خمسينية

خمسينية

(شيب وحب وحرب)

إقبال المهندس - العراق

[email protected]

لـلـهِ عـشـقيَ في الخمسينَ مِنْ ثَملِ
ولـسـتُ  أدري إذا الخمسونَ iiتَحملُني
أمْ  خـالـطَ الـوهْـنُ بالاثنينِ فانْبَرَيا
بـلـى  فـذي شـبَّةُ الخمسينَ iiصادقةٌ
ولـو ِثَـمِـلـتُ فـإغـراهُنَّ iiحَفَّزني
فـيـا  لِـشَـيـبي أراني الفاتناتِ iiبهِ
صَبْري  هَداتي وليسَ الصيدُ مِنْ iiشِيَمي
هـذي سِـهـامي بقلبي كنتُ iiأضمرُها
تـقـانـصـتـهـا لَحاظٌ مثلَ مختزلٍ
فـهـلْ  اُلامُ إذا أصـحـوعـلى iiكِبرٍ
ومـا رَمَـيـتُ بـالاِسْـتدراجِ iiمولهةً
مـفـتـاح جـذبـي مُخبَّا عند iiعاشقةٍ
يـصـطاد بي سمعها شِعري ولم ترني
أنـا الـمـعـنَّـى إذنْ يـا كلَّ iiناهِدةٍ
وأنـتِ  يـا زهرةً في روضتي iiنَفَحتْ
وَلْـتـخـلَعي مِنْ رِدا العشرينَ iiزهوتَهُ
ولا تُـفـاجَـيْ بـمَـنْ تهوينَ في iiبلدٍ
قـلَّـتْ بـواكـيـهِ والأهوال iiمنزله
ومـا  افْـتَـقدْتُ البواكي كيْ تواسيَني
تَـدَلَّـلـي يـا ابْـنةَ العشرينَ واتكئي
فـرُبـمـا  الـجرحُ إذْ يَشفى iiيوائِمُني
لـلـهِ عِـشـقيَ في الخمسينَ مِنْ نَهَلِ
لـلـهِ  نَـزفـي وَعِـرْقي مَنْ يَبِزُّ iiبهِ
مِـنَ  الـعـراقِ،نَـزيفي إذْ iiنزفتُ،أنا
أنّـى  لـمـثلي الهوى؟والناسُ تسألني
أنـى لـمـثـلي الهوى؟ما باحةٌ iiبَقيتْ
ولا  طـريـق إلـيـهـا لـمْ تَسُدَّ بِها
حـتـى المصلُّون عَزّوا بالتراب iiعلى
واعـيـبـتـا  غَزَلي والناسُ iiتنهَرُني
حـتـى الـشـياطينُ لوْ شابتَ iiمُخَيَّلةً
يـا أيـهـا الـنـاسُ:إنّ الناسَ بَذْرتُنا
كـلُّ  الـمـآلـيـهِ في أرجائِنا iiخُلِقَتْ
حـتـى رأى اللهَ فـيـنـا خيرُ ناسكةٍ
أنـا  الـعـراقيَّ هذا الخِصْبُ iiمَمْلكتي
لـلـهِ عِـشـقيَ في الخمسينَ مِنْ عَلَلِ
أمـشـي  على وجَعي والشرُّ iiناصَبني
أمـشي على فَرْحتي مِنْ غِبطَتي iiوأرى
هـيّـا  لـنا يا ابنةَ العشرينَ iiتَنشرحي
تَـدَلَّـلـي  يا ابنةَ العشرين حيثُ iiهنا
إنَّـا عـلـى الـهـمِّ وطَّـدْنا iiمراقِيَنا
مَـنْ لـمْ يُـكـمِّمْ لِكي يرقى iiجوارِحَهُ
مَـنْ لـمْ يـجدْ في خيامِ العشقِ مَسْكَنَهُ
مَـنْ  لـمْ يُـسـمِّ وبـسـمِ اللهِ iiرايتَهُ
لـلـهِ عِـشـقـيَ،عِـشـرينيةٌ نَهبَتْ
فـمـنْ  يـلـومُ شَـغـافي لو iiتَظلَّلها
ومَـنْ  يـلـومُ فـؤادي حـينَ iiبوَّأها
أنـا الـعـراقـيَّ فـاطري للبناتِ iiبهِ
شـيـبـي  وحُـبِّي وحَرْبي كلُّهُ رجلٌ
فـلـنْ  يـشـيـخَ لـحيثُ اللهُ iiأمْهَلَهُ
لـلـهِ عِـشـقي منَ الخمسين iiمُبتَدأي

















































