لَيْلُ المُحِبِّين

محمد ياسين العشاب

لَيْلُ المُحِبِّين

محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]
رُبَّ  لَـيْـلٍ تَـعَانَقَ النَّجْمُ iiفِيهِ
فَـإِذَا  بِي أَرَى بِرُوحِي iiعَجِيبًا
كُـلُّ  نَـجْـمٍ لِكُلِّ نَجْمٍ iiمُحِبٌّ
كَـانَ  لِـي بَيْنَهَا فُؤَادٌ iiوَكَانَتْ
غَـبَـطَتْهُ الْقُلُوبُ وَهْيَ iiسِجَامٌ
وَدَعَـتْـهُ  النُّجُومُ لَيْلاً iiوَقَالَتْ
قَـدْ  عَهِدْنَا بِقَلْبِكَ الْحُبَّ iiفَاشْهَدْ
هَـا  هُـنَا يَلْتَقِي الْمُحِبُّونَ iiكُلٌّ
هَا  هُنَا أَطْهَرُ الْمَعَانِي iiوَأصْفَى
وَتَجَلَّى  مِنْ حُسْنِهِ فِي iiالأَعَالِي
قَـمَـرٌ لَيْسَ كَالْبُدُورِ iiأََضَاءَتْ
لَـيْتَ شِعْرِي وَهَلْ لِقَلْبِي مَكَانٌ
وَحَـبِـيـبِي  تَمَلَّكَ الْكُلَّ iiمِنِّي
سَـبَـقَ  الذُلُّ مِلْأَ رُوحِي iiإِلَيْهِ
وَمُـنَائِي  كُلُّ الْمُنَى فِي iiرِضَاهُ
كَيْفَ إِنْ لَمْ يَغْمُرْ رِضَاهُ iiحَيَاتِي
وَيْحَ رُوحِي وَوَيْحَ قَلْبِي iiوَعَقْلِي
لَـوْ بَكَيْتُ الدُّهُورَ دَهْرًا iiفَدَهْرًا
أَوْ  سَقَيْتُ الثَّرَى بِحَرِّ iiدُمُوعِي
فَاضَ وَجْدِي بِكُمْ وَزَادَ iiاشْتِيَاقِي
آهِ مِـنْ نَـفْسٍ قَدْ سُقِيتُ iiأَذَاهَا
وَلَـيَـالٍ تَـمُـرُّ مِثْلَ iiسَحَابٍ
إِنَّ جِـسْـمِي بِغَيْرِ حُبٍّ iiهَبَاءٌ
وَرِضَـاكُمْ  مُنَايَ يَا نُورَ iiقََلْبِي























مِـثْـلَمَا  عَانَقَ الْهَوَى iiسَاهِرِيهِ
كُـلُّ  نَـجْـمٍ مُـعَـلَّقٌ iiبِأَخِيهِ
وَدَّ طُـولَ الـزَّمَـانِ لَوْ iiيَفْتَدِيهِ
مِـنْ  عُيُونِ الأَنَامِ حِرْصًا iiتَقِيهِ
تَـتَـمَـنَّـى بِـدَمْـعِهَا مَا فِيهِ
إِنَّـمَـا  نَـحْـنُ عُـوَّدٌ iiلِنَزِيهِ
هَـا  هُـنَا الْحبُّ فِي عُلُوٍّ iiوَتِيهِ
رَاتِـعُ  الرُّوحِ في رِيَضٍ iiرَفِيهِ
هَـا هُـنَـا يَجْتَبِي الْغَرَامُ iiبَنِيهِ
قَـمَـرٌ قَـدْ سَـبَى بِهِ iiنَاظِرِيهِ
بِـسَـنَـاهُ  الأَرْوَاحُ غَيْرَ iiشَبِيهِ
بَـيْـنَ بَـدْرٍ وَبَـيْنَ نَجْمٍ iiيَلِيهِ
لَـسْتُ  أَرْجُو إِلاَّ الَّذِي iiيُرْضِيهِ
لَـيْـسَ  ذُلِّـي لِـغَـيْرِهِ أُبْدِيهِ
لَـيْسَ  بَعْدَ الرِّضَى مُنًى iiأًَبْتَغِيهِ
كَيْفَ  عيْشٌ مِنْ بَعْدِهِ أَرْتَضِيهِ؟!
وَيْحَ كُلِّي كَيْفَ الرِّضَى أرْتَجِيهِ؟
مَا  كَفَانِي الزَّمَانُ وَجْدًا أُرِيهِ ii!6
وَبِـهَا اهْتَزَّ كَيْفَ عَهْدِي iiأَفِيهِ؟!
وَتَـجَـلَّـى سِـرِّي وَمَا iiأُخْفيهِ
خَـدَعَـتْـنِي  بِمُمْتِعٍ فِي iiكَرِيهِ
وَزَمَـانٍ مِـنْ سُـرْعَةٍ لاَ أَعِيهِ
وَفُـؤَادِي  لَـوْلاَ الْـهَوَى iiأُلْقِيهِ
إِنْ رَضِـيـتُمْ بَلَغْتُ مَا iiأَرْتَجِيهِ