هموم شاعر
27آذار2010
ابن الفرات العراقي
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
سـفـرٌ مـدايَ بيَ الدروبُ دوارُ وأنـا حـروفٌ أينعَتْ وتلوّنُت وزوابـعـي هرمَتْ وجفّ بريقُها وتـنفّستْ حسراتُ صدري شوقُها وتـدافـعَـتْ شـفةُ النشيدِ تُريقُهُ يـمـضي يتمتمُ في رفيفِ غنائِه نـشـوانُ يُلغي من خطوطِ نشيدِهِ فـلأنـتِ جوهرتي أنا فيها احتفى وأنـا مـرافـؤ لـيـلتي مجهولةٌ طـرقـاتُ لـيلي أطلقَتْ أحزانَها واستوطنتْ فيها خطاي وما ارتقتْ ونضت جراحي ثوْبَ عرسِ مآتمي فـانـا رمـادُ الذكرياتِ وخاطري يا بنتَ روحي يا لفيضِ مشاعري طـال انتظاري يا صديقةُ فاكتوت وتـنمَّرت شهقاتُ روحي فالتظت إن كـنت لي تبغين صدا فاسمعي هـي لـحـظةٌ كانت وعشنا لونَها حـسـناءُ والدنيا اختلافُ مسالكٍ أنـا راحلٌ والدربُ تُنْكِرُ خطوتي قـد نـلـتـقي يوما ولكن ربّما الـسـاعـة الكسلى تنادي وقتَها أنـا يا حبيبةُ شاعرٌ رضعَ الأسى ضـاعـت بـدائعيَ التي عانَقْتُها إنّـا الـتـقـيـنا، شاعرٌ بهمومِه وَبِـمَـنْ تُلاحِقَ لوحَ أسرابِ البها قـلـبـي تجلببني وكان مسامري لـك يـا أميرةُ ألفُ لونٍِ في دمي فـرحي وحزني وانكسارُ عواطفي لا تـرحـلي ظلي مسار مواجدي | وتـقـيـم فـيَّ صلاتَها فِـكَـرا .وتُـسْكِرُ روحَها الأمطارُ حـتى وشاخَتْ في دمي الأحبار ُ شـوْقـاً .ودارَ مع الجراحِ حِوارُ عطشاً .ويُورِقُ في الحروفِ شِجارُ وسـواهُ فـي دربِ الـندى ينْهارُ وَجـعـاً .وتُنْكِرُ نشرَها الأعطارُ ألـقٌ.وفـيـهـا بـاهَتِ الأقمارُ قـد تـاهَ فـي أرجـائِـها بحّارُ وبـهـا أقـامَ عـلـى مداهُ مَدارُ فـيـها الرؤى .والشعرُ لا يُختارُ وتـفَّـتـقـتْ .مـجنونةً أزرارُ قـلـقٌ .وأنـفـاسُ الحنينِ غُبارُ مـنّـي حـروفي كالسرابِ تَحَارُ روحـي وشـبَّ بداخلي الإعصارُ ألـمـاً فـبـاحَ بـنزفِهِ المزمارُ قـلـبـي سيجرفُ روضَهُ التيّارُ شُـعـلاً فـضجَّتْ ما بنا الأوطارُ ولـقـد تـتـيـهُ ببوحِها الأشعارُ أصـداءَه .وتـمـلُّـه الأسـفـارُ لـن نـلـتـقي، وتذيعُنا الأخْبارُ ولـقـد تـضـيقُ بحزننا الأفكارُ وبـقـلـبِـه كـم تكتوي الأوتارُ وبـكـى عـلـى أنّـاتها المزمارُ يـحـيـا .وتقطُنُ روحَه الأذكارُ شـعـراً .وتـحـفظُهُ لها الأسمارُ حـرفـي .وكـانت تُنْحَرُ الأستارُ وبـه تـخـطُّ حـروفَـها الأقدارُ لـو غـبْت عنّي واكتوى التذكارُ حـتـى تـرودَ دروبَـنا الأنوارُ | الأخطارُ

