على عتبات الوصال
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
   
   
   adeeb2468@yahoo.com 
إنني قد تركتُ جراحا ورائي  
تركتُ عيونا يبللها الدمعُ 
حقلاً من الفلِ 
أفدنةً من غلالٍ  
تحممها الشمسُ 
بين
أكفِ النسيمِ العليلْ  
و
جئتُ لأبوابكم  
لائذاً من هديرِ السيولِ  
و
من بطشةِ البحر و البرِ  
و
الريحِ مسكونة بالعويل 
 أنا جئتُ من شرقِ ممفيسَ 
عطرتُ آونةََ الشدوِ  
سيّرتُ جيشا إليكم  
من
الليلكِ الجبلي  
و
من أغنياتِ بناتٍ تدربنَ شهرا  
على
دقةٍ بالطبول 
و
قلت : افتحوا لغريبٍ تهاوتْ أناشيدهُ 
في
رمادِ الطلولْ 
أنا
قد تركتُ الليالي ورائي  
معطرةً بأغانٍ 
عن
الوجدِ و الياسمين  
و
أنغام حبٍ 
تخزّن وجهَ المسرات 
في
طيها  
و
تؤجلُ خطوَ الفصولْ 
و
خلّفت في مدنِ الأهلِ نهرا 
و
في البيد خيلاً مطّهمةً  
تتصاهلُ مسرورةً  في السهولْ  
و
جئتُ إليكم 
 فلا تجعلوني 
قرينَ الأسى  
و
انتظارٍ يطولْ 
و
لا تهجروني  
على
الباب مثل الغريبِ  
أفيضوا بآيات ترحابكم  
و
امنحوا شفتيّ الكلام  
الذي أرتجي أن أقولْ  
تعبتُ 
على
رملِ تلك البوادي 
أقلّبُ عينيّ 
في
النجمِ  
و
البدرِ 
و
الشمسِ 
كلٌ
يطلُ قليلاً 
و
يهوي لقبرِ الأفولْ 
فمدوا حبالَ الخلودِ  
بأوتادِ صوتي 
و
قولوا:  استرحْ 
فالبقاءُ قليلٌ قليلٌ هنا 
و
الرحيلُ طويلْ 
 
         
        
	
	