لو نموتُ معا
09شباط2008
وحيد خيون
وحيد خيون
وقـفـتُ والـفاقِدُ الأحبابَ لا لـمّـا رفـعْنا الأيادي للوداع ِ أرى رغـمَ اخـتِـلافِ نواحينا برُمّتِها أرى الـعـراقَ يُصلي كي نعودَ لها ونـحـنُ فـيـها وإنْ خِفنا نهايَتنا وقـفـتُ لا شـئَ أُلقيهِ على كتِفي وقفتُ والروحُ تجري خلفكِ انطلقتْ لا تـعـرفينَ وقد لا تسمعينَ صدىً قـالـوا تطيّرتَ فاخرُجْ من منازِلِنا وحـقِّ ما أزعجَ الأحبابَ يا بَصَري تـفرّقَ الجمعُ من حولي وهم سَندِي رأيـتُ بـغـدادَ تـرنو لي بواحِدَةٍ أنـا بـكـلِّ أسىً أنعاكِ موحِشتي ولـستُ أخجلُ من ضعفي ولي مثلٌ قـالتْ لقد عُدْتَ كالصِبيان ِ تعشقها لـقـد رأيـتكَ في التلفازِ تحضِنها وأنـتَ هـذا أمـامـي إنـما جسَدٌ ومـا بـوجـهِكَ مُصْفرّ ٌ ومُنكسِرٌ إنْ كـانَ هـذا كـتاباً كيفَ أجحَدُهُ كـنـا صِـغاراً ولم نجنحْ لمَعصِيَةٍ قـالـتْ فـخذ ْها وفارِقني لمَلعبها يـامَـنْ بحُبِّكِ قدْ ساؤوا الى شرَفي إنـي إذا رحـتُ معصوماً لعاصِمَةٍ حـتـى الـذينَ رأوْا مني مجامَلة ً يـاليتني ذقتُ طعمَ النوم ِ يا وطني حـقـيـقتان ِ إذنْ .. أمّا أكونُ لها لنْ ينحَني الرأسُ حتى لو نموتَ معاً هـذي أَنا أيّها الجاثي على قفصي إنْ أقـبـلتْ عادتْ الأيامُ ضاحِكة ً إذا تـكـشـفـتْ الأسنانُ من فمِها يـا أجملَ النخل ِ ضمّي بُلبُلاً غرِداً لـقـدْ تـذوّقـتُ من أعذاقِها رُطباً لا تـترُكيني بلا مرسى ولا جُرُفٍ | يقِفُمُـودِّعـاً ونِـيـاطُ القلبِ حـتـى الـذينَ تمَنوْا هجرَنا أسِفوا لـم نـختلِفْ وعروقُ القلبِ تختلِفُ إنّ الـعراقَ بصُنع ِ الحُبِّ يحترِفُ كـدْنـا لبعض ٍ بهذا الحُبِّ نعترِفُ وهـلْ سـيحمِلُ شيئاً بعدَكِ الكتِفُ مـالي وقفتُ أنا .. والروحُ لا تقفُ وهـؤلاءِ جـمـيـعاً كلهمْ عرَفوا واذهـب الـيها ففيها للهوى طرَفُ قـد الـتـقيْنا وإنّا في الذرى نطفُ لكِ انصرَفتُ وهم عني قد انصرَفوا ومِـن جوانبِ أُخرى الدمعُ ينذرِفُ وإنـنـي لـضَعيفُ القلبِ أعترِفُ البدرُ عندَ انحِرافِ الشمس ِ ينخسِفُ قـد اقترفتَ الذي الصبيانُ تقترِفُ إلاّ قـلـيلاً .. فما أحكي وما أصِفُ تـمـامُ روحِـكَ في بغدادَ تلتحِفُ ذاوٍ .. وهـا أنـتَ مُذ فارقتها دَنِفُ أو صِـدفة ً فاعذريني إنها الصِدَفُ فـكيفَ بعدَ بلوغ ِ العقل ِ ننحرِفُ؟ وسَـرّنـي أنْ يكونَ الآنَ لي هدَفُ وإنّ حُـبّكِ حتى الموتِ لي شرَفُ أصـبحتُ سَهواً الى بغدادَ أنعَطِفُ يستنكرونَ وعندي الشوقُ والشغفُ ومِـن شـفاهِ التي أحبَبْتُ أرْتشِفُ أو أنْ يـراني صريعاً بعدكِ النجفُ مِـتـنا جِياعاً وما راقتْ لنا الجِيَفُ فـي أيِّ شـئ ٍ معي فيها ستختلِفُ أو أدبَـرتْ راحتْ الأقمارُ تنكسِفُ كـادَتْ لـها أعقدُ الأسرارِ تنكشِفُ فـلـستُ مِمّنْ عليهِ يصعُبُ السّعَفُ كـلّ ُ الـنساءِ بعيني بعدَها حشفُ قضيتُ عمريَ لا مرسى ولا جُرُفُ | ترتجِفُ