قصة قصيدة
26كانون22008
وفاء عمر الأميري
قصة قصيدة
عمر بهاء الدين الأميري
وفاء عمر بهاء الدين الأميري
كنت في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية ، بمدارس محمد الخامس في الرباط ..
وطلب المدير من الوالد – رحمه الله – إلقاء أمسية شعرية في المدرسة ، حضرها الكثير من زميلاتي في الفصل ، كان صدى الأمسية رائعاً جداً ، وتلقيت من الطالبات كلمات الثناء والإطراء ..
في اليوم الثاني كان الوالد – رحمه الله – يُسرّح شعره أمام المرآة ، وظهره منحني .. فأقبلت إليه في لهفة وقلت : " بابا جلّس ظهرك .. " فأجابني : " الشيخوخة يا ابنتي .. " فانهمرت الدموع من عينيّ وخرجت مسرعة إلى غرفتي ..
بعد دقائق قصيرة ناداني الوالد وقرأ لي هذه القصيدة التي أسماها "حوار مع وفاء" .
حوار مع وفاء ..
قـالـتْ وفاءُ حنيتَ الظهر يا أبت بـالأمس ِ قال الصبايا في مسامرةٍ ، وهـنـأتـني " سعادٌ " وهي تغبطني فـقـلتُ بل يا ابنتي شيخُ الهمومِ وقدْ هـمـوم أبـنائي الأحباب من قربوا وعـبء نـفـسي ، أحيا في مكابدة ٍ أذوبُ يـومـاً فـيـوماً ، ذاهباً عبثاً فـاغـرورقت بدموعِ الحزن أعينها هـذا مـزاحٌ فـقد أحببتُ ألمس ما لا لست ُ شيخا ً، وما ظهري وحنوته | ِلا لـسـت َ بالشيخ هذا رونق غـداةَ حاضرتَ ملءُ السمع والبصر وأيـد الـصـحبُ ما أبهاه من عمر ِ جـاوزتُ خمسينَ عاماً حاملاً قدري ومـن نـأوا ، وبلادي في فمِ الغير ِ مروءة الكبت ، ألوي النفس عن وطر مُـسـتنفداً من جميل الصبر مدّخري فـقـلتُ مهلاً ، فداكِ القلب يا قمري لدى " الوفاء " لشكوى القلب من أثر إلا كـغُـصـن ٍ حـنته ُ كثرةُ الثمرِ | العمر