خَصْرُ المِرآة
01كانون12007
سامي العامري
سامي العامري*
نسائمُ دائرةٌ
إنّما لم أسَلْ نَحوَ أيِّ الشتاتِ تَرومُ
أزِنْزانَةٍ أم قصورِ بلابلَ آيلةٍ للعراقِ !
استغاثتْ كما قِمَمٍ للكرومْ
والفضاءُ بانجُمِهِ
هالةٌ خَرَّمَتْها ابتهالاتُ كُهّانكِم
إنّها تنتَفي ,
قلتُ : أي ... لا
وكنتُ عَنيتُ فَضاءاً جديداً
يليهِ انعتاقٌ , يليهِ جنونْ
يصِفُّ تماثيلَهُ دون آخِرةٍ
مِثْلَ عشقٍ يخوضُ عُبابَ الجفونْ
يدُقُّ كخصر مرايا
كَماضي حكايا
وأمواهِ دجلةَ دون غضونْ !
كنتُ ادري وادري
وبركانُ روحي يفرْقِعُ
حتى لَتغبطَهُ الشمسُ ,
بل تستعينَ به كُلَّ فجرِ
وما ذاك إلاّ لأنكَ كنتَ
وآليتَ هذا النهارَ بأنْ لا تكونْ !
(*) شاعر وكاتب عراقي .
كولونيا – مايس