خير الواعظين
10تشرين22007
أدباء الشام
خير الواعظين
| احذر أخي من ذي الجلال إذا دنت الـهـمـس أعلى صوتها إن بينت مـن جورها و فجورها مما جنت ظـنـت خـلودا في الحياة فأيقنت أن الـبـقـاء لـدينها إن أحسنت لا مـا اكتست من ملبس و تزينت لا ما اعتلت من منصب و تسلطنت ضنت خلودا في الدنا و استوطنت عـجـبـا بـفان دار خلد قارنت و القلب قد شغف الهوى و تباينت لـو أن واد...بل واديان استحسنت | شـمـس القيامة و الوجوه له عنت و الـعين شاخصة ترى ما اجفنت يـدها و في فعل المعاصي تفننت لـمـا أتـت سـكـراتها لما فنت لا المال ما جمعت و لا دورا بنت لا ما امتطت من خيلها و تفرسنت ضـنت دواما للنعم.. ما اخشوشنت دار الـفـنـاء و دار خـلد هونت و هـي الـحـياة حقيقة لو أيقنت أهـواءه لـكـنـهـا مـا اسمنت ...لـو آخـر مـن لؤلؤ قد مكنت |
| لـكـن فـاهـا امـتـلا لما فنت فـي بـضع ثوب لا القطيفة كفنت عـادت لأرض مـن ثراها عجنت و الـريـح بعد المسك حتما أنتنت و الـصحب شيع و الأقارب أبنت | و الـقبر بعد القصر قسرا أسكنت في الطين في اصل الورى قد دفنت و الـروح عـند مليكها قد خزنت صارت رميما في الثرى و تعفنت يـاسـين اهدوا و الدعاء و أمنت |
أفواههم و قلوبهم و تحزنت
| لـوا بـتـكـبـير صلاة أذنت صـلـوا بتكبير قياما ما انحنت ولى الجميع سوى صنيع أبطنت أو غرها ركب الهوى ما اسفنت | عـنـد الـولادة و الإقامة لقنت أجسامهم و دعوا فرادى كمن قنت أو أظهرت هل أخلصته و أتقنت إذ نـادى نوح زمانها و تحصنت |
في الطور و التنور فار فما نجت
| نسيت و ما نسي الخبير و دونت وجـدت جميعا محضرا مما جنت فـدعـت بـعود ثم وعدا أعلنت و تـزودت تقوى و فيه تعاونت أوثـاق حـب في الإله و آمنت كـلا و إن عادت لعاودت العنت كـلا وكم من واعظ هلا اعتنت هـلا عصت شيطانها من أقرنت هـلا عصت شيطانها و تحصنت | ذات اليمين وذات أخرى اؤتمنت حتى الطفيف إذا اكتلت أو وازنت إن أرجـعت تابت و دينا أحسنت فـي غـير إثم و اعتداء امتنت و الـلـيل أحيت جله و ترهبنت كـلا فـفي حب المعاصي أدمنت و السمع ألقت و المدامع أشجنت و هـوى و دنيا ثم نفس طمئنت لـم تعصه بل في خطاه تشيطنت |
وعظتك هود ثم قاف و فصلت
| أن الـشـهـود جوارح قد أيمنت أن الـجـحـيم تسعرت و تلونت و الشيب جاءك واعظا و له انحنت كـم فـتـنة هلا انتهت و تفطنت كـم خـطـبة في كل ناد دندنت | قـسـمـا و الجم ثغرها و تغبنت لمن اعتدى ولمن طغى و لمن زنت ضـهـر و انـذر بالنهاية قد دنت كـم نـعـمـة فـلربها هلا ثنت كـم صـرخـة في كل واد دويت |
و الموت خير الواعظين و إن صمت
| فاحذر أخي من ذي الجلال إذا دنت إذاك سـبـع ف الـظلال تامنت يـا لـيـت نـفسا كالبهائم كونت أو أنـهـا قـبل الممات استؤذنت لا ذا و لا ذاك. فـهـلا بـرهنت عـفوا أخي واعذر حروفا أخشنت | شـمس القيامة و الوجوه له عنت مـن حـرهـا يا ليت سبعا ثمنت صـارت تـرابـا أو سرابا لينت أو أنـهـا مـنـذ الـبـداية لقنت قـبل الفوات و قبل أن قالوا فنت في اللفظ في نضم القوافي و ألحنت |
عفوا فان القصد نفسي ليس أنت
![]()