رؤيا شاعِرة
رؤيا شاعِرة
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
كـلامُكِ أوْحى الرَّؤى الشاعريَّهْ
وفـجَّـرَ فـيّ اللحونَ العِذابَ
وأوْحـى قواميسَ سحْرِ الدَّلالِ
فـكـانَ الـنـشيدُ نشيدَ البقاءِ
أنـا شاعِرٌ راقصَتني الطيوفُ
فـكـنتُ احتراقاً لنارِ الشعورِ
فـيـا أنْـتِ يا واحةَ الياسمينِ
وأنْـتِ الـمُنى وانثيالُ القصيدِ
أيـا فـتـنـةً للفؤادِ الطروبِ
إلـيـكِ هُـنا سارحاتُ الخيالِ
يـنـثُّ بـضلعي هوىً لا يُمَلُّ
أنـا نـزْفُ هَـمٍّ بوادي الحياةِ
فـنفسي احتراقُ سنينِ الجراحِ
وقـلـبـي أنا مهرجانُ الدماءِ
أريـد وقـلبي التهاف الحنين
بـنـا لـهـفـةٌ غالبَتْ ما بنا
أنـا منكِ بعْضٌ وبعضُكِ منّي
أنـا قـد نَـماني ترابُ العراقِ
وأنـتِ الـتي كنتِ منها وفيها
وكـنّـا الـتـقينْا بوادي الغرامِ
تـعـالَي ففيكِ أرى لوْنَ وجْهي
أوَدُّ بـأنّـي أضـمُّـكِ حـتّى
أيـا فـتنةً فيكِ روحي تذوبُ
أنا بعضُ همْسِ الهوى والشبابِ
وأنـت التي كنتِ وحْيَ الخيالِ
وكـنتِ لنا فيءَ سرْبِ الطيورِ
أشـيـلُـكِ حتى بنبْضِ الفؤادِ
ورقـصِ السحابِ بكرْزِ الحقولِِ
فـلا تـبخلي في لقاءِ الطيوفِ
وداعـاً أنا منك أهوى الجمالَ
فـكـونـي ولـو مـرَّةً جنتيوبَـثَّ حـروفَ الجمالِ البهيّهْ
ونـثَّـرَ لـوْنَ القوافي العصيّهْ
لـيـروي جنونَ الشفاهِ الظميّهْ
عـلـى كلِّ ثغْرٍ رَوَى الأبجديّهْ
وزارَتْ مـدائِـنَ قلبي الرَّعيّهْ
وكـنـتِ الشعورَ لصوتِ المنيّهْ
لأنـتِ لـديَّ الـمُـنى البابليّهْ
تـلَـذُّ بـه الـذكـرياتُ العليَّهْ
إلـيـكِ سـأشكو جراحَ القضيّهْ
تـهـشُّ وترْقُصُ لي يا صبيّهْ
فـتـعزفُ روحي وقلبي رويّهْ
أقـبِّـلُ فـيـه الـفنونَ الشذيّه
على جمرِهِ كنتِ عصْفَ الشظيّهْ
فمَنْ ذا يواسي جراحي الرزيّهْ؟
يـريد . وبوحي الطيور الخفيه
فـأيـنَ أنـا مـنك يا (يعربيّهْ)
وأِنّـي وإيّـاكِ نـفـسُ الهويّهْ
وروَّتْ عِظامي الشطوطُ السَّميَّه
ووجـهُكِ بَوْحُ الرؤى السومريّهْ
وكـنّـا نُعاني المُدى القيصريّهْ
ووجْـهي غريبٌ بروحي الخفيّهْ
تـغـيبَ بروحي الهمومُ السنيّهْ
مـتى نلتقي في الضفافِ النديّهْ؟
وأنـتِ أغـانـي فؤادي الزكيّهْ
ونـبـعَ جـمـالِ الفنونِ إلنقيّهْ
تـهـشُّ ثُـمالى بروضي إليه
ودفـقِِ دمـاءِ الـلـيالي التقيّهْ
يـدغْدِغُ أحلى الغصونِ الطريّهْ
ولـو مـرّةً في السماءِ القصيّهْ
ومـنـكِ أقصُّ الحكايا الشَّجيّهْ
لنحظى بأحْلى الرؤى الشاعريّهْ