ود ... وتسامح
ود ... وتسامح
إيمان رمزي بدران
عضو
رابطة أدباء بيت المقدسأزهـارنـا بـعـبيركم تتعطر
أحـبـابنا تزهو الحياة بقربكم
فـغـصـوننا لما قصدتم ظلها
بـالـحب أورقت الظلال كأنها
دهرا مضى ترخي السعادة ظلها
فـإذا هـفونا فالسماحة طبعكم
وإذا هـفـوتـم فالتغافر شيمة
قـد كـان يجمعنا ظلال مودة
تـسمو بها فوق الجبال نفوسنا
مـا صحبة في الله قط تفرقت
ها نحن نبسط باليراع يد الوفا
فـإذا تـسـامحنا وطاب إيابنا
وتـعـود تزهر بالوداد قلوبنا
فـي ظل عرش الله حق لقائناوبـروضنا ورد الأقاحي يزهرُ
وبـبعدكم غض المشاعر يُكسَرُ
فـي غـير آن قد أهلت تثمرُ
جـنـات عـدن بالمودة تعمرُ
تـسقي الحنايا بالصفاء وتَغمرُ
والـعفو دوما من كرام يصدرُ
تخفي المساوي والمحاسن تُظهِرُ
فـي الله ترقى للسحاب فتمطرُ
وقـلـوبنا بسقا الأحبة تخضرُ
إن نـال مـنها عاذل فسيدحر!
فـالقلب تاق ربى الأحبة ينظرُ
فـسيرحمُ المولى العلي ويغفرُ
وصـفـت فماء معينها لا يَكدُرُ
فـي مـنبر للنور كان يُحضَّرُ