في ذكرى النكبة 62 للقضية الفلسطينية

رسالة تضامن من أطفال مخيمات اللجوء إلى الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

هـذي الـمدامعُ إنْ جَرَتْ iiجَرَيانا
واعـجـلْ  لـداءِ مُصابنا iiتِرياقَه
أمّـا  وبـعـدُ، فـقد أتتكَ iiرسالةٌ
ولـسـانُ  نـاظمها ألائِك iiصِبيةٌ
أنـت الأمـيـنُ العامُّ للأممِ iiالتي
بَـرّاً لـهـا، سـعياً لدرءِ iiمظالم
لا  تَعْجِبِ الأمرَ اقتضى من iiوهلة
عـن صِـبيةٍ يَنداحُ في iiأعمارهم
لـكـنـهم، أيَّ الرجال، iiفعالُهم!!
هـذا  هـو الـطغيانُ أغْمَد سيفَه
كـيـف  البراعمُ إذ تَفيضُ iiبراءةً
قلْ لي بصدقٍ هل هنالك من دُعُوا
هـل شـاغلُ الأخبار في iiإعلامنا
إن شـئـتَ فاسمعْ شَكْونا iiبرسالة
قـد أُوقِـدتْ فيه الضمائرُ صمتَها
ومـشـتْ  بـهـا أقدامُها iiوأكفُّها
الـيـومَ  نُـحـيي ذِكرَ نكبتنا به
والـيـوم نطوي بالرسائل صمتنا
سـتـون  عاماً أو أزيد ولم iiيزل
وعـدونـا ذاتُ الـعـدوِ، iiوحالُه
فـاقـرأ مـظـالم بؤسنا iiبرسالة
((أمّـا عـن اسـم المبعَدين iiفإننا
أشبالَه  الأقصى، وأطفالَ iiالحصى
مـن  صُـنـع أقصانا نَتَاج أكفِّنا
كـم هـابنا صهيونُ، لا قُرَّتْ لهم
ولـكمْ  تَدَاعَوْا دوننا حتى iiاقتضوا
حـتـى طُـرِدنا للوُعورِ iiمفازُها
نـحن الذين استُبعدوا عن أرضهم
ويَـنُـمُّ  عن كيدِ الغزاة iiشرورَهم
فـابْـصُـر مواجعَ فِتيةٍ لمّا iiتزل
هـاهم أولئك في القفار سَرَتْ iiبهم
فـانـظـر لهم بمخيماتِ iiلجوئهم
مـتـحشِّرين  من الخناق iiبضِيقَةٍ
واذرِفْ  لـهم تلك الدموعَ iiوأَهْمِها
مـتـجرِّعين  البؤسَ ..لا أمٌّ iiلهم
كُـشُـفَ  الغطاء تدثّروا iiبسمائهم
حـيناً  إذا يأوون زُغْبَ iiحواصلٍ
مـنـهـم قضى في نَحْبِه iiومثيلُه
حَـرّى  الـقلوب تَعَطّشتْ iiآمالُهم
إنْ  تـنـطقِ الخِيَمُ القَبيعةُ iiساعةً
هـاهـم أولئك إن وصفتُ iiشآنهم
يـا  (بانُ) فاعجلْ للصغار iiمُنفِّساً
حـقُ الـرجوع إلى الديار iiنداؤنا
والـمسجد  الأقصى عرينُ iiحماتِنا
هـذي الـرسالة خطها لك iiصبيةٌ
هـلا تـحـرِّكَ بـالرسالة iiساكناً













































فـاعـجلْ لها، فالوقتُ ذا قد iiحانا
أدْمِـل بـه نَـزْفـاً يَـسُحُّ iiدمانا
يـا (بـانُ) بـانـتْ بالبِِلى تبيانا
بـمـخـيـماتهمو  دَعوْك iiعَوانا
قـد  نَـصّـبـتـك بِعُهدةٍ iiإيوانا
كـانـت  تَـعُجُّ مِن الأسى iiألوانا
أنْ تـنـطـقَ الأحداثُ فيه iiلسانا
وَدَعُ  الـربـيـعِ نغاوةً iiوجَنَانا!!
حـيـناً  تَطال من الشموخ iiعَنانا
بـنـحورهم،  ما أفْجَعَ الطغيانا!!
تُـقتات  في وَضَحِ النهار هوانا؟!
أطـفـالَ  خِيَمٍ اللاجئينَ iiسوانا؟!
أو  نـشـرةٌ تتلو سوى iiذكرانا؟؟
أو شـئـتَ فانظرْ دونك iiالإعلانا
عـن ضَـيْـمها قد أَوقَدتْ iiنيرانا
ويـراعُـهـا لِـتـزلزلَ iiالبنيانا
حـقُ الـرجـوع لأرضنا iiوثرانا
فـاسـمعْ وأسمِعْ صَدْحنا iiالأعيانا
لـمـصـابنا  ذاتُ المصاب شآنا
لأشـدُّ  شـراً عـاتـيـاً iiوزمانا
فـحـواهـا كـالآتي يضم iiبيانا:
لـكَ  أن تُـسَـمِّيَ ما تشاءُ iiلوانا
وثـرى  فـلسطين ارتوى iiبدمانا
ونـضـالـنـا  وكـفاحنا وقوانا
عَـيْنُ  المُذَلِّ من الفدا، أو iiهانا!!
تـهـجـيرَنا عن دورنا iiورُبانا!!
بـاحـتْ  لكم عن قهرنا iiومُضانا
قَـسْـراً يـكـاشِفُ للعدا iiعدوانا
مـتـقـمِّـصـينَ  بِغِيلة iiشيطانا
مِـن قـابِ قوسينٍ مضتْ iiنسيانا
أهـوالُـهـم لِـمـقـركم سريانا
مـتـشـرِّديـن  من الدُنا iiأوطانا
حُـشـروا  بها في بيدهم iiحُشرانا
لا أدمـعـتْ عـيـنٌ لهم iiأحزاناً
تـرعـاهـمو،  وأبٌ يَرِفُّ حنانا
والـبِـيْـدُ  بـاسطةٌ لهم أحضانا
أو قـلْ عِـدامَ طـعـامهم iiأحياناً
مُـسـتـنـظِرٌ حال الفقيدِ iiمَحَانا
لأكـفِّ  نَـجْـدتـكم تُغيثُ مُعَانا
هـبَّـتْ لـهـا عرصاتُها iiإذعانا
فـانظر لهم، أبهم كذبتُ iiلسانا؟!))
عـن  كَـربِهم، فلكَ انبروا حِرَّانا
وشـعـارنـا  (القدسُ تلك ثرانا)
مَـن  غـيرُنا مِن مَلكِه iiأقصانا؟!
فـي  يـومِ نـكـبتهم أتتكَ iiبيانا
أم هـل تُـصِـمَّ لشَكوِهم iiآذانا؟؟