شُهَدَاءُ النُّور
09شباط2008
محمد ياسين العشاب
محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
achab79@yahoo.fr
سَـارُوا شَـهِـيـدًا لِلْعُلاَ نُورًا وَإِنْ حَجَبُوا الضِّيَاءَ وَمَوْرِدًا يَـا نُـورَ غَـزَّةَ يَا مَلاَذًا يُرْتَجَى أظْهِرْ ضِيَاءَكَ وَارْتَفِعْ طُولَ الْمَدَى مَـا كُـنْتَ يَوْمًا خَاضِعًا لِظَلاَمِهِمْ أَتَـتِ الْحَوَادِثُ دُونَ نَيْلِ مَرَامِهِمْ وَالـلَّـهِ مَا بَيْنَ الدَّجَى وَصَبَاحِهِ وَالـظُّـلْـمُ مَـهْمَا قَدْ عَلاَ بِبِنَائِهِ يَـا أَهْـلَ غَزَّةَ قَدْ قَضَى رَبِّي لَكُمْ وَالـنَّـصْرُ صَبْرٌ فِي الشَّدَائِدِ كُلِّهَا * * * فَـرَّ النَّشِيدُ، وَمَا عَرَفْتُمْ (سَادَتِي) بِـئْسَ الْمُسَوَّدُ! قَدْ بَرِئْتُ وَبُرِّئَتْ كَـلاَّ وَكَـلاَّ قَـدْ تَـبَـرَّأَ مِـنْكُمُ كَـلاَّ وَمَـا هُوَ بِالَّذِي يَرْضَى بِكُمْ نَـزَلَ الْـهِلاَلُ فَأَدْلَجَتْ كُلُّ الدُّنَى أَزْرَى بِـكُـمْ لَـمَّا تَخَطَّفَ بَدْرَكُمْ وَأَتَـاحَ لِـلْـغَازِي الْبِلاَدَ بِأَسْرِهَا لَـمْ تُـطْـوَ أَيَّـامٌ خَلَتْ بِعَذَابِهَا شِـيـدُوا وَشِيدُوا لِلزَّمَانِ بِجَوْرِكُمْ لَـمَّـا اسْـتَجَارُوا بِالْعَدُوِّ وَأَعْلَنُوا جَـعَلُوا الْبِلاَدَ غَنِيمَةً لِمَنِ اعْتَدَى جَـادُوا لَـهُ بِـشُـعُوبِهِمْ لَمَّا غَدَا عَمِيَتْ قُلُوبُ الظَّالِمِينَ وَأَبْصَرَتْ لَـمَّـا تَـغَـشَّـاهُ الضِّيَاءُ كَأَنَّمَا شِـيـدُوا وَشِيدُوا لاَ بَقَاءَ لِدَهْرِكُمْ لِـلـدَّهْـرِ أَهْـوَاءٌ وَلِلدُّنْيَا هَوًى إِنّـا أَبَـيْـنَـاكُـمْ لَـدَيْـنَا سَادَةً * * * بِـالـلَّهِ يَا أَبْطَالَ غَزَّةَ فَاصْبِرُوا بِـالـلَّـهِ يَـا أَبْطَالَ غَزَّةَ فَاثْبُتُوا كَـلاَّ وَلاَ هَـذَا الْـحِـصَارُ بِدَائِمٍ مَـهْـمَـا عَـلاَ هَذَا الظَّلاَمُ فَإِنَّهُ مَـهْـمَـا عَـلاَ بُنْيَانُهُمْ مَهْمَا عَلاَ مَـهْـمَا عَلاَ لاَ رَيْبَ يَسْفُلُ بَغْتَةً | فَشَهِيدَانُـورًا وَإِنْ زَحَـفَ الظَّلاَمُ ثَـرَّ الـرَّجَـاءِ وَمَـوْئِلاً مَنْشُودَا أَشْـرِقْ عَـلَـى كُلِّ الأَنَامِ عَنِيدَا وَازْدَدْ عَـلَـى مَرِّ الزَّمَانِ صُعُودَا كَـلاَّ وَلاَ فِـي لَـيْـلِهِمْ مَصْفُودَا فَاسْطَعْ بِنُورِكَ مَا اسْتَطَعْتَ مَزِيدَا طَـيْـفٌ يَـمُـرُّ وَيَخْتَفِي مَفْقُودَا يَـهْـوِي بِـهِ، فَـكَأَنَّمَا مَا شِيدَا بِـالـنَّصْرِ مِنْ بَعْدِ الْبَلاَءِ فَرِيدَا! مَـهْـمَـا تَـجَـدَّدَ كَرْبُهَا وَأُعِيدَا * * * غَـيْـرَ الْخِيَانَةِ فِي الْحَيَاةِ نَشِيدَا! أَرْضٌ أَبَـتْ لِـهَـوَانِـكُمْ تَسْيِيدَا شَـعْـبٌ أَبَـى أَنْ تَجْعَلُوهُ عَبِيدَا! وَيَـعِيشُ فِي كَنَفِ الطُّغَاةِ مَسُودَا وَعَـلاَ الـظَّلاَمُ عَلَى الْبِلاَدِ شَدِيدَا فَـانْـحَـطَّ مِنْ بَعْدِ التَّمَامِ طَرِيدَا تَـصْـلَى عَلَى يَدِهِ لَظًى وَحَدٍيدَا كُـنَّـا لَـهَـا وَالـظَّالِمِينَ وَقُودَا صَـرْحًـا لَـكَـمْ شَادَ الْعُتَاةُ أُبِيدَا حِـلْـفًـا وَخَـرُّوا رُكَّعًا وَسُجُودَا وَشَـرَوْا ثَـرَاهَـا لِـلْعَدُوِّ زَهِيدَا عَـرْشُ الـسِّـيَادَةِ عِنْدَهُمْ مَعْبُودَا مُـهَـجُ الـطُّغَاةِ ظَلاَمَهَا مَقْصُودَا قَـدْ أَصْبَحَتْ بَعْدَ الْغَنَاءِ حَصِيدَا! هَـيْـهَاتَ أَنْ يَرِثَ الطُّغَاةُ خُلُودَا أَضْـحَـى هَـوَاكُمْ عِنْدَهُ مَنْشُودَا! وَأَبَـى الـزَّمَـانُ لَـدَيْكُمُ تَمْجِيدَا * * * مَـنْ يَـسْـتَعِنْ بِاللَّهِ كَانَ سَدِيدَا مَـا كَـانَ عُـمْرُ الظَّالِمِينَ مَدِيدَا لَـوْلاَ الْخِيَانَةُ مَا اسْتَطَابَ وُجُودَا يُـرْدِيـهِ إِصْـبَـاحٌ يَـلِيهِ وَلِيدَا مَـهْمَا اسْتَطَالَ إِلَى السَّمَاءِ عَتِيدَا فَـكَـأَنَّـمَـا مَـا كَانَ قَبْلُ مَشِيدَا | عُقُودَا