شوقٌ وحنين
10تشرين22007
إسلام يونس
شوقٌ وحنين
إسلام عبد الرحمن يونس - فلسطين
آتٍ إلـيـكَ لأشـتكي جورَ آتٍ إلـيـكَ وأدمـعـي في مقلتي آتٍ لـعـلي في دجى حزني أرى آتٍ أيـا بـحـرٌ عـلـى أمواجِه آتٍ إلـيـكَ لأشـتـكـي دمعاً جفا يـا بـحرُ صحبي في البلادِ تفرقوا وبـقيتُ أبحثُ في صحاري وحدتي عـلّـي أرى صـحـباً أودُ لقاءَهم تـاه الـزمـانُ وقـد تفرقَ شملُنا يـا بـحـرُ أنـبـئهم بأني أشتكي يـا بـحـرُ إنـي والحنينُ يهزني والـبـعـدُ قد أضنى فؤادي لوعةً أتـراهـمـوا هجروا الودادَ كأنما ما عدتُ أسمعُ في النوائبِ نصحَهم أم أنـهـا الـدنـيـا تـفرقُ بيننا وكـأنـمـا قـدرٌ فـراقُ أحـبة ٍ إن الـصـحابَ لفي المواجعِ بلسمٌ والـصحبُ في حبِ الإلهِ إذا التقوا ورفـاقُ عـمري إن توارى ودُهم يـا بـحرُ إن طالَ الفراقُ وأُسدلتْ مِـيـعـادُنـا فـي دار خلدٍ نلتقي | السنينْآتٍ وقـلـبي في الخفا دوماً والـدمـعُ يـحرقُ مقلةً فيها رهين نـوراً يـحطمُ ظلمةَ القلبِ السكين ركـبَ الـزمانُ سفينَه تلو السفين آتٍ وفـي الأعـمـاقِ آهٌ بل أنين وبـقيتُ وحدي والأسى دوماً قرين عـلّي أرى غير السرابِ على يقين تـاه الـزمـانُ بنا على مر السنين والـيـومَ لا أدري اللقاءُ متى يحين مـر الـفراقِ ودمعُ عيني لا يلين والشوقُ يحرقُ أضلعي في كل حين وفـؤادّي الـحـاني برفقتهم سجين عصفتْ بهم ريحُ الشمالِ إلي اليمين ما عدتُ في الأحزانِ ألقى من يعين وتحولُ بين الصحبِ في لحنٍ حزين رحـلوا فباتَ القلبُ في حزنٍ دفين يـشـفـي جراحاً قد تكللَها الأنين كـانوا كنورِ الشمسِ في وهجٍ مبين يـبقى الودادُ وفي الفؤادِ لهم حنين حـجـبٌ وتهنا بين أحقابِ السنين يـا إخـوتي إن شاءَ ربُ العالمين | حزينْ