أوراق الخريف
أوراق الخريف
رياض أسعد الدراغمة
[email protected]
تَـسْقطُ الأوراقُ دوماً في الخريفِ
والـعـباياتُ التي قدْ بدّلتْ ما
والـمساحيقُ التي في لونِها ما
تـسقطُ الأوراقُ دوماً في الخريفِ
وفـحـيحُ الأُفـعوانِ المتخَفِّي
ورقـةٌ مـن بعد أخرى تَتَهاوى
ورقـةُ التُوتِ ستهوى كيف تُبْقِي
ليسَ يحمي الحقَّ عِربيدٌ جبانٌ
أو يَحُوزُ العِرضَ خِنْـزيرٌ سَمِينٌ
لـم أرى في الشؤمِ قوماً مثل مَنْ
لا يَـسُودُ الحقُّ إلا بِرجالٍ
مـوطنُ الأحْرارِ تحمِيه دِماءٌ
مَـوطِنُ الأحْرارِ تحميه دماءٌتُكشف العوراتُ في الظلِّ المُخيفِ
يخرمُ الأخلاقَ بالوجهِ الشريفِ
يـسترُ العيبَ فيبدو كالنَّظيفِ
يُـطْرِب الآذانَ صوتٌ للحفيفِ
فـي قِناعِ الودِّ أو قولٍ لطيفِ
في مَهَب الرِّيحِ أو تحت الرَّصيفِ
سـوأةً بَغْضاءَ بالسِّترِ العفيفِ؟!
همُّه الأسمى نَصيبٌ من رَغِيفِ
مـربِضُ الأقذارِ دوماً في الكَنِيفِ
أمَّـنَ الـقِرْدَ بحباتِ القَطِيفِ
وطـريقُ الحقِّ يُحْمى بالسِّيوفِ
نَبْضُها الإيمانُ في القلبِ الشِّغُوفِ
وتُنيرُ القُدسَ بالضوءِ الحَصِيفِ