قراءة في قصيدة مغترب

ابن الفرات العراقي

قراءة في قصيدة مغترب

ابن الفرات العراقي

[email protected]

سلام على بغداد

عبد الرزاق عبد الواحد

سـلام  عـلى بغداد طال iiاكتئابها
فـمـا  بال دار ان لهجت بمحدها
لـقـد نزلت فيها البلايا iiفاصبحت
سل  الناس عنها كيف حال iiمياهها
ولو دجلة الخيرات ساحت بارضها
فـهذي  عهود لا تجود ... iiلاهلها
فـكـم من شعوب تدعي نسبا iiلها
أتـتـهـا  جموع الطامعين iiمديدة
وطـاف بـهـا ابـناء كل iiرذيلة
الا  فـابـك يا دار السلام iiعزيزة
يـذكـرنا عهد الصبا ... iiبجمالها
وانـي  عـلى تلك العهود iiمحافظ
فـلا يـبـعـدنّ الله ذكرى iiحبيبة
اذا انـعـطفت مرتابة او iiتباعدت
فـمـا  هيّ الاّ نكبة عمّت iiالورى
فـقولوا  لمن يحمي الغزاة iiبيوتهم
سـلام عـلى بغداد كيف اعافها ii؟
فصلوا  على المختار من ال iiهاشم

















وبالله  دومـا صـبرها iiواحتسابها
سـيعلو على الثغر البسيم iiانتحابها
لـهـا  كل عين لا يجف iiانسكابها
وكـم  دفـنت تحت التراب قبابها
يـكـون  دموع الناحبين iiانسيابها
فـزوروهم  ضاقت عليهم iiرحابها
وقـد كـان للعرب الكرام انتسابها
وقـد  بـان مـنها ظلمها iiوكذابها
وهـان  عـليهم نهبها iiواغتصابها
افـانـيـنها . انهارها . iiوشرابها
بـسـاتينها  خضر وتزهو شعابها
اذا مـا ابـتـلانا نايها iiواغترابها
فـطـيّـبة كانت وطاب iiصحابها
فـشـتّـان عندي بعدها iiواقترابها
وهـل نـكـبة الا ويرجى iiذهابها
سـيـجـنـي لظاها قادم iiويهابها
فـإغضابها يخشى ويخشى iiعتابها
سـيـعـلن للنصر المبين خطابها

عبد الرزاق عبد الواحد

قراءة في قصيدة مغترب

إلى الشاعر العراقي (عبد الرزاق عبد الواحد)

قراءة في قصيدة سلام على بغداد

سـلام عـلـى مـن طـال عنه غيابها
يـعـيـش  عـلـى نـار البعاد ملوّعا
يـلـوب  بـاوجـاع عـلـيه iiتوهجت
وادمـتـه ريـح الـذكـريات iiعصوفة
اتـتـنـا  هـنـا عـبر الاثير iiقصيدة
سـلام عـلـى مـن كان يطرب iiسمعنا
تـجـيء كـمـا ينساح دجلة ... iiبالبها
وتـرفـل تـيـهـا بـالجناس iiحروفها
وامـال نـفـس كـم يـنيخ ... دلوكها
يـروح بـنـا هـمّّ اقـام iiبـمـهـجة
وفـود مـن الاوجـاع تـطـحن iiنزوة
ومـهـما  بعدت الدهر عن وطن iiالندى
وفـي الـنـفـس اشـياء تريد لها البقا
مـطـالـيـبـهـا  عكسا يدور iiعنادها
فـهـذي هـي الـدنـيـا يلوح iiبروقها
تـريـك  لـذيـذ الـشـهـد ثم iiتمجّه
هـتـكـنا بها هذي الخطوب وما iiجنت
لـقـد  كـنـت ترجو ان تعيش بربعها
ومـا كـنـت تـرجو ان تروح iiمرغما
شـواجـر فـيـمـا بـيـننا iiووصالها
اتـبـقـى عـلـى العهد القديم iiمحافظا
تـطـوف بـلاد الله مـثـلـي iiمشردا
ومـا عـفـتـهـا بغداد الا على iiهوى
وتـسـبـى  هـنـا بغداد حيرى iiذليلة
نـشـيـدهـا  الـسـمسار باع اريجها
تـنـادي وفـيـها يقطن الموت iiصاخبا
فـاضـت  الـى الاعـناق فيها iiدماؤها
جـفـاهـا الندى والغصن صوح iiزهره
فـمـا  حـالـهـا حـال يـسر iiلناظر
فـلا تـسـالـن عـنـها وماذا iiاصابها
تـرى  كـل بـيـت فيه صوت iiمناحة
فـمـا  مـاؤهـا يصفو الزمان iiلشارب
الا  فـابـك حـقـا يـا رفيق ii...لعزة
فـمـا تـلـك دار لـلـسـلام iiنرودها
لـقـد صـال فـيـهـا كالاسود ثعالب
فـصـارت  لاصـحاب الرذائل iiسطوة
عـمـائـم  سـاقـت لـلـبلاد iiبلاءها
بـلادك  ( يـا رزاق ) تـبـقى عزيزة
سـتـفـرح  فـي يـوم يجيئك iiصاخبا
وفـيـه  ارى بـدء الـجـهـاد iiبدربنا
ويـعـرفـنـا  الـمـيدان والمجد iiكله
سـتـعـرف كـل الـعرب جمعا iiبانها
بـلـى يـا ابـن اهلي والزمان iiزمانهم
وغـدا  ومـن صـان الـغـزاة iiجنابه
ويـلـقـيـه تـاريخ الزمان على الخنا
ومـا  هـي الامـحـنـة سوف iiتنجلي
بـلـى  ارضـك التدري جحيما iiتوقدت
وانـا  لـنـا الـتـاريخ وجه iiعروبتي
ركـزنـا  سـرايـانـا بـكـل iiثـنية
بلى  نحن اهل الحرب والضرب iiوالندى
مـلاحـمـنـا  للان مذ كورت وانتهت
فـصـبـرا  على مر المصاب iiوحيفهم
فـاعـداؤنـا  الاعـداء في كل iiصيحة
بلى  نحن كفء الحرب ان صاح iiصائح
فـكـيـف وقـد نـادت عروس iiبلادنا
سـيـعـلوا على الشطين صوت مذيعها























































