فرسان صولة الثار
ابن الفرات العراقي
[email protected]الـمـوت حـق ومـهـمـا كنت تفتقد
بـاب وبـيـت تـؤم الـخـلق ساحته
سـبـا وابـقـى فـابـقى كل فارعة
فـلـلـمـنـيـة سـيف لا .. يفارقنا
مـخـالـب تـجهض الانفاس . دائرة
بـانـوا وبـان لـذيـذ الـعيش بعدهم
مـا الـدار مذ رحلوا تحلو وقد زهدت
فـالـمـوت مـوت ولـو كثر موارده
فـي كـل حـيـن ارى تحتاش زورته
فـازرع لـدارك خـيـرا والتمس ثمرا
راقـب لـنـفـسك واحسب كل شائبة
واعـمـل بـخـيـر لدنيا انت تملكها
واعـمـل لاخـراك دارا انـت تسكنها
لـلـمـوت عين على الانفاس تحسبها
فـالـدار لـيـسـت على خير بباقية
والـدرب وعـر مـسـافـات مسالكه
الـراحـلـون وهـم والله مـا رحلوا
لـقـد شـقـيـنا بهم مذ غادورا شهبا
الـراحـلـون وهـم ابـنـاؤنا عقدوا
مـا كـان اكـرمـهـم جادوا بانفسهم
وهـم سـرايـا الـفـدا ما كل عزمهم
كـانـوا رجـالا عدت عجلى صواهلهم
فـلـلـشـهـيـد لدى الرحمن منزلة
نـشـقـى الـحـيـاة وتؤذينا مرارتها
لـسـوف يـبـقـى نداء في ظمائرنا
لالا تـقـولـوا هـم غابوا وهم رحلوا
هـم الـتـحـدي دمـاهم قاتلت غضبا
فـمـا يـزالـون احـيـاءَ ....وعالقة
كـم طـالـبٍ لـلردى يسعى على جهد
لـكـنـهـا هـبـة الرحمن ...يمنحها
الـخـالـدون الـى الـجـلى مفازتهم
فـهـاهـم في سماء الدار ... ابصرهم
وهـم يـطـوفـون رفّـا يـا وسامتهم
مـا زلـت اسـمعهم في قرع خطوتهم
اراهـم ضـحـكـة فـي كـل رابية
اراهـم كـالـنـدى يـنثال في كبدي
يـبـقـى الحنين اذا ما التذت يطرقني
اعـلـهـا عـبـرة في الصدر احملها
الـوذ والـهـم يـسقيني الاذى جرعا
فـلـسـت ارثـيك يامن قد فجعت به
وكـيـف ارثـي شـهيدا نال في دمه
فـارحـل نـدامـاك مازالوا على ظمأٍ
مـا كـنـت ارثـيك لكن جمرة لذعت
بـل الـرثـاء لـمـن باعوا ظمائرهم
يـا ابـن الـفـرات ويا مجدا سما القا
ايٍـه( مـحـمد) غال الحزن خاطرتي
وغـال مـنـي ربـيـعا كنت سرحته
طـوى الـمـنون رجالا يا مصارعهم
فـكـم وقـفـت انـا الساحات انشدها
والـيـوم عـزت عـلى فكرى شوراده
يـا مـانـحـين لهذي الارض شهقتهم
هـم عـلمونا . هم الابطال في وطني
وانـهـم وهـبـوا لـلـشمس دورتها
الـمـؤمـنـون وهم باعوا وقد صدقوا
الـمـانـحون. شموخ النخل .. قامتهم
هـم الـشـبـاب بـهم تذكى عزائمنا
صـرعـى ولـلـه فـي انفاسهم عبق
الـحـافـظون وما خانوا ... مبادءهم
الـفـتـيـه الـصيد ما حادوا غطارفة
سـاروا قـيـاما وزحفا غيرهم نكصوا
عـاد الـمـغـيرون من وقع ينوء بهم
فـالـحـمـد لـلـه والـنعماء اسكبها
فـهـل وجـدت الـذي فاضت مغانمه
لـم اعـرف الـحـزن الا حين فقدهم
دم عـلـى الارض مـطلول له شهدت
هـذا صـداق الـفدايا يا امتي انتفضي
يـبـقـى الـشهيد مهيبا رافعا علما ..وايـنـمـا كـان يـلـقى حتفه الاسد
وكـلـنـا ... كـلنا ... ضيف به يفد
انـي عـلـيـهـم بـغب العمر اعتمد
