رماد القصائد
رماد القصائد
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
[email protected]
صدِئتْ خرائطُنا
على طرقِ ارتحالك
و الكلامُ قرنفلٌ دامٍٍ
على شوكِ المسالكْ
فلمَ اقتفيتَ خطى غبارٍ أسودٍ
تذروه أقدامَ الحريقْ
هرمَتْ قناديلٌ على بابِ انتظاركِ
في مراعي الليلِ
طوّفتَ طويلاً
لاصطياد قصائدٍ
تخبو كحشرجةِ الغريقْ
و تصيرُ أحجاراً
لأسوار الصدى ...
ألقاً وجيزاً
فوق أعتابِ القرى
أو بين أخشابِ المضيقْ
ها أنت ماضٍ
في تجول جوْقةٍ
تلقى الغناءَ
على طواحينِ الظلام ِ
و فوق أكواخِ الشروقْ
ها أنت ناءٍ
عن مرايانا
شريدٌ
كارتباكاتِ خطانا
تبتغي مرسىً
و تبدو الأرضُ شاسعةً
بلون متاهةٍ
تفضي
إلى ذاتِ الطريقْ
ها أنت ثاوٍ
في رنين قصائدٍ
سلبتْ حياتكَ ضوءَها
و تمددتْ
من فوق عمركِ
غيمةًً حمراءََ
تسكنها البروقْ