تحيَّة إلى العراق
09شباط2008
رائد عبد اللطيف
رائد عبد اللطيف
شـوقٌ قـديمٌ في الضّلوع توقدا الـحـبُّ يكتبُ، والنسيمُ حروفُه الحبُّ حارسُ باب مزرعة الهوى بالله يـا مـقـلَ العيون تكتمي وإذا سُـئلتِ: مَن القتيلُ صبابةً هـا حبُّ دَجلةَ بات يأسرُ خافقي اللهُ يـا بـغـدادُ خـطَّـك جنةً إيـهٍ بـلادَ الـرافدين فما الذي هـل ذلَّ سـيـف للعروبة باكياً لا والـذي خـلـقَ الأنام وبثَّهمْ تـلـك الجباهُ الصامداتُ فخارُنا عـشتمْ وعاشتْ للنضالِ عريكةٌ | حـيّـا زمـاناً عشتَ فيه مرغَّدا والـنـومُ طيفٌ في الظلام تبدَّدا يـجـني قلوباً، ثم يلبسُ أسودا عـن دمع صبّ لا يزال مسهَّدا إيـاكِ أن تُـرْدِي الـغرامَ مُلحَّدا يـبـكـي الفراتُ إذا رآهُ مقيَّدا في صفحةِ الدنيا، وزادكِ سُؤددا أدمـى الـفـراتَ مكبلاً ومقيَّداً أم صـارَ مـجداً للرجالِ وسيّدا قـد عادَ يُغمَدُ في العراقِ مجدَّدا حـيَّـاهمُ صوتُ الزمانِ مردِّدا: مـا دام غصنٌ في العراق مورِّدا |