درب الـرحـيـل مخاض عمره الابد
بـهـا الـمـنـايا واحبابي بها وردوا
لـكـن عـنـدي الذي يقوي به العضد
نـفـسـي ، وانـي بـهـا للهم ازدرد
غـول وان تـعـددت الاسباب والعدد
والـزائـرون لـه اهـلـي ومن بعدوا
فـلـست تلقى سوى الاعطيت او تجد
لابـد تـرحـل مـهـما رحت تجتهد
ولا تـظـنـن عـنـهـا لـست تبتعد
ولـيـس غـيـرك فـيها من سينسعد
مـنـهـا اذا حـان واهي القلب يرتعد
ولـيـس يـبـقـى بها يستعذب الشهد
زاد وراحـلـة ...لـو يـبتغى الرغد
نـشـقـى الحياة وهم بالموت قد سعدوا
وهـم هـنـاك وفي الجنات كم وعدوا
عـلـى الـجـهـاد وفيهم يزدهي البلد
والـجـود بـالـنـفس لا يرقى له احد
ولا اسـتـكـانـوا تسامى عندهم جلد
شـدوا خـفـافـا ومـا للنوم قد خلدوا
يـغـار مـنـهـا على افضاله الحسد
وهـم على الموت كل الخير قد وجدوا
يـرويـه جـيـل الى جيل ... ويعتمد
كـل الـعـراق عـلـى شـطآنهم يرد
يا صيحة الغيظ شمس النصر قد حصدوا
الـذكـريـات وانّـا فـيـهـمً نـلـد
وراح لـلـنـفـس يـغريها ويضطهد
لـمـن يـشـاء ومـن حقا لها سهدوا
ابـقى من الموت في هذي الدنى زهدوا
جـاءوا فـراشـا وفـيـهم غادر اللحد
بـكـل حـب بـبـاب الدار قد سجدوا
عـلـى الـطـريق لاجل الله قد جهدوا
وبـسـمـة فـي شـفـاه الورد تتسد
فـلـسـت اشـقـى بهم او يسهد الكبد
نـيـرانـه الـحمر في الاحشاء تحتشد
فـي كـل آن بـخـيـط الروح تطرد
بـالـصـبـر احـيـا وبالتذكار اجتلد
ان الـرثـاء لـمـن خانوا ومن قعدوا
دار الـخـلـود وفـيـه الحور تنفرد
فـلـيـس يـشفي الصدا غيث ولا ثمد
روحـي ومـنـهـا بها قد رحت ابترد
واسـتـعذبوا العار في ركب العدا نهدوا
لـك اسـتـجـاب هوى التاريخ يا ولد
وغـال بـوح نـهـاراتـي بها الكمد
مـات الـربـيع وجافي الروضة الملد
اديـم( بـدر) هـنا واستبشرت( احد )
بـمـا اعـانـي ، واني الطائر الغرد
ولاذ بـالـعـيّ شـعري والتوى المدد
يـخـتـال فيهم بها فيض الدما الخضد
كـيـف الـقـتال . به الاعراق تنفصد
وغـيـمـة الله عـمق الارض تنجرد
والـصـابـرون ونـار الـهـول تتقد
ولـلـنـجـوم سـنـاهـا حـيثما تقد
هـم الابـاة عـن الاعـداء مـا اتئدوا
عـلـى الـطريق ومن اجسادهم قِصد
والـواردون . جـراحـات غدا الجسد
يـحـفـهـم مـن عـبير الجنة البرد
كـانـوا الـعراق وفي احضانه لحدوا
وعـدت لـكـن عـلى الاكتاف تستند
بـرغـم مـن خان او اذوا ومن حقدوا
فـاصـدق الـقـول قول الله اذ يعد ؟
وجـمـرة الـثـكـل حتى نابني النكد
مـلائـك الله قـد جـادت بـه الـورد
وحـطـمـي دولة الطاغوت ان عندوا
والـخـالدون... هم.. والله..... والبلد
الى الشهداء الثلاثة الذين سقطوا في صولة الثار ..لصرخة امراة عربية
في وجه جندي من الحرس اللا وطني ....عندما حاول الاعتداء عليها
فلطمته بحذائها على وجهه ..فكانت الصولة البطولية وكان الفداء
والاستشهاد العظيم ..تغمدهم الله جميعا برحمته الواسعة ...