لنُهلِكَنَّ الظَّالمين

شريف قاسم

[email protected]

الـوحـيُ جـاءَ نـذيـرُه iiلـلعادي
ولَـنُـهـلِـكَـنَّ الـظَّالمين iiبظلمِهم
خـسـئَ الـذيـن تـطاولوا iiبتَسَلُّطٍ
إنْ  قـالـهـا الغازي أصاخوا حولَه
حَـلـواهُـمُ تـغري !! فكلُّ iiمرارةٍ
قـال  الـعدوُّ لهم . فأصغوا رُكَّعًا ii:
قـالوا : بلى . نرضى ونقبلُ ، iiمالَنا
بـعـنا  الإباءَ اليعربيْ ، وتصحَّرتْ
قـالوا ؟ وهل يدرون ؟ أم لا . آهِ iiلو
فـاسـتفتِهم : أين الطريقُ iiالمرتجَى
أيـن الـمـروءَةُ والكرامةُ ؟ أين iiما
أتـمـثـلـون الـشَّعبَ في آمالِه ii؟
لا. ثمَّ لا .أنتم كسرتُم شوكةَ الشَّعبِ .
أيـن الـمـحبَّةُ للشعوبِ ؟ وأين iiما
أيـن الأسى ؟ أين الدموعُ لجرحِها ii؟
الـشَّـعـبُ زمـجـرَ قائلا iiمتحدِّيًا
لا  . مـن مـآثرِها الإباءُ بوجهِ iiمَنْ
لا. ثـمَّ لا . قـولُ الأُبـاةِ إذا iiطغى
لا  . ثـمَّ لا .هـي صرخةٌ بفمِ الذي
ويـرى بـهـا ردعًـا لـكلِّ مساومٍ
لـم يـنـصـرمْ حبلُ العقيدةِ ، iiإنَّما
تـأبـى  فـلـسطينُ التي قد iiسامها
وكـلابُـهـم  قـد مـزَّقوا iiماعندها
لـيـست تبيعُ الأرضَ طائفةُ iiالهدى
لـشـهـادةٍ  تـحـلو بمعتركِ iiالفدا
بـئـستْ رؤى الجبناءِ ذوَّبها iiاللظى
الَّـلـهُ . أيـن الَّلهُ . جلَّ ، وقد iiلحا
فـهـو الحِمى لِمَن اتَّقى ، وهو الذي
مـا  أرهـبـتْـنـا قـوَّةٌ iiمـلعونةٌ
الَّـلـهُ مـولانـا ولا مـولـى iiلهم





























ذي  الـبـغـيِ والإجـرامِ والإفسادِ
نـامـوسُ ربِّـكَ كـانَ بـالمرصادِ
وخـيـانـةٍ  و سـفـاهـةٍ و iiعنادِ
مـتـهـافـتـيـن تـهافتَ iiالأولادِ
لـشـعوبِهم   من بعدِها  و قتادِ ii(1)
أَوَلَـسـتُـمُ   ترضون بالأصفادِ ii؟!
إلا الـرضـا بـتـسـلُّـطِ iiالأوغادِ
دنـيـا هُـويَّـتِـنـا بـلا أبعادِ ii!!
عـلـموا  الذي في جعبةِ الصَّيَّادِ ii!!
لـلنَّصر  ؟ هل للنَّصرِ من ميعادِ ii؟!
بـالأمـسِ نـاديـتُم بذاكَ النَّادي ؟!
أَوَتَـرتـقـون  لِـقِـمَّةِ الأمجادِ ii؟!
. الـصَّـبـورِ ، ولـذتُمُ بالعادي !!
قـد كـانَ لـلـحـكامِِ من إسعادِ ii؟!
واحسرتي  !! أين الصَّباحُ الهادي ii؟!
لا  . ثـمَّ لا . والـعـارُ iiلـلـمنقادِ
رامَ الـهـوانَ لـمـصحفي iiوبلادي
أو عـاثَ يـهـدمُ مـا بنى iiأجدادي
يـعـتـزُّ  بـالـدَّيَّـانِ فـي الآمادِ
ولـكـلِّ ذي وّهـنٍ قـريـنِ iiوِسادِ
هـو رائـحُ  الـبلوى هنا ii والغادي
قـومٌ صـهـايـنـةٌ بـظـلـمٍ iiبادِ
مـن وحـدةٍ وتـضـامُـنٍ و أيـادِ
فـشـبـابُـهـا  هاهم على استعدادِ
و دمٍ يُـراقُ بـسـاحـةِ iiالـمـيعادِ
فـي روحِ هـذا الـجـمعِ iiوالأفرادِ
مَـنْ  قـد أتى مستكبرًا بِصِعادِ ii(2)
يُـرجَـى لأيَّـامٍ  تـطـلُّ ii شِـدادِ
لأبـي  رغـال الـهـالـكِ iiالرَّعَّادِ
ولـنـا  الـهـدى : ميثاقُه والحادي

               

هوامش :

(1) القتاد : الشجر ذو الشوك .

(2) لحا : لعنَ ، وقبَّح ، وأهلك . والصِّعاد : الرماح .