خَصْرُ المِرآة

سامي العامري*

[email protected]

نسائمُ دائرةٌ

إنّما لم أسَلْ نَحوَ أيِّ الشتاتِ تَرومُ

أزِنْزانَةٍ أم قصورِ بلابلَ آيلةٍ للعراقِ !

استغاثتْ كما قِمَمٍ للكرومْ

والفضاءُ بانجُمِهِ

هالةٌ خَرَّمَتْها ابتهالاتُ كُهّانكِم

إنّها تنتَفي ,

قلتُ : أي ... لا

وكنتُ عَنيتُ فَضاءاً جديداً

يليهِ انعتاقٌ , يليهِ جنونْ

يصِفُّ تماثيلَهُ دون آخِرةٍ

مِثْلَ عشقٍ يخوضُ عُبابَ الجفونْ

يدُقُّ كخصر مرايا

كَماضي حكايا

وأمواهِ دجلةَ دون غضونْ !

كنتُ ادري وادري

وبركانُ روحي يفرْقِعُ

حتى لَتغبطَهُ الشمسُ ,

بل تستعينَ به كُلَّ فجرِ

وما ذاك إلاّ لأنكَ كنتَ

وآليتَ هذا النهارَ بأنْ لا تكونْ !

               

(*) شاعر وكاتب عراقي .

 كولونيا – مايس