هكذا يا سادة حصّلت الإمارة

هكذا يا سادة حصّلت الإمارة!!

د. طارق باكير

[email protected]

جامعة الباحة

أتعرفونَ أيّها السّادةُ كيف حصّلت الإمارة

وكيف صرت صاحب الرأي والاستشارة

وعلما يعلو على أهالي الحارة ؟

فقصّتي يسيرة يسيرة ، لكنها عجيبة مثيرة !!

*    *     *

تاجرت يوما مع أهالي الدّيرة

فبعت واشتريت مثل سائر التجار

وأصبحت لي غلة وفيرة

وحِظوة لدى الكبار والصغار

وراودتني صفقة العمر وقالت :

هيت لك يا أيها المغوار !

قفزةٌ واحدة وتصبح الأمير في الديار

دعْ للدّراويش وللسّذّج أخلاق البراءة والطهارة

فعندما ترقى سينسى الناس ما اقترفت يداك من القذارة

ويصبح ما زرعت من الشقاق شطارة .. في غاية الشطارة !

*     *     *

وذاتَ يوم والقلوب على المودة والصّفاء

عقدت صفقة العمر مع التجار

وبعت أهل الديرة والعشيرة

سلّمتهم مثل القطيع للتاجر المغوار

مصمم الأدوار ..

فهذه قيدت لجزّ الصّوف

وهذه للسّمن والخروف

وتلك للذئب وللحتوف ..

وهكذا ياسادة حصّلت الإمارة

وصرت صاحب الرأي والاستشارة

وعلما يعلو على أهالي الحارة

وبعدها قررت أن أمتهن التجارة !!ّ