نِدَاءُ غَزَّة وَنِدَاءُ عِزَّة
09شباط2008
جميل صالح
جميل رفيق أحمد صالح - جنين
صَـبْرَاً وَإِنْ ثَقُلَتْ بِكَ فَـالـدَّهْرُ ذُو غِيَرٍ وَأَنْتَ خَلِيْفَةٌ يُـنْـبِيْكَ صَبْرُ صَحَابَةٍ مَا نَالَهُمْ اللهُ أَكْـبَـرُ كَـمْ تَـرَنَّمَ عَاشِقٌ وَتَـشَـنَّفَتْ أُذُنُ المُحِبِّ صَبَابَةً مُـتَشَوِّقَاً لِلْوَصْلِ مِنْ بَعْدِ النَّوَى تَـرْنُـو إِلَـيْـكَ تَفَتَّتْ أَكْبَادُهَا أَوْمَـتْ بِـعَيْنَيْهَا وَلَيْسَ تَقُوْلُهَا عَصْمَاءُ تَحْكِي بِالعُيُونِ مُنَىً لَهَا نَادَيْتُ مُعْتَصِمَاً فَجَاوَبَنِي الصَّدَى حَـطَّمْتُ أَغْلالِي وَجَاهَدْتُ العِدَا لا أَبْتَغِي عَرَضَ الحَيَاةِ يَِلُوحُ لِي فِي "غَزَّتِي" عَرَفَ العَدُوُّ جِهَادَنَا نَقْتَاتُ مِنْ أَرْضٍ يَطِيْبُ تُرَابُهَا صَـبْرَاً وَنَصْرَاً نَاصِعَاً وَحَقِيْقَةً الـحُـرُّ يَـأْبَى أَنْ يَعِيْشَ بِذِلَّةٍ يَـمْشِي إِلى العَلْيَاءِ يَبْذُلُ رُوْحَهُ لِـتَـكُـونَ مُشْرِقَةً بِنُورِ دِمَائِهِ يَـدْرِي وَيَـعْـلَمُ أَنَّهُ فِي حَرْبِهِ | الأَحْمَالُنَـصْرٌ وَإِنْ ضَاقَتْ عَلَيْكَ لا تَـسْـتَـبِيْكَ بِوَقْعِهَا الأَهْوَالُ أَنَّ الـذي رَفَـعَ الأَذَانَ بِـلالُ فَـوْقَ الـمَنَابِرِ بِالهَوَى رَحَّالُ وَبَـكَى الأَسِيْفُ وَأَسْرَجَ الخَيَّالُ حَـتَّى اسْتَقَرَّ عَلَى رِضَاهُ الحَالُ نَظَرَاتُ مَنْ شَاخَتْ بِهِ الأَحْمَالُ حَـتَّى تَجَاوَبَ فِي الجِبَالِ جِبَالُ وَالأُمْـنِـيَـاتُ تَقُودُهَا الأَفْعَالُ لَـمْلَمْتُ جُرْحِي وَالحُقُوقُ تُنَالُ وَبَـكَيْتُ عُرْبَاً فِي الهَوَى بُخَّالُ فَـالـذُّلُّ فَـقْـرٌ وَالكَرَامَةُ مَالُ مِنْ عِزَّتِي ضَجِرَتْ بِنَا الأَقْفَالُ تُـسْـقَى الدِّمَا وَتُوَرَّثُ الأَجْيَالُ أَنَّ الـتَـنَـازُلَ لِـلْـعِدَا إِذْلالُ نَـسْرَاً دَعَتْهُ إِلى السُّفُوحِ جِبَالُ حَـتَّـى يَعِيْشَ بِدَرْبِهِ الأَبْطَالُ أَرْضٌ، وَيَبْقَى فِي الحَيَاةِ جَمَالُ مُـتَقَلِّبٌ، وَكَذَا الحُرُوبُ سِجَالُ | يُنَالُ