في غرفة التخدير
في غرفة التخدير
رمضان
عمر
رئيس رابطة أدباء بيت المقدس / فلسطين
هي ساعة
أو بضعُ ساعة،
قالت مودعةَ
وغابت في سراب الأحجية
>>>>>>
ثمَّ انتشيتُ من الصداع النرجسي
فحوقلتْ
وتداعت العبرات وانبجست
دروب الأودية
>>>>>>>
وتمايلت شغفا
يداعبها الهيام الليلكي
تقص أشرعة الكلام ِ
على المروج الزاهية
>>>>>>>>>
ثمَّ انثنت خفرا
ترتل نصها القدسيَّ :
من وحي المتون الباقية
فكل شيء سائر بقضائه
في دقة متناهية
واستنصرت بدعائها
وتعللتْ بالشوق ترمقني
وترسم من حنايا قلبها الوردي
أجمل أمنية
>>>>>>>>>>>
ورحلت مثل الصمت يحملني الأنين
مع الوريد
بجرعة في الأوعية
>>>>>>>>>
كان الردى نصفي
ونصفي أن أعود
بلا احتراق المستحيل
مع الجفون الدامية
>>>>>>>>
ومضيت وحدي
اجلد الاوهام تسجرني
وتسلبني رحيق الامنية
>>>>>>>>>>
هلا انتظرت ؟
وضجت الاجواء بالصمت المخيف
فكل شيء مستعد
قبل بدء الأمسية
>>>>>>>>>>
( حمالة الانعاش.............اجهزةٌ....مقصات ....مناشيرٌ....تعاقيمٌ....بشاقيرٌ.....وأشياءٌ مغلفة ........)
هتفت بحارس الأموات:
يا ضيفي .....!!!!
فآلمني سراب الرد ......
وعيناه
هل يخفي سراب الرد احجية ؟ّ!!!
كأن الروح ضاقت من فضائك
من عرقك من جحيم الاقبية
>>>>>>>>>
واستنفرت لغة الرحيل
تدق ناقوس المخاطر
في الحياة المزرية
..................
هذا خفاؤك في رحيلك
لم تذق طعم الخلود
فبدد الاوهام
لا شيء يعيق مرورك
الأبدي
من دنيا الخداع الفانية
ما زال نبضك سيدي
يبني الصروح العاتية
ما زال طيفك سيدي
دفق السيول الجارية
ما زلت أنت بصحة وسلامة
نلت الرضي والعافية
...........
هي جولة ثم ارتحلتُ عن العيون
وغبت في دهليز
لأكتب قصتي
في غرفة التخدير
عن دنيا الحياة الباقية