صلاة الله
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]صَـلاة ُ الله مـا دامَ الـوُجـودْ
عـلـى سِـرِّ الـهَنا بَحْر المُنى
عـلـى الـهادي صلاتي أبثها
فـتـأتـي الـبابَ تطرُقُ عَلها
وَ لـيْـسَ اللحْدُ بَيْتَ المَوْتِ بَلْ
و كـيـف الـباب يُغلقُ سيِّدي
و عـهـدي بك العطاءُ و إنني
اُصَـلـي وَالـمُـنى كُلي المُنى
و أفـتِـلُ مـن دُمـوعِيَ باقة ً
أصـلـي إذ ْ سَـمِـعْتكَ سَيِّدي
ألا صَـلـوا عَـلـيَّ فـإنـها
صـلاة ٌ ثـم عَـشـرٌ أجـرُها
و تـأتي الرُّوحُ في كنفِ الصَّلاة
و يُـذكَـرُ إسْـمُ عَـبْـدٍ مُذنِبٍ
صَـلاة ُ الله أسْـكُـنُ بَـهْوَها
و لـي سَـكَـنٌ إذا راعَ الفؤاد
و لـي عَـوْنٌ إذا احْتدَمَ الشِّداد
و لـي سَـنَـدٌ إذا بَـعُدَ المَدى
و لـي شَـيْـخ ٌ يُـلقننِي الهُدى
صَـلاة ُاللهِ أرْقـى عِـنـدَهـا
و مَـن صَـدقـوا العُهودَ بقوْلِهمْ
وَ أطـهُـرُ طـهْـرَ آل مُـحمدٍ
صـلاة الله نـورٌ فـوق نـورْ
و مـنـهـا الـرّ ُوحُ فكَّ عِقالها
تـعـانِـقُ عُرْبَ قوْم ٍ وَ العَجَمْ
و أنـت أمـيـرُها سَيْدَ الوَرى
و كـلّ ُ الـنـاس عَـبْدٌ لِلمُلوك
و فـي كنفِ الصلاةِ غزا الغزاة
سِـنـامَ الأمْـر حـازوا عندما
و إذ ْ لـهَـجـوا بحُبِّ المُجتبَى
و مَـن يَـهْجُرْكَ يَا سَيْدَ الوَرى
و كـلّ ُ الـبُخل إنْ قلتَ النبي
وَ صَـادٌ في السّطور بلا صَدَى
اَقـلـبٌ فـي الصّدور أم الصَّدَا
صـلاة اللهِ ذِكـري و الـسَّلامْ
صــلاة الله ورْدِي عـلـهـا
و حـبِّـي آلَ أحْـمَـدَ بُـلغتِي
فـأوَّلـهُـمْـ: حَـنـيني للمَقام
و مـن يَـهْوَى الحَبيبَ سيَعْذرُ
و مَـنْ يَهْوَى الحَبيبَ لهُ الجوَارعـلـى سَـيْـد العوالِم والخلودْ
و مـن نـثرَ الثرى مِسْكا ًوَعُودْ
عـلـى مَـتن الأثير بلا حُدودْ
تـحُـلّ ُ نـزيـلة ًخيْر اللحودْ
فؤادي المَيْتُ إن ضربوا السّدودْ
و عَـهْدي بكَ الوفاء لدَى العُهودْ
أتـيْـتـكَ رَاجـيا ًكَرَما ًوَجُودْ
اُلامِـسُ رَوْضَ أحْـمَدَ بالخدودْ
فـعـيْني الشوْقُ زَانهَا بالوُرودْ
تـبـشـرُ مـن يُصَلي بالوُعودْ
سَـتـعْرَضُ غضَّة ً تِلكَ الوَلودْ
و عـشـرٌ بَعْدَ عشرٍ في العقودْ
تـعـانِـقُ ذاتَ أحـمََدَ للرُّدودْ
لـدَيْـك فحُقَّ لي طولُ السّجودْ
و لـي سَـكَـنٌ بها بَعْدَ الجُهودْ
و لـي حِـصْنٌ إذا جارَ الحَسودْ
و لـي مَـتـنٌ إذا اشْتدَّ الكؤودْ
و لـي مَـدَدٌ إذا جَمَعوا الحُشودْ
ولـي نـجْـمٌ إذا خِفتُ الشّرودْ
رُقِـيَّ الصَّحْبِ مَن كانوا الجُنودْ
فِـداكَ أبـي وَ أمِّـي والـجُدودْ
و يَـغـسِلُ حَوْبَتي الماءُ البرودْ
و مِـنـهـا الليلُ أدْبَرَ لا يَعودْ
و طـافـتْ في الدُّنا دونَ القيودْ
وَ كـلـهُمُ الخدَمْ، بيضٌ وَ سُودْ
و مَـمْـلـكة ُ الصلاةِ بلا حُدودْ
و مَـن صَلى عَلى الهَادي يَسُودْ
و سادوا الأرْضَ كانوا لها الأُسودْ
غـدَا أمْـرُ الـصلاةِ لهُمْ عَمودْ
قـيَـامًـا أو قـعـودًا أو رُقودْ
تـوَلى الزَّحْفَ و افترَشَ القعودْ
و لـمْ تـسْـمَعْ صَلاة ًبَلْ جُمُودْ
و أنـصَـحُ مَن تلاها بالصّدودْ
وَأجزمُ في العُروق ِ سِوى الرُّكودْ
تـحِـيَّـة ُ أحْـمَدٍ سَعْدِ السّعودْ
غـدًا لِـلـحَوْض زادي لِلوُرودْ
و حـبِّـي لـلحَبيبِ لهُ الشّهودْ
و آخِـرُهُـمْـ: جُحُودي للجَحُودْ
و لا يُـثـنِي الهَوَى كَيْدُ الحَقودْ
وَمَـنْ يـتـبَـعْ هداهُ لهُ الوَدودْ