أسرارٌ إلهية
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
لـنـورِ اللهِ سـرٌّ في الدياجي
ولـلأبـراجِ مـغـلاقٌ تجلّى
ولـيـلٍ غـارقٍ في كونِ ليلٍ
وخـفـقةُ دمعةٍ نزلَتْ فصلَّتْ
وأسـرارُ الـكتابِ قبستُ منها
وفـتَّـحَ كـلَّ مـكنونٍ تناهى
ويضربُ في عصاهُ هِياجَ قلبي
يُـخَـبئني حروفاً ليس تُجنى
أصـفْـصِفُها بكفي مُشْرعاتٍ
نـجـومٌ لألأَتْ فـي كلِّ بيتٍ
أنـا سـرٌّ ومـثلي سرُّ غيري
خـلقْنا مُضغةً عَلقَتْ فصارتْ
وآيـات فـمَـنْ قد حادَ عنها
(فـسبحان الذي أسرى)اقتدارا
ومـا زلـنا كما ساروا قديماً
ومـا حـادَتْ قلوبٌ عن سبيلٍ
سَرى في راحةِ الرحمنِ يَسْري
تـقـدَّمَ قـابَ قـوسٍ .لاتدلّى
فـهـذي سدرةُ الباري أناخَتْ
طـوى مدَّ امتداد الأفق أرضاً
وجـاءَ بـشرْعةِ الإسلامِ نهْجاً
عـسـانـا لنْ نظلُّ إذا مشينا
وفـيـهـا ما تشا نهجاً قويماً
وشـرَّعََ فـيـه للناجينَ سِفْراً
سـأفْـتـحُ للنداءِ الحلوِ قلبيولـلأفـلاكِ بـوْنٌ من زُجاجِ
بـه الـخـلاقُ أحْـكمَ للرتاجِ
دجوجيُّ الرؤى كالصمتِ داجِ
وفـيها لونُ وجْدي واعتلاجي
سـراجاً . زيتُهُ سوّى سِراجي
وقوَّمَ عن ضلالاتي اعْوجاجي
وفيهِ وجدْتُ عن تيهي علاجي
بـها سرُّ انشراحي وابتهاجي
وصايا .في سَما ربي تُناجي
ومـنها قد جمعْتُ سنا خراجي
وعـنـهـمُ ليس مختلفاً نِتاجي
وفـي الـظلماتِ كوَّر للمزاجِ
غـويٌّ لـيـس مِن عقباه ناجِ
إلى الأقصى وحاشى أنْ يُداجي
إلـى أسـرارِ مَنْهجِنا نُحاجي
وما أوْدى إلى العبثِ انزلاجي
على ظهْرِ البُراقِ بلا ارتجاجِ
إلـيهِ السرُّ أخْرسَ كلَّ هاجي
عـلـيك بظلِّها وّسَعتْ تُحاجي
وعـادَ إلى العصاةِ لهم يُعاجي
لـطيبِ ثمارِها أبْدي احتياجي
وراءَ مـحـجَّةٍ .كالنورِ ساجِ
تُـعـدّلُ كـلَّ مـعـوجٍٍّ مداجِ
بـليغاً .منه تُؤنِسني حجاجي
أُحَـدّدُ فـيـه أسرارَ انتهاجي