يا والد الشهداء

ابن الفرات العراقي

يا والد الشهداء

ابن الفرات العراقي

[email protected]

الجواهري الصغير

وقـفـوا  أمامك خشّعاً iiجبناء
غـطّوا وجوهاً كالحات iiحسنها
يـا ايـها الطود الذي لا ينثني
فـي لحظه كان الزمان iiجميعه
الـبدر وجهك كان بدراً iiمشرقا
حتى  امام الموت مبتسما iiتُرى
امضيت  عمرك فارسا iiعزماته
ابـنـاء  رستم في ثياب iiمعمم
قد  كان قبلك صابراً عمر الذي
لـكـنـهم اهل الظلام iiتمردوا
نـفس  الاكف تآمرت iiاحقادها
عند الصباح وكان موتك شمسه
الله اكـبر في المساجد iiجلجلت
أَن  كنت اضحية العراق iiبعيده
قـد كان اسماعيل جدك صابراً
وصـبرت انت مكابراً iiمتبسماً
والقدس  ظلت في الفؤاد iiحبيبةً
يـا فـارس النهرين كل كبيرة
وحـملت عبئك فارسا iiوسلاحه
يـا  والد الشهداء انت iiاميرهم
قـمران في دنيا الشهادة iiاشرقا
وحفيدك  الشهم المضمخ iiبالدما






















وامـام  مـوتك قد وقفت iiلواء
حـسـن القرود بشاعه iiوجفاء
قـد اتـعبا الخطباء iiوالشعراء
فـيـها  وكانت كالزمان iiعناء
امـضـيت عمرك عزه iiواباء
قـد  زادك الموت النبيل iiعلاء
عـربـيـة بلغت به iiالجوزاء
والـديـن  امسى لعبةً iiوهراء
مـلأ الـبـلاد بـعدله اضواء
آسـتحسنوا وآستمرأوا الظلماء
جـاءوا  الـيك سفاسفا iiسفهاء
مـلأت بـنور بهائها iiالارجاء
تـسـتـعظم الاخبار iiوالانباء
انـعـم  بـهـا اضحيّة وفداء
فـاُنيل  بالصبر الجميل iiجزاء
فـلبست من مدح القصيد iiرداء
حـبـاًيفوق  الجرح iiوالارزاء
ولـهـا  كـبير يحمل iiالاعباء
عـزم وايـمان كسا iiالخضراء
فـآ  هـنأ بمن انجبتهم iiشهداء
لـم يـعرفا خوفاً ولا iiآستخذاء
فـخـرٌ  يـزيـن ذكره الاباء