ويـقـطـن  فـي جـنبيه شبّ iiعذابها
ويـرجـى  لـهـا بـعد النزوح iiايابها
ويـصـرخ  فـي الانـفاس منه iiلهابها
ومـا  جـف مـن عـين لديه iiانسكابها
يـشـيـل  بـهـا الهم المرير iiخطابها
قـصـائـد مـن نـزف الفؤاد انسيابها
وتـعـصـف بـالموت الزؤام iiغضابها
ويـعـلـو  عـلى تيه الطباق iiاحتسابها
جـهـامـا  ويـرقـى بالنفوس iiركابها
رمـتـهـا الـرزايا واستطالت iiحرابها
ولا يـنـتـهـي رغـم الـماسي iiدابها
ضـاق  الـمـدى فـيها وضاق iiجنابها
فـتـاه عـلـيـنـا بـالحساب iiحسابها
ومـا  يـرتـجـى يـوما لديه iiاقترابها
فـلـيـس يـرى اقـدامـهـا iiوذهابها
صـابـا.. فـيـفـري للجوانح iiصابها
عـقـابـيـلـهـا  فينا فضاقت iiشعابها
ويـدنـيـك  صـبـا شـوقها iiوحبابها
مـن  الـهـم مـضـروبا عليك iiقبابها
صـعـوب  ومـا يـرجى لديك iiثوابها
وقـد  ذقـت مـن صاب رماه iiاغترابها
يـسـعـره خـلـفي ...جيش iiارتعابها
سـيـاتـيـك  بـالاخـبار منها iiكتابها
واهـلـك  فـيـهـا بـاركوه iiاستلابها
فـحـتـام يـبـقـى سبيها iiواغتصابها
وعـم  بـهـا ... كـل البطاح iiخرابها
بـسـاتـيـنـهـا تشكو البلى iiورحابها
وصـار  الـى درب الـفـنـاء iiشبابها
لـقـد  طـال فـي ليل الدمار iiانتحابها
فـقـد  اصـبـحت مثل الطلول iiقبابها
وفـي كـل صـدر عـبـرة iiومصابها
تـكـدر  مـن بـعـد الـقراح iiشرابها
فـقـدت  وادمـتـنـا الـطغاة iiحرابها
ويـحـلو لنا البيض الحسان iiاصطحابها
وصـالـت  عـلـى السكان فيه iiكلابها
فـاثـرت  مـن الـدر الـثمين iiقحابها
وكـم  تـحـمـل الادهى بذاك iiرغابها
قـواضـبـهـا  تحمي الحمى وصلابها
يـهـز اعـتـصـام الراسيات iiالتهابها
وان  خـيـول الله فـيـنـا iiانـتسابها
هـنـا سـيـف شـيبان وكانت iiركابها
سـتـرجـع  فـي نهر الدماء iiهضابها
فـبـغـداد يـخـشـى صمتها وعتابها
سـيـطـعـن  مـنـه الخافقين iiذبابها
ويـجـنـي  الردى منها ويجني iiعقابها
ويـكـشـف  عـن سود الوجوه iiنقابها
مـن الموت يعصف بالغزاة ... iiانكبابها
وانـا  عـلـى مـر الـزمـان iiطلابها
ومن وسط هذي الارض ضج اضطرابها
ومـا  جـف مـنـا لـلـدماء انسكابها
تـعـالى على عصف الغبار iiاصطخابها
مـضـى  ما مضى قد لاح منا iiاقترابها
وسـتـبـقـى  تداوى بالسيوف iiرقابها
وتـجـمـح  لـلـوقع الرهيب iiعرابها
سـيـعـصـف في جيش الغزاة iiترابها
(سـيـعـلـن لـلنصر المبين iiخطابها)