وتأخرت
27آذار2010
ابن الفرات العراقي
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
وأجيءُ عند الليل يجرحني الصدى مـلقىً تحاورني الطيوب .غريبةٌ وحـدي وأنـفاسُ الربيعِ مدائني دربـي قـديم شالَ سربَ جراحِه لـيـلـي .بـأسراري يُخبَّأ لونها جـوعٌ أنـا والليلُ موعدُ صحوِنا ونـزورُ كـعـبـة حبِّنا ونحجُّها وتـسـافـرُ الأحـلام في واحاتِه وحـدي وفي هذا المكان قصائدي أنـا والـحبيبةُ والصحابُ بلهونا وتـأخـرت لـم أدرِ سـرَّ غيابِها أمْ أنَّ أكـداسَ الـزهورِ تناثرت أم أنّ أسـرابَ الـطـيور ببيتِها أتـراهُ جـرَّ لـهـا النسيمُ ثيابَها فـتـكـشَّـفتْ ساقٌ .فلمْلمَ ثلجَها أم أنـهـا نَـسِـيَت مكانَ الملتقى أنّـا درجْـنـا أن نـكونَ جميعنا ولـقـد زرعْنا في السماءِ نجومَنا فـإذا لـيـالينا المِلاحُ وما حَوَتْ وتـأخَّرت سحَبَ الصباحُ خيوطَه نـار ٌ تـساكِنني هنا .ناشَتْ دمي مـا كـان ميعادي ارتجالاً حلوتي طـالَ انـتـظاري سدَّ ليلي بابَه أنّـي لأقـرأ فـي عيونِك رغبةً عـودي لنا ،ذُبِحتْ عروقي والدما حـبّـي زرعْـت دروبَه وضفافَه أيـن الـتـي حملَ الأثير سلامَها تـعبَت جراحي من نزيفٍ داخلي جـرحـي عميقٌ يا عيون حبيبتي عـودي إلـي ضـفـيرةً أشتمُّها نـثّـي رذاذاً .فالدروبُ تراجعت لـوحـي بفجري ديمةً أرضى بها وجرت على ثغري القوافي سُكّراً هـذي مـسـاكبُ ليلِنا همسَت لنا وتـأخـرت أنـثى هواي لليلتي وتـأخّرت يا روح صبراً كابري ولـربّـمـا عـادت بسحرِ دلالِها فـمـتـى سَتُدرِك أنها أنثى دمي أنـثـى ونـهـداها تشبّ شراسة أنـثى انقضى زمنُ الربيعِ ببابها حـظّـي مـن المتعِ الحسانِ تنهُّدٌ وتـأخرتْ عطشَ السرابُ لثغرِها ومـتـى ستُدْرِكُ أنها صحوي أنا | فـي خـاطـري يـتنفّس لـغـتـي، ويـسكرُ باللقاء وداد ُ هـمـسـاً يناغي للزروعِ حصادُ مـثـلي ، وبُحَّ على فمي الإنشادُ وتـتـيـهُ فـي أبـعادها الأبعادُ نـخـلـو بـه ، وتـرتّلُ الزهّادُ ويـخـضّ أفـلاكَ المسا الإسْعادُ ويـغيبُ عن درب الهوى الحسّادُ تـتـلـى، وذاك الـموعدُ المُعتادُ نـسـعـى إلـى وطـنٍ له نرتادُ هـل عـاقَها عن سكرنا الأولادُ ؟ فـي دربـهـا .واستؤصِلَ الكُبّاد ُ جـفـلـت. وكادَ لسحرِها صَيَّادُ فـهـوَتْ عـلى أقدامِها الأوْرادُ ؟ بـوحُ الـربـيـعِ فسامرتْه وِهادُ أتُـراه تـنـسى نبضَها الأوْرادُ ؟ فـي وكـرِنـا ..ولتسقطِ الأنكادُ والـوردُ فـي واحـاتِـنـا يَزداد رقـصَـت لـنا .فتباشرَ القُصّادُ وشــكـا إلـى أوتـارِهِ عَـوّادُ والـيـأسُ في نهر الأسى يَصطادُ لـيـطيبَ لي في فكرتي الإعداد ُ وارتـاعَ مـن شـبحِ البعادِ بِعادُ جـيـاشـةً يـذكي الشعورَ سوادُ مـن نـبـضـها .وتناثرَ الميلادُ ورداً،أأيـامُ الـلـقـاءِ تُـعـادُ ؟ فـانـسل ّ فيَّ وطارَ فيه رشادُ ؟ فـحـمـلـتُ تـابوتي لها وأكادُ عَـقُـمَ الـهدى عندي فعزَّ ضمادُ ويـرودُ عـيـنـي طيفك المرتادُ عـن خـطـوِنـا وتراجعَ الروّادُ فـيـسـوقُ لي خيراتِها الإرْعادُ بـشـفـاه كـلّ الـعاشقينَ تُعادُ فـي ثـغـرِها عبقُ المَدى وُرّادُ سـيـغـيبُ دون وجودِها الإنشادُ فـلـربّـمـا عادتْ هنا الأضدادُ أرجُ الـصِّـبـا في خطوِها ينقادُ وبـأنـهـا الـوِرْد الذي أرتاد ُ؟ مـشـدوهـةً . فيشاكسُ الإلحاد ُ فـبـكت على عطش الرداء مهاد وجـراحُ روحٍ طـبـعُـهـا وقّّادُ وتـهـامست تشكو الصدودَ وِسادُ ولـها العروقُ تصيحُ والأوراد ؟ | الميعادُ

