وادي السماء
أمطار أسئلة في
زاهر المولى
انتَ لاتعرِفُ شرعاً :
أنَّ إبراهيمَ من اورَ، التي تسكنُ أرضي ...
فتعقّب نسلَ اسماعيلَ تعلمْ :
أيَّ وحيٍ خصَّ اشرافَ العربْ
فتامّلْ هذهِ الالاءَ تُدركْ :
اننا الاقدرُ منذُ البدءِ في فقهِ السماءْ
وبلادي ، تستحقُ الانبياء ْ
.......
انتَ تدري ماتخبئُهُ المتونْ ؟!
لستَ تدري، فلماذا لاتخونْ ؟!!
********
انتَ لاتعرفُ انواءَ العصورْ
انتَ لاتعرفُ زخاتِ الحِقَبْ
ولماذا حين مَّرتْ بِسَما بغدادَ أمطرتْ الذهبْ ؟!
*********
انتَ لاتعرفُ ، جهراً :
لِمَ صبحُ الشرقِ يبدأ من جلولا .؟!!
لِمَ فجرُ الغربِ من رأي ٍ بهذي الارض سُلا ّ ؟!!
ولماذا ، بين سامراءَ ، والانبارِ ، والزوراءَ ،
والكوفاءَ ، والفيحاءَ ، تصطافُ الخلافهْ ..!!!
.........
انتَ تدري ..؟!
لستَ تدري ما تخبئهُ المتونْ !!!
فلماذا لاتخونْ ...؟!!
*********
انتَ لاتعرف سرَّ النحوِ ، لم تتهجأ الفصحى ،
ولم تدركْ لماذا المتنبي نام ملءَ الجفنِ ،
والخلقُ سهارى في مفازاتِ الظنونْ ...!!
..........
انت تدري حين يُتلى يستحيلُ الزهوُ برقاً في العيونْ !
لستَ تدري
فلماذا لاتخونْ ...؟!
**********
انت تسألُ : كيفْ ؟
لم تسأل : لماذا ؟
انت تسألُ : كيفَ تهدمُ كعبة َ الله ِ، الذي اهدى ووحّدْ ؟!
انت لم تسألُ : لماذا هَدْمُها أهوَنُ من قَتلِ بريءٍ يتشهّدْ ؟!
***********
انت اذا تلغي من التنزيلِ آياتٍ!!! لترضي قومَ عادْ !!
اكملْ الفتوى لتعرِفَكَ العبادْ
قلْ لهم :
( يامن أأُمُّكمُ بلا سفرٍ وزادْ :
ستصلّونَ ولكن ، دونَ وجهِ الله ) .. قُلْها ،
مرةً قُلْها، وانْ سالوكَ يوماً فاتّهمْني : بـ (الجهادْ)!!!!
.........
انت تدري ما الذي شـقَّ الاواوينَ البراحَ ،
وذلَّ عاليةَ الحصونْ ؟
لست تدري .... فلماذا لاتخونْ
********
انتَ من فتنامَ تختارُ الجنوب ْ
وانا اختارُ من بلدي الجنوبْ
فعلى ماذا تراهنْ ؟
انّهُ نونُ النسبْ ... ومدارٌ من غَضَبْ
حينما شقّ على(الفالاتِ) صدرٌ يُحْتَلَبْ
اوردوا راياتِهِمْ صدرَ اللهبْ !!
الجنوبْ ؟
صاغَ للحدّاثِ فاهاً من ذهبْ
باذخُ الجملةِ ممـدودُ الطنبْ
ورشيـقٌ مثلَ ناياتِ القصبْ
انّهُ حِصْنُ الأرَبْ
كلما دارتْ رحاها ألحَقَ الفخرَ بانسابِ العربْ !!!
فعلى ماذا تراهنْ ؟
......................
انتَ لاتدري بِما يَلدُ السكونْ
فلماذا لاتخونْ ؟
***********
انتَ يا عَطِشاً لأن تبقى :
قِراباً لِحِرابِ المعتديـنْ
ومَراحاً لخيولِ الفاسدينْ
تتمارى بثيابِ ( الزُهـد ِ ) موبـوءَ السرائرْ !!!!
ما الذي (اوحيتَ ) للخطباء ِِ في (سوقِ) المنابرْ !!!
لـم نَعُدْ نسمعُ ادنى النهـيَ عـن أمّ ِ الكبائرْ !!!!
فـ ( تـِبَشّـرْ ) :
خارجَ التاريخ ِ انْ عدُّوكَ فـ ( إسلمْ ) للصغائرْ !!!
..............
