وتأخرت

ابن الفرات العراقي

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

وأجيءُ عند الليل يجرحني الصدى
مـلقىً  تحاورني الطيوب ii.غريبةٌ
وحـدي  وأنـفاسُ الربيعِ iiمدائني
دربـي  قـديم شالَ سربَ iiجراحِه
لـيـلـي .بـأسراري يُخبَّأ iiلونها
جـوعٌ  أنـا والليلُ موعدُ iiصحوِنا
ونـزورُ  كـعـبـة حبِّنا ونحجُّها
وتـسـافـرُ الأحـلام في iiواحاتِه
وحـدي  وفي هذا المكان قصائدي
أنـا  والـحبيبةُ والصحابُ iiبلهونا
وتـأخـرت لـم أدرِ سـرَّ غيابِها
أمْ  أنَّ أكـداسَ الـزهورِ iiتناثرت
أم  أنّ أسـرابَ الـطـيور iiببيتِها
أتـراهُ  جـرَّ لـهـا النسيمُ iiثيابَها
فـتـكـشَّـفتْ  ساقٌ .فلمْلمَ ثلجَها
أم أنـهـا نَـسِـيَت مكانَ iiالملتقى
أنّـا درجْـنـا أن نـكونَ iiجميعنا
ولـقـد زرعْنا في السماءِ iiنجومَنا
فـإذا  لـيـالينا المِلاحُ وما iiحَوَتْ
وتـأخَّرت  سحَبَ الصباحُ خيوطَه
نـار ٌ تـساكِنني هنا .ناشَتْ iiدمي
مـا كـان ميعادي ارتجالاً iiحلوتي
طـالَ  انـتـظاري سدَّ ليلي iiبابَه
أنّـي  لأقـرأ فـي عيونِك iiرغبةً
عـودي لنا ،ذُبِحتْ عروقي iiوالدما
حـبّـي زرعْـت دروبَه iiوضفافَه
أيـن الـتـي حملَ الأثير iiسلامَها
تـعبَت  جراحي من نزيفٍ iiداخلي
جـرحـي عميقٌ يا عيون iiحبيبتي
عـودي  إلـي ضـفـيرةً iiأشتمُّها
نـثّـي  رذاذاً .فالدروبُ iiتراجعت
لـوحـي بفجري ديمةً أرضى iiبها
وجرت  على ثغري القوافي iiسُكّراً
هـذي مـسـاكبُ ليلِنا همسَت iiلنا
وتـأخـرت  أنـثى هواي iiلليلتي
وتـأخّرت  يا روح صبراً iiكابري
ولـربّـمـا عـادت بسحرِ iiدلالِها
فـمـتـى  سَتُدرِك أنها أنثى iiدمي
أنـثـى ونـهـداها تشبّ iiشراسة
أنـثى  انقضى زمنُ الربيعِ iiببابها
حـظّـي مـن المتعِ الحسانِ iiتنهُّدٌ
وتـأخرتْ عطشَ السرابُ iiلثغرِها
ومـتـى  ستُدْرِكُ أنها صحوي أنا











































فـي خـاطـري يـتنفّس iiالميعادُ
لـغـتـي، ويـسكرُ باللقاء وداد iiُ
هـمـسـاً  يناغي للزروعِ حصادُ
مـثـلي  ، وبُحَّ على فمي iiالإنشادُ
وتـتـيـهُ  فـي أبـعادها الأبعادُ
نـخـلـو بـه ، وتـرتّلُ iiالزهّادُ
ويـخـضّ  أفـلاكَ المسا الإسْعادُ
ويـغيبُ  عن درب الهوى iiالحسّادُ
تـتـلـى، وذاك الـموعدُ iiالمُعتادُ
نـسـعـى إلـى وطـنٍ له نرتادُ
هـل عـاقَها عن سكرنا الأولادُ ii؟
فـي دربـهـا .واستؤصِلَ الكُبّاد iiُ
جـفـلـت.  وكادَ لسحرِها iiصَيَّادُ
فـهـوَتْ عـلى أقدامِها الأوْرادُ ii؟
بـوحُ الـربـيـعِ فسامرتْه iiوِهادُ
أتُـراه تـنـسى نبضَها الأوْرادُ ii؟
فـي  وكـرِنـا ..ولتسقطِ iiالأنكادُ
والـوردُ فـي واحـاتِـنـا iiيَزداد
رقـصَـت  لـنا .فتباشرَ iiالقُصّادُ
وشــكـا إلـى أوتـارِهِ iiعَـوّادُ
والـيـأسُ في نهر الأسى iiيَصطادُ
لـيـطيبَ لي في فكرتي الإعداد iiُ
وارتـاعَ  مـن شـبحِ البعادِ iiبِعادُ
جـيـاشـةً يـذكي الشعورَ iiسوادُ
مـن  نـبـضـها .وتناثرَ الميلادُ
ورداً،أأيـامُ الـلـقـاءِ تُـعـادُ ii؟
فـانـسل  ّ فيَّ وطارَ فيه رشادُ ii؟
فـحـمـلـتُ تـابوتي لها iiوأكادُ
عَـقُـمَ الـهدى عندي فعزَّ iiضمادُ
ويـرودُ عـيـنـي طيفك iiالمرتادُ
عـن خـطـوِنـا وتراجعَ iiالروّادُ
فـيـسـوقُ  لي خيراتِها iiالإرْعادُ
بـشـفـاه  كـلّ الـعاشقينَ iiتُعادُ
فـي  ثـغـرِها عبقُ المَدى iiوُرّادُ
سـيـغـيبُ دون وجودِها iiالإنشادُ
فـلـربّـمـا  عادتْ هنا iiالأضدادُ
أرجُ الـصِّـبـا في خطوِها iiينقادُ
وبـأنـهـا  الـوِرْد الذي أرتاد iiُ؟
مـشـدوهـةً  . فيشاكسُ الإلحاد iiُ
فـبـكت على عطش الرداء iiمهاد
وجـراحُ روحٍ طـبـعُـهـا وقّّادُ
وتـهـامست  تشكو الصدودَ وِسادُ
ولـها  العروقُ تصيحُ والأوراد ii؟