علّ الذل ينسى أمّتي
29أيار2010
د.جعفر الكنج الدندشي
د.جعفر الكنج الدندشي
ظـمـآن والـماء الذي في تـجـري السنين كأيّ سيلٍ جارفٍ أشـكـو لـنفسٍ لم يصادفها الهنا طـاوعـتَ أوهـامَ الحياةِ شذاجة ً كـن يـا خليلي طيف نجمٍ ضائعٍ ومـضـيتُ عنها والتويتُ مناشداً فـتـنـاثرت حولي كأنّ زهورها أنـا ثـائرٌ خلف الضياع بلا هدى أتـلـو بـبـهتان الضمير يلفني نـام الـطموح على مفارق دنيتي هـل يـا ترى مما أرى فيما أرى بـمـروج(تـلكلخٍ)غرستُ شُجيرةً مـا لـلـربـى بـتلالها وكرومها أشـجـارُ بـلّـوطٍ وحـفنة كرمةٍ ونـداء أفـراسٍ يـجوب صهيلها يـا لـوعة ً من لوعةٍ في لوعتي وأنـا عـلـى شط ّ الضياعِ مغرِّدٌ أوقـفـتُ في وجه الزمان مخاذلي وجـمـعت أوصالي وجئتُ مكبّلاً هـيّـأتـهـا أو هـيـأتنيَ للجفا أنـا لـم أغـردْ كـالـبلابل إنما صـمـنا ضياعاً فالصيام فريضة ٌ وتـقـاسـمَ الإفـطار كلّ مشتتٍ * * * ذاتُ الـبـيـان تـنـوّعت آهاتنا فـلـعـلّني بالصبِّ أغرس واحةً لـلـقاءمن قالتْ وقالتْ وارتضتْ و بـبـعـض عـامٍ قد تودد ودّها يـشكو الهوى يشكو ولست بسائلٍ أتـجـيـبـني الأيام إن حاورتها مـا كـنتُ والدهر الذي يجتاحني ولإن أتـيـتِ الآن يحملكِ الهوى فـأنا أخاف عليكِ من رَكبِ الهوى طـلـلٌ فـؤادي والـبيان يزوره ويـعـبّـد الطرقات يسلك منهجي وعـلـى بـقـايا منزلٍ في واحةٍ ونـوافـذٍ مُـتـفـتـحات أزهُراً ظـمـآن يـا بـئراً صَفياً صافيا تـجـتاح صحراء الزمان قوافلي خـضّتُ المدى أو خاضني فعبرته نـظـرتْ إلـيَّ،وأومأت لا تدمعنْ ولـويتُ رأسي أو حنيتُ أو انني وتـبـادلـتْ بـسَـمـاتنا أنغامها وتـحـاورتْ ذات الـنعيم بطرفها ألـقـتْ بـكفيها تصافح ،مَن أنا؟ فـرفعتُ وجهي بالدعاء إلى العلى أن لا يـكـون سوى عبيراً طاهراً يـاربّ إنـي بـالـغـياب مكللٌ أنـشـدتُ مـا أنشدتُ في أرجائها أشـكـو وحـيداً لليراع بوحشتي فـتـضـمّـه بين الأنامل لهفتي سـمـراء يا ذات الوداد مشاعري والـنـور يـبحر في خضمّ مائج وبـبـعضِ أحزانٍ نمَت أو أثمرتْ وأنـا غريب الدار أدركَني الردى وزحـفتُ نحو العمر أصدحُ شارداً * * * ورجـعـتُ يا دار الحياة لأستقي نـامـتْ(هيام)على غيوم قصائدي أشـكـو الغياب إلى الغياب فينثني أيـن الـتقاكِ الموتُ في دار الفنا أم كـان يـبـغـي أن يردّك للذي نـاجـاكِ مـن دار الـبقاء فَجئتِهِ مـاذا أقـول عـن الـحياة وقسوةً فـي بـعضِ أوهامي سألتكِ خلسةً يـرتـدّ وهـمـي للدموع فأنثني يـرقـى الـزمان بنا إلى أحزاننا أنـسـاكِ يـا أخـتاه؟ أيّة لحظةٍ لـلـه درّ الـموت خضّب أدمعي وأنـا هـنـا عـند الحياة مسافرٌ يـا هـذهِ الـدنـيا لما لم تجهلي نـاجـي ديار الحقّ والقي عندها لـن تـنتهي حتى ألاقي مَن مَضى * * * شـاب الإيابُ على رتائج غربتي وتـركـتـه يلتاعُ في بحر المدى وضـممتُ أجنحتي بلى وقصصتها نـحـو الـخنوع إلى بلادٍ ترتوي فمن المحيط إلى الخليج تجوهرتْ تـشـكـو الـعروبة حملها متعثرٌ أنـجـبـتِ بـعد الراشدين أميّةً رفـعوا برايات الرسول إلى العلى وأتـى بـنـو العباس رايتنا علتْ نـحـوَ ابن سينا والمعري رهطه هـذا ابن هارون الرشيد قد ابتنى يـا ايـهـا المأمون قد غدرت بنا غـدروا كـما غدر الأعارب جملةً ومـضى العراق إلى الشقاق ومثله وهـنـاكَ في غرب العروبة مَنشِمٌ تـشـكو العروبة حملها ومخاضها تـشكو وتسألُ عن صلاح ٍ ناصرٍ يـا دهـر حدّقْ في مصير عرينها يـا ورد فـتح في الجنائن وابتسم واحجب عطورك عن منازل سارقٍ لا تـسـألـنْ يـا ورد عنهم إنهم ورمـيـتـها بين العمائم واللحى عـن كـلّ دهـرٍ مـقبلٍ ومؤزّرٍ | قربتيلـم يـكفني، سفري يشابه لـم تـلتفتْ نحوي لتسعفَ مهجتي لـتـجـيبني: هل تستجدُّ للوعتي! فـرمـتـكَ في دارِ الفناء بدنيتي فـي بـعض أرجاء المجرة مُتعتي أوهـامَ آمـالـي لـتروي قصّتي هـبّـتْ عليها بالعواصف ثورتي ومـبـادئي الخذلان حول مسيرتي مـاذا جـنـيت من الحياة بغفلتي؟ ونـسـيت إيقاظ الطموح بغربتي أنّ الـجـذور نـسيتها في بلدتي؟ مـا لـلـمروج تشدني من غفلتي وعـبـيـرِ رشّـادٍ يحيط بقريتي قـد أسـكرتني في الطفولة بلدتي مـرج الـزمان لكي يعزّز لوعتي لـو كـنت أدرك ما معاني غربتي ومـشَـرّدٌ مـمـا سقتني مهجتي فـتـخـاذل الصبرالذي في وقفتي بـقـيـود أوتار الجنون بمحنتي ومـضـى كلانا في سبيل مشقتي شـجـو البلابل قد يغني وحشتي أمـسـكتُ من فجر الحياة بلوعتي فـي عمق نفسي فانثنيت لمهجتي * * * عـبـر الليالي فا نثري لي ليلتي مـن حـول قـلبي أستعين بلهفتي أن تـصحبنّي في مجاهل غربتي فـي ودّنـا ولـوعـدنا يا منيتي عـن غـير شكوانا لتغرقَ مقلتي عـن بـضع أسئلةٍ تعزّز لوعتي؟ إلاّ شـبـيـه مصادفٍ في رحلتي فـي صدر قافلةٍ تصاحب حسرتي إنّ الـعـنـاء مـحـفّةً بمسيرتي لـيـقيمَ فيه الصرح حول مشقّتي ويـجـول فـي أحياء قلب مودتي يـسـقـي بـقية أزهرٍ بحديقتي تـسـتقبل النور الشجي بوحشتي يـا زمـزمـاً متكوثراً في قُربتي لـم أهـتـدي إلاّ بروعة نجمتي وحـبـستُ عبرةَ تائهٍ من لوعتي فـجَمعتُ دمعي في سجونكِ مُقلتي مـا عدت أدري من أنا من لهفتي وتـداولـتْ أرواحـنا من غربتي تبغي السوالف كي تذيبَ حشاشتي مـاعـدت أدرك من أنا في دُنيتي ربّـاهُ ألـهـمني الهوى في دنيتي أن لا يـشـرّد مـن تقيم بمهجتي مُـتـأزّرٌ عـمـراً يعانق غربتي تـلـك الحياة ألم تصدقْ لوعتي؟ فـيـجـيب:سطّرْ ماتشاء مشيئتي كـي يرسمَ العبرات حول قصيدتي والـنـار تلفح شكوتي من شكوتي بـمـداركـي ومجاهلي ومسرّتي واسـتبشرت وتبعثرت من وحدتي فـقَـبـلـتـه طوعاً وردّ مشيئتي مـتـألّـمـاً مُستبشراً في وحدتي * * * مـنـكِ المرارةَ بعد موت شقيقتي ونـمى ربيع الحزن يزهِرُ مهجتي نـحـوي الغياب ممزقاً في لوعتي ولـمـا التقاكٍ ؟ليغدرنَّ بفرحتي؟ يـهـواكِ في دارٍ المماتِ أخيّتي؟ وتـأجـجـتْ أحـزانـنا بتهافتِ يـبـني عليها الدهر منزل لوعتي هل نلتقي يا أختُ في(باروحتي)؟ لـلـدمـع يشكو للحنان بوحشتي يـالـيـتـه يـرقى لباطِل دُنيتي تـمضي أرى طيف الهيام بمقلتي تـسقي رموشي والخدود وحسرتي والـحزن يحملني بدرب مسيرتي مـنّـي الوجود فقد توارتْ بهجتي عـطـر السلام إلى(هيام)فمحنتي فـي عـالـم الأنـوار تلكَ أُخيّتي * * * جـافـيـتهُ عمراً بجهلِ بصيرتي حـيث الزمان مضى يعزز غُربتي كـي لا تـطير الروح بعد منيّتي ذلّ الـخنوع مضى الخنوع بأمتي أسـسُ الـخيانة يا أعادي فاشمتي ومـخـاضها.. يا ويلتي يا ويلتي ظـلـمـوا ولكن لم تُهانُ كرامتي مـا بـيـن(أنـدلسٍ وهندٍ)رايتي فـوق الـعـلـوم فيا علوم تلفتي كـأبـي حـنـيفة بالتسامح عدّتي خـيـر الـمـجامع للعلوم بأمتي كـلّ الـمـوالـي واليهود بدولتي سَـخِرت فرنجة من دموعكِ مُقلتي شـامٌ ومصرَ وما يصيب جزيرتي دقّـت بـعطر خلافها في وحدتي فـي القدس يأسو جرحها يامحنتي يـبري السيوف لكل حقِ عروبتي يـا طـبّ عللْ لي مصيبة أمّتي ! لـلـصابرين، من المجاعةِ تقتتي أوخـائـن الأوطـان يحكم ملّتي كـالـسمّ في وطني وتلكَ وصيّتي هـذي الـقـصيدةَ تندبنَّ عروبتي بـالـذلّ عـلّ الـذلَّ ينسى أمتي | غربتي