العصفور الجريح!

مصطفى عبده طه السعدني

العصفور الجريح!

مصطفى عبده طه السعدني

[email protected]

رغم هموم.... أثقلت كاهلي

ورغم أحزان.... شغلت خاطري

رغم ظلام.... ليل دام

أجلس.. والكون

بين سكون.... وفتور

لا أسمع حولي غير

الصمت.. - صمت القبور- !

ألملم الأفكار...

واستنطق لساناً

ظل حبيساً... دهور

أجلس..!

استمطر دمع العيون

وأفيض......

بإحساس غيور

****

أذكر يوم أن كنت في الصبا

وكنت في عمر الزهور

أنشد فجراً.. أبحث فيه

عن شعاع..... نور

كانت أحلامي جميلة

كنبتة صغيرة.. نمت!

علي حواف...... الجسور

لم تطل ماء... فسقيتها

بدمع عين... مدرور..(أي غزير)

فرحماك ربي....!

بالمسقي... والساقي

من أحزان أراها

من حولي... تدور

أبكي أياما راحت.. ولم تر

أحلامي فيها... النور

أبكي....... علي إحساس

وأحاسيس..... وشعور

أبكي.. غدر الأيام! وهجر الخلان

وحس بات...... لهم مبتور

أبكي أياما جميلة....

وأوقاتاً سعيدة..

لخلان أراهم قد سكنوا..... القبور

أبكي علي... وأبكي!

سيسيل دمعي...

وإن بكيت عصور

***

حذاري.. أن تقولي أني

حول دائرة الشرك.. أدور

فأنا... مسلم.. مؤمن... وأعلم

أن كل شيء عندي.. مقدور

ولكن...!! ما ذنب

عصفور جريح!؟

به قلب ينبض.....

وله جناح مكسور

كم ربيعا.. أتاه؟!... ولم يعرف

طريقاً... لعبير.. الزهور

فعاش سجيناً بين..

إحساس مذبوح

وعش له من القش.. منثور.