ميثاق النصرة
إكرام الزيد
من أجل حبيبنا محمّد صلى الله عليه وسلم ..
" ميثاق النصرة "
تيكَ الجموع وقد بكت أحداقُ
حبَّاً لهم .. وتباشرت أسواقُ
وأتى الصباحُ محمَّلاً ببشائرٍ
سيقولها التاريخُ والورّاقُ
جمعَ الكرامُ كفوفهم وتعاهدوا
وبدى الإخاءُ وأعلنَ الميثاقُ:
مهما استطالوا في جنابِ نبينا
ولئنَ أصابَ المصحفَ الإحراقُ
كدّ البغيّ –وإن تطهّر ماحقٌ-
أمّا الحصانُ..فعزّة وصداقُ!
قولوا لكلّ (الآخرين!) فمالكم
أظننتم العرض الكريم يراق؟!
هل تعرفون له جبيناً زاهراً؟!
ويشّع منه الطهر والإشراقُ
أم تجهلونَ إذا مشى في تؤدةٍ
فتطلعتْ لبهائهِ الآفاقُ!
ويضيء في جنباتهِ بخلائقٍ
تاهت فخاراً تلكم الأخلاقُ
غيثٌ وفي كفيّه كلُّ بشارةٍ
ونذائرٌ قد حاطها الإشفاقُ
هاكم مقالة من تضلّعت الهوى
نبع النبوة..دافقٌ رقراقُ
ولقد سقى تيكَ الخوافقَ حبُّه
حتى ارتوت وتكلّم الخفّاقُ
إن تستكن أرواحنا بمحمدٍ
فستستفيضُ بذكره الأشواق!
سنردّ كلّ تجارةٍ قدموا بها
ونضجُّ رفضاً لو أقيمَ وفاقُ
ونسيرُ في كلّ الدروب بغضبةٍ
حتّى إلينا المجرمون يساقوا
سنقيم عهداً.. لا نحلّ وثاقه!
وسيُخضعُ الكفرَ اللئيمَ وثاقُ
هذا التعاهد بيننا .. فتعاهدوا
ميثاقنا .. ولترفع الأوراق!