رسالةٌ إلى ولدٍ عاق

محمد جمال الدين السباعي

[email protected]

ولدي ... قرّةَ عيني .....

هل خَبتْ نيرانُ حبي ؟

وانطفتْ أنوارُ قلبي ؟

فبكتْ مني سنيني

واشتكى مني أنيني

وذوى حِسي وأُنسي

فغدوتُ اليومَ صحراءً بلا ماءٍ وشمسِ !!

 

ولدي ... قرّةَ عيني ....

للعصافيرِ السعيدةة

كانتِ الأطيارُ تأتي من بعيدٍ

منهكاتٍ .... تائهاتٍ

نحو حُضني و أماني

نحو نورٍ من فؤادي

يغمرُ الأرضَ المديدة

كنتُ أحنو و أغني

ولها أرسلُ لحني

عَلّها تغفو سعيدة

 

ولدي ... قرّةَ عيني .....

ماليَ اليومَ وحيدة !!

مثلَ كرسيِّ ومرآتي البليدة !!

هلْ لأني صرتُ في آخرِ عُمري

تُغلقُ الأبوابُ دوني

وتُعاديني شُجوني

لا تذرني ....

حافراً بالنأي قبري

هل إذا كلَّتْ زهوري ماتَ عِطري !!

 

ولدي ... قرّةَ عيني ....

هاكَ قلبي .... فافتحِ القلبَ الكسيرَ

سترى ما زلتَ في قلبي صغيرا

سترى ما زلتَ في قلبي وليداً

يرضعُ الحُبَّ الوفيرَ ...

هذا قلبي يا حبيبي

بائساً يشكو الفتورَ

هل لقلبي من طبيبٍ

فيُحيلُ العتمَ نورا

كن طبيبي يا حبيبي

أو فدعني .... أجرعُ الصبرَ المريرَ