وإنها وعـلـيـهـمـا نورُ النُّبوَّةِ لم يزلْ فـالأمـنُ والإيـمـانُ فـي لألائه شُـلَّـتْ يـمـيـنُ عـدوِّنا وشمالُه مَـنْ حـاربوا الإسلامَ أو عبثوا بما فـمـن الحجازِ مشتْ جيوشُ محمَّدٍ إنـي لأنـتـظـرُ الـبطولةَ موكبًا لايـسـتـجيبُ لغيرِ صوتِ شريعةٍ مـا ردَّه ثـبـجُ الخطوبِ ولا ونى أومـا سـمـعـتَ بجلجلاتِ مسيرِه قـد أذهـلـتْ روسيا برغمِ عُتُوِّها اللهُ أكـبـرُ لـم يـكـنْ إلا الـفدا خـرجَ الـشُّـيـوعيُّون من أفغاننا وغـدا بـإذنِ اللهِ يـخـرجُ خاسئًا سـتـخـورُ قـوَّتُه ، ويسقطُ شأنُه مـازالَ أحـفـادُ الـنَّـبيِّ أشاوِسًا فـالأولـيـاءُ هـمُ الـتُّقاةُ ، وربُّهم واللهُ يـرعـاهـم بـكـلَّ مـلـمَّةٍ طـوبـى لـكـلِّ مجاهدٍ دفعَ الأذى مـا قـاتـلـوا إلا لـنُصرةِ دينِهم وهـنـا ... هـنا إخوانُنا في قدسِنا رجـمـوا اليهودَ ، ولم يزالوا مثلما بـشـراكِ طائفةً مع الحقِّ انتضتْ يـفـنـى الـتَّآمرُ والتَّخاذلُ والونى مـا اسـتـنـسرَ الأعداءُ إلا عندما سـيـرى الـيهودُ مآلَهم في أرضِنا الـوالـغـون بـهـتـكِ كلِّ مقدَّسٍ الـمـجـرمون وكيدُهم في نحرِهم جـاءتْ حماسُ ، وإخوةٌ صدقوا اللقا ومـقـاتـلون من الجهادِ ، وحولهم سـتـهـبُّ أُمـتُـنا إذا نادى الفِدا هـذا الـجـهـادُ ،وهـذه أيَّـامُـه والـمـسـلمون اليومَ أيقظهم هُدَىً لـم يـرهـبوا لُقيا العدوِّ ولا انثنوا فـلـهـم مـن الوهجِ المقدَّسِ جذوةٌ والـنَّـصـرُ لـلإسلامِ ليس لغيرِه مـن هـا هـنا فابدأْ مسيرَك مؤمنًا * * * صـبـحٌ تـألَّـقَ يـا حجازُ بمقلتي قـد عـاشَ فـي قلبي الرجاءُ فدلَّني أمـلـي بـجبَّارِ السماواتِ ازدهى يُـذكـي عـزائـمَنا التي لم تندثرْ لـم تـنـسَ تـاريـخَ البطولةِ أُمَّةٌ لـمَّـا طوتْ طولَ البلادِ وعرضَها نـسـعـى بـدعـوتنا نعيدُ فخارَنا لـتـعـيشَ في الخيرِ الشعوبُ فإنما ولْـتـسـقـطِ المللُ التي خابتْ فلم في الشرعِ ، في الحرمين دنيا رفعةٍ وتـمـرُّ أطـيـافٌ على مقلي ففي مـا اعـتـلَّ قلبي من لظى همٍّ به الَّـلـهُ ربِّـي مـا تـعقبني الأذى خـابَ الـعدوُّ ، ومَنْ رمى إسلامَنا وطـوى الـردى وجهًا يحاربُ ملَّةً وأتـى بـهـا الهادي البشيرُ مبشِّرًا وتـهـافـتـتْ إذْ جاءَ فلسفةٌ غوتْ لـكـنَّ ( بـاباهم ) بغطرسةٍ هوى والـعـقـلُ لايُـؤتـي سناهُ لجاهلٍ إنَّ الـذي قـد غـاضـه إسـلامُنا ومَـن انـبـرى يؤذي النبيَّ محمَّدًا وهـو الـغـريـقُ بيمِّ عُجبٍ مالَه فـلْـيـخـسأ الأعداءُ مهما أحدثوا صـانَ الإلـهُ كـتـابَـه ونـبـيَّه وحـمـى بـصـحوتِها أئمَّةَ دينها والـنَّـصـرُ آتٍ لامـحـالةَ ريثما * * * لـكِ يـا حـجـازُ قصائدي فوَّاحةً وأقـلُّ مـافـي البذلِ في يومِ النَّدى وقـصـيـدةٌ مـعجونةٌ بهوى فتىً لـمـحـمَّـدٍ خـيـرِ الورى ولآله ولـيـومِ { سـاريةٍ } تحلَّقَ حولها إذْ ذاك تـبـتـهـجُ الـقلوبُ مسرَّةً | الغبراءِفـأنـارَهـا بـالـمـلَّـةِ تـنـمِ الـعيونُ على الرُّؤى البلهاءِ ... وأمـرعـتْ كـالـجـنَّةِ الغنَّاءِ لـلـنَّـاسِ مـن عجم ومن فصحاءِ بـالـخـيـر بـيـنهما يدُ النَّعماءِ يـطـويـه فـيضُ الرحمةِ الفيفاءِ فـي خـيـرةِ الآبـاءِ والأبـنـاءِ مـافـي نـفـوسِـهِـمُ من الأهواءِ لـيـؤولَ حـكـمُ الـخلقِ للسَّمحاءِ جـاروا بـهـا حـتى على الأعداءِ شـاكٍ ، ولا عـانـى مـن البلواءِ مـن حـسـرةٍ تُـؤذيـهُـمُ وشقاءِ لـلـظـامئِ الجوَّابِ في الصَّحراءِ لـتـردَّ عـنـهـم سـطوةَ اللأواءِ فـي الأرضِ تـسمعُه وفي الجوزاءِ * * * هـذا الـفـخـارُ بـعـالَمِ الأحياءِ بـلـيـبِ أحـقـادٍ ، وسـفكِ دماءِ مـا فـيـه مـن أمـنٍ وظلِّ رخاءِ بـالـبـأسِ والـبغضاءِ والشَّحناءِ قـد ضـاقَ ذرعًـا تحتَ كلِّ سماءِ مـلـعـونـةً ، تُنمًى إلى الضَّرَّاءِ وعـلـمتَ ما في الناسِ من أرزاءِ وضـعَ ابـنِ آدمَ فـي فـمِ البأساءِ حــرَّى بـدمـعٍ دافـقٍ و دمـاءِ والـخـسَّـةَ الـعمياءَ في الإغواءِ يـغـدون ويـحَ الـناسِ نحو عناءِ بـكـتـابِِـهـا الـمـتألِّقِ الوضَّاءِ فـي طـيـبِ إنشادٍ ، وحُسنِ رواءِ يـهـفـو فـيـدفع وحشةَ الإدجاءِ والـحـقُّ يصدحُ في مدى الأرجاءِ والـمـعـتـديـن ، وجملةُ السُّفهاءِ لـلـديـنِ مـن قـيـمٍ ومن إعلاءِ لـلـفـتـحِ فـي الدنيا بخيرِ لواءِ يـحـدو بـمـصـحفِ سيَّدِ البلغاءِ فـهـو الـقريبُ ، ولم يكنْ بالنَّائي مـتـسـلـحًـا بـالـهمَّةِ القعساءِ مـن غـيـرِ مـا وهَـنٍ ولا إعياءِ وسـلاحِـهـا الـمشحونِ بالغلواءِ يـكـوي لـظـاهُ أضـالُعَ الأعداءِ وهـمُ الأذلـةُ رغـمَ كـلِّ هُـراءِ ثـانـي الأذلـةِ صـاحبُ الأسواءِ مـتـمـرِّغًـا