معابرٌ للشوق
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
لم يكن غيرُها
من يدقُ على بابِ وجديَ
في آخرِ الليلِ
ليلي
و ما كان غيري
على بابها
حين قابلتُها
لم أجدْ غير حسنٍ مهولٍ
مهيبٍ
تأتى لها
لم أجد غير نافذةٍ
تمنح العمرَ لون الخلودِ
و تسكبني
قطرةً
قطرةً
في مداراتها
ما افتتاني بها ؟
لم يكن وجهها
فوق أمواج عشقٍ جريحٍ
يطل لحزني
ليمتدح القلب أشياءها
لم تكن أغنيات مبعثرة
في صدى خطوها
أو حرير انتظارٍ وثيرٍ
يطوق خطوي
و يفتح لي باب أسرارها
لم يكن ثوبها
ذاويا في مراياه
يرجو الرجوعَ .. الرجوعَ
و يهفو لها
لم يكن طيفها
بارقاً كالوعود
على طُرقِ الشوكِ
ينزعني من شرودي
و يرسلني
للتلال التي تحرس الليلَ
من أجلها
لم يكن صوتها
مورقاً في دمي
و التفاتاتها
في خطوط يدي
و التجائي لها
حين زُلزلت الأرضُ
زلزالها