هموم شاعر

ابن الفرات العراقي

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

سـفـرٌ  مـدايَ بيَ الدروبُ دوارُ
وأنـا  حـروفٌ أينعَتْ  iiوتلوّنُت
وزوابـعـي  هرمَتْ وجفّ بريقُها
وتـنفّستْ  حسراتُ صدري شوقُها
وتـدافـعَـتْ شـفةُ النشيدِ iiتُريقُهُ
يـمـضي  يتمتمُ في رفيفِ iiغنائِه
نـشـوانُ  يُلغي من خطوطِ iiنشيدِهِ
فـلأنـتِ جوهرتي أنا فيها iiاحتفى
وأنـا مـرافـؤ لـيـلتي iiمجهولةٌ
طـرقـاتُ لـيلي أطلقَتْ iiأحزانَها
واستوطنتْ فيها خطاي وما iiارتقتْ
ونضت جراحي ثوْبَ عرسِ مآتمي
فـانـا رمـادُ الذكرياتِ iiوخاطري
يا  بنتَ روحي يا لفيضِ iiمشاعري
طـال انتظاري يا صديقةُ iiفاكتوت
وتـنمَّرت  شهقاتُ روحي iiفالتظت
إن  كـنت لي تبغين صدا iiفاسمعي
هـي لـحـظةٌ كانت وعشنا لونَها
حـسـناءُ  والدنيا اختلافُ iiمسالكٍ
أنـا  راحلٌ والدربُ تُنْكِرُ iiخطوتي
قـد  نـلـتـقي  يوما ولكن iiربّما
الـسـاعـة  الكسلى تنادي iiوقتَها
أنـا  يا حبيبةُ شاعرٌ رضعَ iiالأسى
ضـاعـت  بـدائعيَ التي iiعانَقْتُها
إنّـا الـتـقـيـنا، شاعرٌ iiبهمومِه
وَبِـمَـنْ تُلاحِقَ لوحَ أسرابِ iiالبها
قـلـبـي تجلببني وكان iiمسامري
لـك  يـا أميرةُ ألفُ لونٍِ في iiدمي
فـرحي وحزني وانكسارُ iiعواطفي
لا  تـرحـلي ظلي مسار iiمواجدي





























وتـقـيـم فـيَّ صلاتَها iiالأخطارُ
فِـكَـرا .وتُـسْكِرُ روحَها الأمطارُ
حـتى  وشاخَتْ في دمي الأحبار iiُ
شـوْقـاً  .ودارَ مع الجراحِ iiحِوارُ
عطشاً .ويُورِقُ في الحروفِ iiشِجارُ
وسـواهُ  فـي دربِ الـندى ينْهارُ
وَجـعـاً  .وتُنْكِرُ نشرَها iiالأعطارُ
ألـقٌ.وفـيـهـا  بـاهَتِ iiالأقمارُ
قـد  تـاهَ فـي أرجـائِـها iiبحّارُ
وبـهـا  أقـامَ عـلـى مداهُ iiمَدارُ
فـيـها  الرؤى .والشعرُ لا iiيُختارُ
وتـفَّـتـقـتْ  .مـجنونةً iiأزرارُ
قـلـقٌ  .وأنـفـاسُ الحنينِ iiغُبارُ
مـنّـي  حـروفي كالسرابِ iiتَحَارُ
روحـي وشـبَّ بداخلي iiالإعصارُ
ألـمـاً  فـبـاحَ بـنزفِهِ iiالمزمارُ
قـلـبـي  سيجرفُ روضَهُ iiالتيّارُ
شُـعـلاً فـضجَّتْ ما بنا iiالأوطارُ
ولـقـد تـتـيـهُ ببوحِها iiالأشعارُ
أصـداءَه .وتـمـلُّـه iiالأسـفـارُ
لـن  نـلـتـقي، وتذيعُنا iiالأخْبارُ
ولـقـد تـضـيقُ بحزننا iiالأفكارُ
وبـقـلـبِـه كـم تكتوي iiالأوتارُ
وبـكـى عـلـى أنّـاتها المزمارُ
يـحـيـا  .وتقطُنُ روحَه iiالأذكارُ
شـعـراً .وتـحـفظُهُ لها الأسمارُ
حـرفـي .وكـانت تُنْحَرُ iiالأستارُ
وبـه تـخـطُّ حـروفَـها iiالأقدارُ
لـو غـبْت عنّي  واكتوى iiالتذكارُ
حـتـى  تـرودَ دروبَـنا iiالأنوارُ