بـالـعارِ والإزراءِ يـحـيـون مـجدَ السَّادةِ الصُّلحاءِ يـحـمـي أُولي التوحيدِ في البأساءِ واللهُ يـنـجـيـهـم مـن الضَّراءِ عـن أُمَّـةِ الإسـلامِ فـي الأنحاءِ إذْ يُـفـتَـدَى بـنـفـائـسِ الآلاءِ صـبـروا على الأهوالِ و الأرزاءِ وصـفَ الـنَّـبـيٌّ النُّجبَ بالأكفاءِ سـيـفَ الـجـهـادِ بهمَّةٍ و ولاءِ ويـزولُ مـا لـلـبـغيِ من خُيلاءِ هـانَ الـرجـالُ ، وأذعنوا لخواءِ يـومَ الـلـقـاءِ ، وليس من شفعاءِ والـعـابـثـون بـحرمةِ الإسراءِ مـهـمـا تـطـاولَ لـيلُهم بالدَّاءِ بـالـمـالِ نـعـمَ الجهدُ والشُّهداءِ مـن جـنـدِ أهلِ الثأرِ ، لا الجبناءِ فـالـبـغـيُ يـومـئذٍ بلا نُصَراءِ حُـبـلـى بـسـؤدُدِ أُمَّـةِ الغرباءِ نـاداهُـمُ مـن بـعـدِ طولِ ثواءِ رغـمَ الـطـغـاةِ ، وشـدَّةِ الأنواءِ أزلـيَّـةٌ لاحـتْ بـغـيـرِ خـفاءِ فـانـبـذْ حـديـثَ الوهمِ والإيماءِ واهـجـرْ طـريـقةَ غفلةِ الجهلاءِ * * * والـفـتـحُ فـيه اليومَ من بُشَرائي رغـمَ الأسـى ، والـغُمَّةِ العسراءِ فـأنـا الـقـويُّ بخالقي و رجائي مـا جـاءَ فـي الفرقانِ من أنباءِ !! حـمـلـتْ مـآثرَها على الوجناءِ فـاقـرأْ صـريـحَ عقيدةِ العظماءِ و حُـنُـوَّنـا فـي الـعالَمِ المتنائي فـي غـيـرِها ما من مُنىً و حِباءِ تُـنـقـذْ بـنـيها من أذى الأرزاءِ وتــآلُــفٍ و تـراحُـمٍ وعـلاءِ عـيـنـيَّ مـن قبسِ الهدى اللألاءِ إلا وجـدْتُ عـلـى الرجاءِ دوائي إلا دفـعـتُ عُـتُـوَّه بـإبـائـي وانـهـارَ ركـنُ غـرورِه لـهباءِ اللهُ أنـزلـهـا مـن الـعـلـيـاءِ أو مـنـذرًا فـي عـالَـمِ الأحياءِ بـصِـحـابِها في العصرِ والقدماءِ وهـوتْ طـلاسـمُ حـيرةٍ و غباءِ أو مُـجـحـفٍ مـتـلـكئٍ مستاءِ فـالـكـفـرُ يـلـبسُه بغيرِ مِراءِ فـهُـو الـمُـذَمَّـمُ شـأنُـه لعفاءِ غـيـرُ الـعـنا ، والرؤيةِ العمياءِ أو أرجـعـوا مـا فـات لـلخلطاءِ وأعـانَ أُمـتَـه عـلـى الـبلواءِ أهـلَ الـوفـا لـلـشـرعةِ الغرَّاءِ تُـزجَـى ريـاحُ الفتحِ في البطحاءِ * * * وحـنـيـنُ ما في أضلُعي و دعائي روحٌ يُـجـادُ بـهـا بـسوقِ فداءِ تـروي حـديثَ الشوقِ عن حوبائي ولـصـحـبِـه الأبـرارِ والأكفاءِ مَـنْ عـايـنَ البشرى من الشعراءِ و يـزولُ عـنـها سائلُ الرُّحضاءِ | الـغرَّاءِ