انت تدري ان عِزَّ المرءِ انفٌ لا قرونْ
لست تدري ....فلماذا لاتهونْ !!
**********
انتَ لا تذكرُ يوماً ، رِيعَ فيه المُدّعونْ.!!!
كانَ عُرساً فيه أمّمْتُ دِمائي....
عسجدياً، بِتُّ أبنيهِ عراقاً ،
بابلياً ، عربياً ، نبويَّ الانتماءِ ..
منذُ ذاكَ الوقتِ ، أنزفُ والحرائقُ في ردائي !
..........
حينَ لم يتركْ لَهم ما شِـدتـُهُ غَيرَ الكلامْ
قبّلوا كلَ حذاءٍ ، كي يعيدوا ظُلمةَ الأمسِ ،
الى دارِ السلامْ ..
فـ ( النضالاتُ ) ارتماءٌ وافتراءٌ وانتقامْ
والعمالاتُ ...... حلالٌ
والمروءاتُ ..... حرامْ
والمدى نهبٌ ، وتفتيتٌ ، واسوارٌ مِنَ البَغظا، عِظامْ
والهتافاتُ بِلا (عاشَ) ولا (يحيى عراقٌ ) ،
كيفَ يحيى في اصطفافاتِ الجُذامْ ؟
والامانُ الثـرُّ ، بردٌ ، وتوابيتُ حيارى ، وخيامْ !
والدلالُ الغرُّ ، عافتها اثافيها ،
فلا نارٌ بقارِئَةِ الكِرامْ .!
والابوذياتُ ، ما عادتْ تُثيرُ الاهَ ،
كم آهٍ ، على كَمْ راحلٍ ألقى على الأهلِ السلامْ
والعتابا (ما بَرَتْ عِلْتي ) ولا صِيحَتْ (هَلي ) لولا ،
عيونُ الضاربينَ الهامَ فوقَ الهامِ ... قُلْ لي :
انتَ تدري ما تُخَبِئُهُ الشجونْ ؟
لستَ تدري ... فلماذا لا تخونْ ؟!!
*******
انتَ .. من أيِّ انكسارٍ جئتَ تتبعُكَ العناكبْ !!
انت من عَـرَّ تْـكَ انواري،
فلن يجديكَ حينَ تَقُصُّ اجنحةَ الفراش ِ،
وتنبشُ الماضي الذي آواكَ عيباً،
في تضاريسِ العجائبْ
ايها المهزومُ :
قبلكَ مرَّ هولاكو ، وَهوَّمَ ،
كانها بطلاً على شفةِ الخرائبْ !!!!
..........
لن تردَّ الشمسَ عـن وادٍ تكفّلَهُ الضيـاءْ
كلُ شبرٍ ، فيهِ بـوحٌ من عُـرارِ الشهداءْ
أهْوَ وادي الرافدين ، ام تُرى وادي السماءْ ؟
...........
انت تدري أيَّ معنىً يبدعونْ
لست تدري .... فلماذا لاتخون ؟!!
*******
انتَ هل تدري ، لماذا ثارَ سَيـدنا الحسينْ ؟
ثارَ ، كَيْ ، نَعْرِفَ أنَ العهدَ في الأعناقِ دينْ
لا ، لكيْ ، يُذْبَحَ ، مِمَّنْ قدْ، فَداهُـمْ مـرّتينْ
.......
فالى من زارَ يَسعى فـَرطَ شـوقٍ للعِبـَرْ
ما دَرى ، قـَدْرَ عليٍّ مِثلَ صاحِـبِه ِعُمَـرْ
فارفعِ النجوى ، فَمِن أجلِكَ أخرستُ (الهَمَرْ)
......
كلــهم يمضـونَ يـا(جـاسبُ) إلايَ ، وأنـتْ
مـا على الاكـتافِ شلـتُكَ يــومَ طَعْنَتَهُمْ طَعَنتْ
كانَ يوماً دَخَنوا فيهِ ( هَواراً) انتَ كَمْ صدراً دَخَنتْ؟!
......
كانَ ثالثَنا ، عراقٌ،
قبلنا يَشْهَقُ ، إنْ مَّر بنا الموتُ مُضيا
كان ما ينفذُ من ظهري ، يطالُكَ يا ابيا,
اشكرُ الأعداءَ ، ما كانَ رصاصاً مذهبيا
فاذكرنّي في (مُرَادِكَ ) انني ما زِلتُ حيّا ..
..........
يا اخي (جاسبُ) إن البعضَ ،
لا يدري بانَّ العهدَ تُجليهِ المنونْ
سوفَ ندريه كلانا من يكون .... ومن نكون؟!!!