بـفـاتـنـاتٍ  على العشرينَ لمْ iiتزَلِ
أم حـمَّـلـتْـنـي لظاها جذوةُ iiالأمَلِ
كـصَـفْـوَتَـيْ  خـمرةٍ والماءِ iiللمُقَلِ
تَـحْـتَـدُّ مِنْ عُتْقِها المخبورِ لا iiالخبلِ
حـيـنَ اكـتـهـلتُ لِأجْواهِنَّ بالعَجلِ
سكْرى وكأسُ الهوى طَفحى على وَشَلي
أبـادلُ  الـعِـشْقَ بالإسعافِ لا iiالحِيَلِ
لـوْ لـمْ تَـنُـشهُ لصارتْ مِنْهُ iiكالهَمَلِ
مِـنَ الحرير-كُعوبَ الشوكِ-في iiالحُلَلِ
ولا  ألامُ عـلـى سـهـوي بِمُقْتبَلي ؟
وقـدْ  رمـاني الهوى المسحورُ iiبالمُثُلِ
ثَـمـلـى هـوايَ،شِفاها رهنُ iiمُعْتَقَلي
وتجدل الشوق حرى من صدى iiخِصلي
نَـصْـفـي بِـكُـنَّ بلا لومٍ ولا iiخَجلِ
لـلـتـوِّ هَـيّا وقبلُ اسْتَنْصِحي iiنُزُلي
وازهـي بـخمسينَ ألفاً قبلَ أنْ iiتَصِلي
بـيـنَ الـجـراحِ،إذا iiغَـنَّاكِ،والثَكَلِ
ولـو  رثـا أهـلـه يَـبْدا مِنَ iiالغزَلِ
أنـا الـعـراقيَّ،طبُّ الناسِ مِنْ iiعَمَلي
عـلـى  جـراحـيَ ًأيَّـاً غيرِ iiمُنْدَمِلِ
بِـمـا  كَـرِهـتُ مِنَ التهويمِ iiوالكَسلِ
لِـكـلِّ هَـيْـمـانَ فـي دوامةِ iiالمللِ
فـوقَ الـبـرايـا كنثاثِ الندى الهطِلِ
أُحْـيـي  بـهِ الناسَ إذْ تَقفو بهِ iiسُبلي
وَمَـقـتـلـي قـدْ غـدا هوايةَ iiالدّوَلِ
فـيـهـا  نـوادِ الـلـقا بالدّمِ لمْ تَسِلِ
قَـتـلـى  تَـكَفَّنُ بالإعراضِ iiوالجفلِ
مَـنْ شـرَّفـوهـمْ فلا صَلّوا ولمْ iiيُهلِ
مِـمّـا تَـشَيطنتَ في الأجرام iiوالمِلَلِ؟
لـشـابَ ابـلـيسُها مِنْ خَطْبكَ iiالجللِ
ومَـنْ سـيـنـكـرْ لهُ التأريخُ iiفَليَسلِ
،الـحبُّ  والحربُ iiوالإخصاب،بالجَدلِ
فـاقـلـعَ الـغرُّ سودُ الناسِ عنْ iiهُبَلِ
أحـبُّ،أُقـتَـلُ،أشـدو،كُـلُّـها iiنِحَلي
دَمـاً لـحـدِّ اخـتـناق الطب iiوالعِللِ
وأنـشـدُ الـشـعـرَ للحسناءِ iiوالبَطَلِ
مـا فـي الـجـميع إذا عُدُّوا لهُ iiقِبَلي
وزيَّـنَ الـشـيـبُ بـالولدانِ iiوالكُهلِ
مُـعَـيّـرٌ مَـنْ بـتاجِ الشيبِ لمْ iiيَدُلِ
مَـن  لـمْ يـدُسْـهُ فلا يَنعَدُّ مِن iiرجُلِ
فـيـنـطـقَ  الشيبُ في فوْديهِ iiيُبْتَذَلِ
وبـلـسـمـاً،ما استغارتْ iiجرحُهُ،يَذِلِ
،(واللهُ أكـبـرُ)يـعـلـو iiالهامَ،يَنْخَذِلِ
مِـنـي جَـنـاني إلى العلياء،مِنْ iiثَمِلِ
،حـيثُ  الشرايينُ كالأطنابِِ،مِنْ iiكِلَلِ؟
بـيـنَ المليكاتِ ركنَ الشاعرِ iiالجَزِلِ؟
بـيـنَ  الـفحولِ وللصغرى بلا iiوجَلِ
وشـاعـرٌ  فـي جَمالِ الوزنِ iiوالجُمَلِ
لـلـهِ عِـشـقيَ هلْ للعشقِ مِنْ iiأجلِ؟
فـأخـبـري  عَنْهُ تستغني عن iiالنَسَلِ