أسراب الأمل
10تشرين22007
فيصل الحجي
أسراب الأمل
فيصل بن محمد الحجي
في وداع الطلاب عند تخرجهم
سِـربٌ مـضـى وأمـامه كـانـوا هنا مِلءَ العيون .. فحلقوا سُـحُـبٌ تـرقبُها الديارُ على ظما أرَبُ زرعـنـاهُ بـحقل ِ طموحِنا أتـكـبَّـدُ الآهـاتِ فـي تعليمهم و لـئـنْ تـعـبْنا فالحصادُ عزاؤنا غـدَتِ الـمـشـقة مُتعة و سعادة ً أحْـيَـيْـتُ أجـيالاً بجُرعةِ خِبرةٍ أنـا حِـيـن أحـييهم سأحْيي سُنة أ وَ تـذكرون العامَ ؟ ولى وانقضى فـرحـي تخالطه الشجونُ .. لأنني عِـشـنـا سويّاً في الفصول كأسرةٍ سُـبُّـورة الفصل ازدهتْ .. وكأننا نـسعى على خُضر الضفافِ بهمّةٍ و حِـوارُنـا كـعـبير أنسام الرُّبا نـجـنـي ثـمـاراً أينعتْ بحديقةٍ فـي سـاحـةِ الإبداع صال فريقنا و إذا رأيـنـا (الواجباتِ) يروعُنا و لـربّـمـا يـلـهو جهولٌ بَيننا و لـربـمـا يـغـفو كسولٌ مرة ً الـسـاهرون على الملاهي أرهقوا أو رامـهـم أصـحابُ سوءٍ أدمنوا و هـنـاك ينطلقُ السؤالُ مُعاتباً : أبـنـاؤكـم فـلـذاتُ أكبادٍ .. فإنْ أبـنـاؤكم أغلى الكنوز ِ .. و ثروة صـونوا بنيكم .. أدِّبوهم و احذروا لـلـشرِّ أبوابٌ .. و لا ينجو الفتى مَـن كـان ينجِبُ ثمّ لا يسعى إلى * * * يـا مـعـشـرَ الـطلابِ إنا أُمّة ٌ لـكـنـهـا رجعت لِسابق ِ جهلها نامَتْ و قامَ الآخرونَ .. فما صَحَتْ عَـزلاءُ مِـنْ عُـدَدِ الكفاح ِ فما لها يـا مـعـشـرَ الطلابِ إنا ها هنا دَعْـنـي أبـاهِ الأثرياءَ .. فثروتي فـي تـرْبَـةِ الـروّادِ ألقينا النوى قـومـوا انهضوا كي تنقذوا آمالنا قوموا انزعوا ذاكَ الحجابَ و أشعلوا سـيـروا بـأمّتكم إلى أفق ِ العُلا كـونـوا لـهـا الروّادَ في إقدامِكم نرنو إلى النصر المؤزّر .. هل لكم سـيـروا بتقوى اللهِ .. إنَّ المتقي حِـفـظُ الأمـانـةِ فوزُ كلِّ معلم ٍ يـا ربّـنـا سـلـمْ لـنـا طلابَنا يـا ربُّ وفـقـهـم لـكيْ يتبوأوا و لـعـلـهـم يغدون قرّة َ أعْيُن ٍ فـامـضوا .. فإنْ عُدتم لنا بزيارة ٍ | أسرابُصـعـدوا بـآفـاق النجاح و كـأنـهم فوق السحابِ سَحابُ ! لِـتـبَـشَّ أوديـة لـها و هضابُ فـتـمـاوجَـتْ بـحقولِنا الآرابُ وحـدي..! و آهاتُ العَذابِ عِذابُ يـا لـيـتَ كـلَّ حـياتِنا أتعابُ ! و لـنـا لـدى ربِّ الـعبادِ ثوابُ و ثـقـافةٍ .. طابَ المذاقُ وطابوا حـتـى يـزولَ الـظلمُ والإرهابُ أ وَ تـحـفـظون العهدَ يا طلابُ ؟ أخـشـى غـيـابـاً لا يليهِ إيابُ مـا فـرّقـتْ مـا بـيننا الأنسابُ فـي مـسـجدٍ .. وكأنها المحرابُ و الـعِـلـمُ نـهـرٌ بـيننا ينسابُ و لـنـا سـؤالٌ هـادفٌ وجوابُ فـيـهـا يـطـيبُ العِلمُ و الآدابُ و بـجـودةٍ يـتـسـابقُ الأترابُ خـطـأ .. و يُسعدُنا هناك صوابُ فــتــردُّهُ عـن غـيِّـهِ الآدابُ فـلـهُ عـلاجٌ نـاجـعٌ و عِـتابُ أبـدانـهـم .. إنّ الـهوى غلاّبُ طُـرُقَ الـفسادِ .. فجرّهم أصحابُ يـا مـعـشـرَ الآباءِ .. يا أحبابُ تُـركـوا لـنـيران المفاسدِ ذابوا كـم يـشـتهيها الموسِرُ الكسّابُ ! فـعـلـى طـريق الناشئين ذِئابُ مِـن ذاك حـتـى توصّدّ الأبوابُ تـأديـبـهم .. لا حبّذا الإنجابُ ! * * * عُـظـمى اصطفاها الواحدُ الوهابُ فـتـخـلـفـتْ .. و تقدَّمَ الأذنابُ إلاّ و كــلُّ بــلادِنـا أسـلابُ ظـفـرٌ يُـخـيفُ المُعتدينَ و نابُ نـرنـوا إلـيـكم .. كلنا إعجابُ عِـلـمٌ يَـشـيدُ حضارة ً و شبابُ فـنـمَـتْ بُـذورٌ مـا تكادُ تعابُ فـالـيأسُ في دربِ الطموح حجابُ نـورَ الـرجـاءِ فـعـزمكم وثابُ فـالـصاعدون إلى العلاءِ أصابوا و كـأنـكـم لـلـسـائرين شهابُ أن تـنـجـزوه لـيوقِنَ المُرتابُ ؟ قـد فـاز مـهـما خانت الأسبابُ أو طـالـبٍ إنْ أخـلصوا و أنابوا أنّـى جَـرَتْ بـين الدروبِ ركابُ مـا يـأمـلـون .. فـإنهم أحبابُ لِـلـوالـدَيْن .. فيفرحَ الأصْحابُ فـلـكـم لـدينا الحُبُّ و الترحابُ | فغابوا